شهدت أحياء في مناطق سوفتيل والجملة والقصر ومحيطها الواقعة تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية شرقي مدينة تعز عمليات نزوح للعشرات الذين اخلوا منازلهم وتوجهوا نحو مناطق بعيدة بعد نشر مرتزقة العدوان السعودي خلايا سرية موالية للعدوان الذعر في صفوفهم بتحذيرات عن غارات كثيفة سيشنها طيران العدوان السعودي الاماراتي وعمليات قصف مدفعي وصاروخي سيشنها مرتزقة العدوان السعودي المتمركزين في احياء الجحملية وثعبات وصالة التي تطل على هذه الأحياء .
وقال ناشطون لـ ” المستقبل” أن حرب شائعات واسعة خلفت حال من الذعر لدى سكان الاحياء الخاضعة لسطيرة الجيش واللجان الشعبية ولا سيما مع استمرار المواجهات في الأحياء التي سيطرت عليها كتائب المرتزقة والمغرر بهم خلال الأيام الماضية في منطقتي الجحملية وصالة والتي تزامنت مع ارتكاب مسلحي كتائب المرتزقة جرائم قتل عشوائي واعتقالات بحق سكان الاحياء التي سيطروا عليها وسط عمليات دهم للمنازل وتفجيرها في بعض احياء الجحملية ومديرية صالة خلال الأيام الماضية ناهيك بعمليات النهب الواسعة للمنازل التي اضطر سكانها إلى تركها نتيجة القصف العشوائي والغارات التي شنها طيران العدوان السعودي لاسناد زحف المرتزقة نحو هذه الاحياء.
وقال سكان تحدث اليهم “المستقبل” إن عشرات المحال التجارية اقفلت ابوابها خلال الأيام الماضية كما نزحت عشرات العائلات من منازلها إلى مناطق في الحوبان والجند ومنطقة القاعدة بمحافظة إب وتوجه آخرون إلى العاصمة صنعاء، وسط مخاوف من احتمالات سيطرة كتائب المرتزقة على احيائهم وتكرر سيناريو القتل والسحل والتمثيل للجثث والنهب للممتلكات من مسلحي كتائب المرتزقة التابعة لـ “كتائب حسم ” المرتبط بتنيظم القاعدة وتنظيم ” حماة العقيدة” ومسحلي ” لواء الصالعيك الذي تقوده مليشيا حزب الإصلاح في احيائهم في حال تمكنوا من اقتحامها.
وشوهد العديد من اصحاب المحال التجارية يلجأون إلى اقفال واجهات محالهم ومنازلهم بجدران من الطوب والاسمنت خشية تعرضها للنهب في حال تقدم مسلحو كتائب المرتزقة والمغرر بهم مع استمرار محاولاتهم التقدم نحوها لتحقيق انتصار ميداني يحسن الموقف التفاوضي للنظام السعودي والفار هادي وفريق حكومة الرياض وحزب الاصلاح في أي جولات حوار قادمة للحل السياسي.
وسجلت خلال اليومين الماضيين عمليات نزوح متزايدة للسكان من أحياء منطقتي سوفتيل والجملة وبعض الاحياء القريبة من شارع الستين الشمالي والحوبان.
وقال سكان إن هذه الموجة للنزوح هي الثانية التي تحدثت في الأحياء الشرقية لمدينة تعز بعد موجة النزوح الكبيرة لسكان احياء الجحملية وثعبات وصالة والعسكري وبازرعة وحسنات والدعوة وغيرها من الاحياء التي كانت مسرحا لمعارك عنيفة بين الجيش واللجان الشعبية ومسلحي التنظيمات الإرهابية الذين اجتاحوا هذه الاحياء باعداد كبيرة للغاية ولا يزالون يفرضون سيطرتهم عليها حتى اليوم، فيما منعت قيادات الفصائل المسلحة المنخرطة في صفوف “المقاومة” عودة السكان الى منازلهم في هذه الاحياء سعيا إلى ابقائها مسرح عمليات عسكري لكتائب المرتزقة والتنظيمات الإرهابية ولا سيما وهي تطل على اكثر الاحياء الخاضعة لسطيرة الجيش واللجان الشعبية.
ورغم المخاوف لدى السكان إلا أن وجهاء ومسؤولينن تحدث اليهم “المستقبل” طمأنوا سكان هذه الاحياء واكدوا أن الجيش واللجان الشعبية لا يزالون يجرعون كتائب التنظيمات الإرهابية التي دفع بها النظام السعودي والفار هادي إلى هذه الاحياء خسائر كبيرة مشيرا إلى أن تأخر دحرهم منها يعود إلى تحصن المسلحين في المنازل والبنايات ولا سيما في الجحملية وصالة وثعبات.
واكد هؤلاء أن قوات الجيش واللجان تمكنت خلال الأيام الماضية من دحر المئات منهم كما صدت عدة محاولات فاشلة للمرتزقة للزحف نحو هذه الاحياء والسيطرة عليها، رغم الاسناد الجوي الكثيف من طيران تحالف العدوان السعودي، وارغموهم على التراجع.
وكان مغردون موالون لما يسمى “المقاومة” نشروا تحذيرات تدعوا سكان الاحياء الشرقية لمدينة تعز إلى اخلائها كونها ستتعرض لسلسلة غارات عشوائية من طيران تحالف العدوان السعودي لاسناد زحوفات كتائب المترتزقة نحوها، فيما تحدث سكان عن نشاطات مشبوهة شرعت فيها خلايا موالية للعدوان السعودي تبث الشائعات في صفوف سكان هذه الاحياء لارغامهم على اخلاء منازلهم ولا سيما في المناطق التي تتمركز فيها قوات الجيش واللجان الشعبية.
هنا نموذج من التحذيرات تم نشرها عبر جروبات الواتسآب مؤخرا ؛؛؛