عاش حياته مغرماً بالحبيب الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم يتنقل بين الزوايا الصوفية يحدو بمدح محبوبه الذي شُغف به حباً وعشقا.
في قلبه الحب وفي يديه الطار, وبين جوانحه العشق والهيام بسيد الأنام صلى الله عليه وآله افضل صلاة وسلام .
هذا بالمختصر تعريفي للمنشد الشهيد جميل الجنداري الذي صلبته كتائب التنظيمات الإرهابية على أعمدة التكفير في مدينة السلام التي مزقتها سهام داعش .
تعز التي سحلتها أيدي كتائب الحسم , وصلبها أبو العباس واجتز رأسها عصابة الإخوان ,وصفق لتلك الهمجية مرتزقة الريال السعودي والدولار الأمريكي من بقية الأطياف.
ولأن جميل كان من ضمن جمال مدينته , فهو كروانها وعندليبها الهائم في حضرة الله , فقد أبت عصابة الإجرام وأعداء الجمال إلا أن تصلب هذا الجمال الذي كانت تتنفس تعز منه جمالها.
حينما هجمت وحوش البشر على منطقة الجحملية كان جميل في موعده مع القدر , حيث هجمت عليه هجوم الضباع تنهش جسده وتقطع أوصاله وتتفنن في جرائم التنكيل.
وفي نهاية المطاف إجتزوا رأسه وحملوه على أسنة رماحهم الحديثة ,واتجهوا به نحو أحد الأعمدة ليعلق رأسه على عمود الحب الحلاجي الرافض للطغيان .
فرحمة الله عليك يا جمال رحمة الأبرار .
ولعنة الله علی من نال منك بسوء
الشيخ عبدالناصر التيمي
نائب رئيس ملتقى التصوف