بصيغة لم تختلف عن تلك التي وزعتها مطابخ ديبلوماسية الشيكات التابعة لتحالف العدوان السعودي في الرياض وعبرت عنها في الساعات الماضية تصريحات فريق حكومة عملاء الرياض، اعاد امين عام جامعة الدول العربية المصري أحمد أبو الغيط مساء اليوم تكرار البيان السعودي الصباحي منددا ” بما أُعلن أمس عن قيام جماعة الحوثي/ صالح الانقلابية بتشكيل ما سُمي بحكومة انقاذ وطني، واصفاً هذا الإجراء بأنه عار من الشرعية، ويُمثل امتداداً للنهج الانقلابي الذي لا يُريد الحوثيون التخلي عنه”.
ونقل المتحدث الرسمي لأبو الغيط قوله إن ” مثل هذه الخطوة تُعد تصعيداً يعكس عدم استعداد الحوثيين للتعاطي بشكل إيجابي ومسؤول مع جهود الوساطة الجارية حالياً، والتي يُباشرها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مُضيفاً أن مثل هذه الخطوات تكشف بوضوح عن الطرف الذي يُعرقل التوصل إلى حل سلمي للأزمة”.
وتطابق البيان المهزوز الذي بثته “الجامعة العربية” مساء اليوم مع البيان الذي اصدرته منظمة التعاون الاسلامي السعودية من مقرها في جدة صباحا، ليقدم أمين عام الجامعة العربية، دليلا اضافيا على أن مهمات هذه ا لمؤسسة لا تتجاوز حدود اعادة انتاج ما تصدره مطابخ الازمات السعودية والقطرية والاماراتية التي تتصدر الحروب والأزمات العاصفة في اليمن والمنطقة منذ سنوات.
وعلى أن بيان أبي الغيط حاول بصورة مفضوحة اعادة تسويق مواقف رخيصة لا تعبر عن الدول العربية الأعضاء في الجامعة العربية، إلا أنه اماط الثمام عن الدور المشبوه الذي يماسه هذا الهيكل المشلول تحت مظلة “الجامعة العربية” بنفوذ المال السعودي حتى صار محصورا في تسويق الأزمات وتأجيج الصراعات في المنطقة العربية وممارسة المزيد من الجرائم بحق الشعوب العربية التواقة للحرية والعدالة والسلام.
لم يختلف بيان الجامعة حيال تشكيل حكومة الانقاذ الوطني في اليمن بعد سنتين من الأزمة العاصفة والعدوان السعودي الاماراتي الهمجي على اليمن عن البيانات المشبوهة التي طالما اصدرتها الجامعة العربية في وقت سابق كتلك التي كانت تحمل فيها الحكومة السورية مسؤولية ما يجري في سورية من كوارث ومآسٍ انسانية دون توجيه أي ادانة للجماعات الارهابية المسلحة التي دمرت المدن السورية وقتلت وشردت ملايين السوريين طيلة خمس سنوات من الأزمة.
واعاد البيان الصادر اليوم عن أمين عام جامعة الدول العربية إلى الأذهان الدور التخريبي المشبوه الذي تمارسه “الجامعة العربية” كداعم للأنظمة الخليجية في حروبها الهستيرية التي تقودها بالوكالة عن الصهيونية، في سوريا والعراق وليبيا واليمن وتوفيرها الغطاء لتوغل وتوحش التنظيمات الإرهابية والتزامها الصمت المخزي حيال الانتهاكات الاسرائيلية المروعة في الاراضي العربية المحتلة والجولان السوري المحتل.
كما ذكر البيان بالمواقف والقرارات المخزية لهذه المؤسسة الفقاعية وفي المقدمة قرارها بتجميد عضوية سوريا فيها ومنح مقعدها الى المعارضة السورية في اكثر القرارات غير القانونية التي تورطت قيادة الجامعة العربية بمخالفة صريحة وواضحة لميثاق الجامعة ونظامها الداخلي، ناهيك بتمترسها في صف اعداء الشعب السوري والانظمة الوراثية الخليجية كقطر والسعودية وتركيا في حربهم الفاشلة في اسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.