كشف رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور إن حكومة الإنقاذ الوطني ستقود برنامجا للإعمار الشامل في اليمن تتحمل تبعاته دول تحالف العدوان السعودي بما في ذلك التعويضات عما لحق البنية التحتية من خراب ودمار شامل خلال زهاء 20 شهرا من العدوان السعودي الاماراتي على اليمن.
وكان بن حبتور يتحدث اليوم في الاجتماع الذي ترأسه رئيس ا لمجلس السياسي الأعلى صالح الصماد بعيد اداء اعضاء حكومة الانقاذ الوطني اليمين الدستورية، وقال إن حكومة الإنقاذ ستعمل وفقا لذلك على “تجهيز البيانات والملفات من وحي الواقع ووضع الخطط اللازمة لإعادة الإعمار الشامل في اليمن وإعادة بناء المؤسسات والوزارات الحكومية ومرافقها والمؤسسات المركزية والمحلية التي طالها خراب العدوان ووحشيته في سابقة لم يشهد لها تاريخ الحروب مثيلا”.
واكد بن حبتور أن الحكومة ستعمل على إيجاد وسائل ناجعة لكسر الطوق والحصار الدبلوماسي والإعلامي المفروض على اليمن، كما ستعمل ضمن مهماتها في المرحلة المقبلة على تطوير العلاقة بالقطاع الخاص اليمني والرأس مال الوطني الذي صمد في الوطن وتحمل أعباء ضرر العدوان على ستعمل على تعزيز العلاقة مع الأجهزة الحكومية ودعم البنك المركزي وتأمين مستلزمات نشاطه وتوفير الحلول والمعالجات لضمان صرف استحقاقات المرتبات ومواجهة الأضرار الناتجة عن القرار التعسفي بنقل البنك من قبل الحكومة غير الشرعية وبتوجيهات دول العدوان .
واكد بن حبتور إن من مهمات حكومة الإنقاذ تحويل توجهات وقرارات العفو المجلس السياسي الأعلى بشأن العفو العام والمصالحة الوطنية الكبرى آلة وقاع عملي معاش وملموس ثقافيا وتوعويا وتربويا ونفسيا عقب توقف العدوان والحصار .
ولفت إلى أن حكومة الإنقاذ ستعمل من منطلق الإيمان العميق بأهمية التعليم للحاضر والمستقبل وأهمية تعليم الفتاه لما يمثله التعليم من جسر صلب ومتين للعبور باليمن نحو المستقبل الزاهر.
ولفت إلى الاستهداف المنظم لقوى العدوان للبنية التعليمية في كافة محافظات الجمهورية عبر غارات الطيران أو بإستهدافها بأعمال القاعدة وداعش الإرهابية.
وتناول رئيس الحكومة جملة من المشكلات الصحية والناتجة عن اتساع لفجوة الفقر والجوع جراء الحصار وتدني تقديم الخدمات وإنعدامها في بعض المحافظات، وانعدام الأمن والإستقرار في المحافظات الجنوبية التي تغولت فيها القاعدة وداعش ومحاولة المحتلين الجدد من الأعراب المحميين بغطاء استعماري بريطاني أمريكي يحاول أن يفرض واقعا تشطيريا مناطقي وقبلي في المحافظات الجنوبية والشرقية معتمدا على المرتزقة والانفصاليين المأجورين لتنفيذ خطط وأجندات قديمة تنم عن قصور في فهم طبيعة الإنسان اليمني شملا وجنوبا الذي لم ولن يقبل التشطير والتجزئة مرة أخرى في اليمن .
وأشاد بدور القبيلة اليمنية ورجالاتها وسدهم لكثير من الثغرات ومواجهة العدوان وتبعاته والصمود في الجبهات وتقديم التضحيات والنماذج البناءة في الروح الوطنية الصادقة .
واعتبر الدكتور عبد العزيز بن حبتور أن حكومة الإنقاذ الوطني تمثل خطوة من الخطوات الحيوية من أجل السلام وترتيب الوضع الداخلي ومواجهة تداعيات العدوان السعودي الأمريكي على السلم والأمن الإجتماعيين في اليمن الذي لن يقف أثر الأضرار بهما على الداخل اليمني .
وجدد التأكيد في ختام كلمته أن السعي إلى السلام هو مبعث كل حراك سياسي وإداري وتنظيمي يهدف إلى استقرار الوضع الداخلي والحفاظ على تماسك الوحدة الاجتماعية والإدارية والإقتصادية لليمن وهو الدور المنوط بحكومة الإنقاذ الوطني في سلسلة تكامل الأدوار التي تواجه بها اليمن العدوان والحصار وتداعياتهما.