تجددت مساء اليوم بين مسلحي كتائب مرتزقة العدوان السعودي والمغرر بنهم من جهة وقوات الجيش واللجان الشعبية من جهة ثانية في المواقع المحيطة بالدفاع الجوي واكدت مصادر محلية لـ “المستقبل” أن المعارك تجددت مساء اليوم بصورة عنيفة بعد حشد المرتزقة قوات كبيرة معززة بآليات عسكرية من قيادة المحور والتنظيمات الإرهابية لشن هجوم واسع على الموقع بغرض فرض السيطرة عليه.
وأوضحت المصادر إن الزحف الثاني نحو الموقع الذي يطل على حي بيرباشا ومعسكر اللواء 35 مدرع والمطار القديم جاء بعد خسائر فادحة تكبدها مرتزقة العدوان السعودي في محاولتهم الأولى للزحف نحو هذا الموقع صباح اليوم والتي انتهت بدحرهم من قوات الجيش واللجان الشعبية بعد معارك أسفرت عن مصرع العشرات من المرتزقة بينهم قائد الكيتبة التي تولت الهجوم المدعو محمود الزعيم.
وطبقا لسكان محليين تحدثوا لـ “المستقبل” فقد كان للحملة الدعائية التي باشرها حزب الإصلاح والمطابخ الدعائية التابعة لتحالف العدوان السعودي في الساعات الماضية والتي تورطت فيها بتسويق انتصارات زائفة للمرتزقة تتحدث عن سيطرتهم على معسكر الدفاع الجوي سببا في عودتهم من جديد لشن هجمات ومحاولة السيطرة على الموقع في اطار تسابق القادة الميدانيين للمرتزقة على الميزانات الضخمة التي خصصها تحالف العدوان السعودي والفار هادي للمعارك التي يديرها المرتزقة منذ اعلان اتفاق مسقط لوقف النار والعودة إلى مفاوضات الحل السياسي.
وكانت مصادر عسكرية ميدانية نفت بشدة المزاعم بشأن سيطرة مرتزقة العدوان السعودي على موقع الدفاع الجوي غربي مدينة تعز واكدت أن قوات الجيش واللجان تصدت لمحاولة زحف شنها المرتزقة صباح اليوم واوقعت فيهم عشرات القتلى والجرحى وبينهم قائد الكتيبة التي قادت الهجوم ويدعى محمود الزعيم وارغمت من تبقى منهم على الفرار والعودة إلى مواقعهم السابقة.
واكدت مصادر محلية تحدث إلى “المستقبل” إن انهيارات كبيرة حدثت في الساعات الماضية في صفوف كتائب مرتزقة العدوان السعودي في الجبهة الغربية بالتزامن مع خسائر كبيرة وتراجع لكتائب التنظيمات الإرهابية التي تقود المعارك في الاحياء الشرقية لمدينة تعز.
ودان مسؤولون محليون ما سموه “حالة الجنون” لدى قادة مرتزقة العدوان السعودي الذين يحشدون ا لمئات من المغرر بهم إلى معارك خاسرة املا في جني مكاسب مالية بعدما اعلن النظام السعودي والفار هادي وفريق حكومة عملاء الرياض عن مكافآت مالية كبيرة لقاء اي انتصارات تتحقق على الارض ومنح القتلى والجرحى تعويضات مالية مجزية.
ونصح هؤلاء ابناء محافظة تعز عدم الزج بابنائهم في المعارك التي يقودها مرتزقة العدوان السعودي والتي تسعى إلى تحقق اهداف سياسية تعيد الفار هادي وفريق حكومة الرياض إلى المعادلة السياسية بعدما تم استبعادهم منها في خطة الحل السياسي.