قال مسؤولون إن سائر الجبهات في محافظة تعز نتظر ساعات حاسمة بعد شروع قوات الجيش واللجان الشعبية باستعدادات عسكرية كبيرة لمواجهة الهجمات الواسعة التي شنتها كتائب مرتزقة العدوان السعودي في العديد من الجبهات بداخل المدينة وريفها.
وأعلن قائد المنطقة العسكرية الرابعة في تعز اللواء عبد الله يحي الحاكم إن استعدادات عسكرية كبيرة تجري حاليا للرد على جرائم مرتزقة العدوان السعودي في محافظة تعز في اشارة إلى الجرائم المروعة التي ارتكبتها مرتزقة العدوان من ” كتائب حسم ” التابع لتنظيم القاعدة و “لواء الصعاليك” الذي تقوده مليشيا حزب الإصلاح في الاحياء الشرقية لمدينة تعز.
وتعهد اللواء ا لحاكم بأن المرحلة القادمة ستكون “مرحلة الحسم”، مشيدا بالمواقف البطولية المشرفة للقبائل اليمنية التي أعلنت النفير لمواجهة العدوان السعودي الاميركي الغاشم على اليمن ومشاريع المرتزقة.
ومن جانبه أكد محافظ تعز عبده محمد الجندي إن مسلحي النظيمات الإرهابية في الاحياء الشرقية لمدينة تعز يتمترسون في المنازل ثم يتهمون الجيش واللجان الشعبية باستهداف منازل المدنيين.
وقال الجندي إن الجرائم التي ارتكبها مرتزقة العدوان السعودي مؤخرا في مدينة تعز في سحل الجثث والتمثيل بها واقتحام المنازل والمحال التجارية ونهبها واعتقال المدنيين في احياء تعز ممولة من القوى الإرهابية لكن لا نريد أن نسمع أصوات الصراخ والعويل بعد دحر هذه الفئات الإرهابية
وأضاف ” إذا أصروا على القتال فنحن في مقدمة الجبهات ، وإذا أرادوا الحل فنحن في مقدمة الحلول ، والهزيمة أبعد من عين الشمس”.
وجاء ذلك فيما شهدت خطوط كتائب مرتزقة العدوان السعودي في الجبهات الشرقية والغربية لمدينة تعز حالة انهيار مفاجئ بعد عمليات نوعية للجيش واللجان كبدت المرتزقة خسائر فادحة ولا سيما في صفوف ” كتائب حسم ” المرتبطة بتنظيم القاعدة و “لواء الصعاليك الذي تديره مليشيا حزب الإصلاح، بالتزامن مع انهيارات متسارعة لكتائبهم المنتشرة في ريف مدينة تعز ولا سيما في جبهات حيفان القربية من محافظة عدن.
وبعيد معارك عنيفة خاضعها الجيش واللجان الشعبية مع كتائب المرتزقة في الاحياء الغربية لمدينة تعز انتهت بدحر محاولة تسلل إلى موقع الدفاع الجوي غربي المدينة ومصرع العشرات من المرتزقة، تجددت مساء اليوم المواجهات بين مسلحي كتائب مرتزقة العدوان السعودي والمغرر بهم من جهة وقوات الجيش واللجان الشعبية من جهة ثانية في المواقع المحيطة بالدفاع الجوي واكدت مصادر محلية لـ “المستقبل” أن المعارك تجددت مساء اليوم بصورة عنيفة بعد حشد المرتزقة قوات كبيرة معززة بآليات عسكرية من قيادة المحور والتنظيمات الإرهابية لشن هجوم واسع على الموقع بغرض فرض السيطرة عليه.
وأوضحت المصادر لـ “المستقبل” إن الزحف الثاني نحو الموقع الذي يطل على حي بيرباشا ومعسكر اللواء 35 مدرع والمطار القديم جاء بعد خسائر فادحة تكبدها مرتزقة العدوان السعودي في محاولتهم الأولى للزحف نحو هذا الموقع صباح اليوم والتي انتهت بدحرهم من قوات الجيش واللجان الشعبية بعد معارك أسفرت عن مصرع العشرات من المرتزقة بينهم قائد الكيتبة التي تولت الهجوم المدعو محمود الزعيم.
وطبقا لسكان محليين تحدثوا لـ “المستقبل” فقد كان للحملة الدعائية التي باشرها حزب الإصلاح والمطابخ الدعائية التابعة لتحالف العدوان السعودي في الساعات الماضية والتي تورطت فيها بتسويق انتصارات زائفة للمرتزقة تتحدث عن سيطرتهم على معسكر الدفاع الجوي سببا في عودتهم من جديد لشن هجمات ومحاولة السيطرة على الموقع في اطار تسابق القادة الميدانيين للمرتزقة على الميزانات الضخمة التي خصصها تحالف العدوان السعودي والفار هادي للمعارك التي يديرها المرتزقة منذ اعلان اتفاق مسقط لوقف النار والعودة إلى مفاوضات الحل السياسي.
وكانت مصادر عسكرية ميدانية نفت بشدة المزاعم بشأن سيطرة مرتزقة العدوان السعودي على موقع الدفاع الجوي غربي مدينة تعز واكدت أن قوات الجيش واللجان تصدت لمحاولة زحف شنها المرتزقة صباح اليوم واوقعت فيهم عشرات القتلى والجرحى وبينهم قائد الكتيبة التي قادت الهجوم ويدعى محمود الزعيم وارغمت من تبقى منهم على الفرار والعودة إلى مواقعهم السابقة.
وجاء ذلك فيما تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية اليوم من تطهير كامل قرى الأكبوش ـ حيفان بمحافظة تعز بعد دحر فلول مرتزقة العدوان السعودي من اكثر المواقع التي تحصنوا بها خلال الفترة الماضية.
ووزع الإعلام الحربي اليوم صورا توثق لسيطرة ابطال الجيش واللجان الشعبية على مواقع قرى الاكبوش حيفان بصورة كاملة، كما تظهر بعض العتاد العسكري الذي خلفه المرتزقة قبل فرارهم من هذه المواقع.