2024/11/02 10:19:20 صباحًا
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> مجلس النواب إلى برلمانات العالم: هذا ما سنفعلة تجاه العدوان والحصار والحل السياسي ( نص )

مجلس النواب إلى برلمانات العالم: هذا ما سنفعلة تجاه العدوان والحصار والحل السياسي ( نص )

 

استمع مجلس النواب في جلسته المنعقدة اليوم إلى رسالة رئيس المجلس الشيخ يحيى علي الراعي الموجهة لعدد من البرلمانات والاتحادات البرلمانية بشأن العدوان على بلادنا عرض فيها تفنيدا شاملا لذرائع العدوان السعودي الاماراتي على اليمن والنتائج الكارثية للعدوان على اليمن والذي حصد خلال زهاء 20 شهرا من العدوان زهاء 10 آلاف مدني وتدمير 78 الف منزل وارتكاب 56 مجزرة جماعية كان آخرها مجزرة مجلس العزاء بصنعاء فضلا عن تدمير الآلاف من المنشآت والمرافق التعليمية والصحية والخدمة ومنشآت البنية التحتية.

واكدت الرسالة أن مجلس النواب وانطلاقا من مسئوليته الدستورية والقانونية والأخلاقية تجاه الشعب والوطن اليمني فإنه يسعى إلى وقف العدوان على الشعب اليمني ورفع الحصار الشامل الذي يفرض على المنافذ البرية والموانئ البحرية والمطارات واعادة مختلف المكونات السياسية اليمنية غلى طاولة الحوار وتبني مبادرة توافقية تكون اساسا للحوار لا تستثني احدا ولا تنحاز لأحد سوى مصلحة الشعب وامنة واستقراره مع دعوة الأطراف العربية والإقليمية الدولية المحبة للسلام والعدل والخير إلى الاشتراك مع المجلس في تحقيق هذه الأهداف.

هنا نص الرسالة :

تعلمون أن اليمن يتعرض منذُ 25 مارس 2015م أي أكثر من سنة وتسعة أشهر لأبشع عدوان عسكري وأشد حصار شامل بري وبحري وجوي من قبل التحالف السعودي الذي شن عدوانه على اليمن أرضاً وإنسانا دون أي مبرر قانوني أو شرعي.

أسباب العدوان من وجهة نظر المعتدي:

شنت السعودية والدول التي جمعتها للتحالف معها عدوانها على اليمن تحت ذرائع مرحلية أطلقتها منذ بداية العدوان وحتى الآن:

فأول مبرر أطلقته تمثل في إعادة السلطة الشرعية للبلاد والقضاء على الانقلابيين وأعلنت أنها تقوم بعملياتها العسكرية بناءً على طلب الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، وهذا المبرر لا يستند إلى أي شرعية قانونية؛ فالشرعية المزعومة لهادي قد انتهت بانتهاء المدة التي انتخب لها كما انتهت مدتها الأخرى بانتهاء السنة التي تم تمديدها له اعتباراً 21/2/2014م، هذا بالإضافة إلى أن شرعية السلطات في الدول تستمد من دساتيرها ومن إرادة شعوبها وليس من تدخل قوى خارجية لفرضها، كما أن الانقلابات والصراعات الداخلية لا تعطي السعودية الحق في التدخل العسكري في اليمن وهي دولة مستقلة ذات سيادة.

ثم أطلقت السعودية مبرراً ثانياً لعدوانها العسكري على بلادنا حيث صرحت أنها تحارب المد الإيراني الذي وجد في اليمن من خلال جماعة أنصار الله (الحركة الحوثية) والتي اعتبرتها السعودية أداة أو صورة للتواجد الإيراني في اليمن وهذا المبرر حول مرتكزات العدوان من تحقيق مصلحة يمنية إلى إزالة خطر خارجي على المملكة يمثله تواجد ذراع إيراني مجسد في جماعة أنصار الله كما حول هذا المبرر العدوان إلى صراع إقليمي وطائفي بين السعودية وإيران جعلت السعودية اليمن مسرحاً لتنفيذه.

وأخيراً أطلقت السعودية مبررها الثالث وهو الدفاع عن أراضي المملكة وتأمين مناطقها الحدودية الجنوبية من أي اعتداء من قبل اليمن وهذا مبرر ترفضه معطيات تكافؤ القوى العسكرية والاقتصادية بين البلدين وطبيعة العلاقات اليمنية السعودية التي كانت قائمة قبل العدوان وخاصة بعد توقيع اتفاقية الحدود بين البلدين في 12 يونيو (حزيران) 2000م.

ثانيا: نتائج العدوان:

فيما يلي بيان لنماذج بسيطة من جرائم العدوان السعودي التحالفي على اليمن:

1- قتل عشرة ألف مدني، منهم 3200 طفل، و1900 إمرأة، و5100 شيخاً مسناً.

2- تدمير 78000 منزل.

3- ارتكاب أكثر من (56) مجزرة جماعية كان آخرها مجزرة مجلس العزاء بتاريخ 8/10/2016م، والتي قتل فيها (150) شخصاً وجرح (700) شخص، ومجزرة سجن الزيدية بتاريخ 29/10/2016م.

4- تدمير (820) مدرسة.

5- تدمير (212) جسر.

6- تدمير (263) مستشفى منها مستشفيات منظمة أطباء بلا حدود السويدية.

7- تدمير (664) مسجد.

8- تدمير (46) جامعة.

9- تدمير (242) موقع أثري وسياحي.

10- تدمير (178) خزان مياه مركزي.

11- تدمير (705) مخزن غذاء.

12- تدمير (14) مطار جوي ومبنى للهيئة العامة للطيران.

13- تدمير (14) ميناء بحري.

14- تدمير (915) ناقلة غذاء.

15- تدمير (276) محطة نفظ.

16- تدمير (54) مصنع ومنشأة تجارية.

ناهيكم عن معامل الإنتاج البسيطة والمباني الحكومية وغيرها من البنى التحتية.

وإضافة لتضليل دول العدوان للرأي العام بأنها تعمل على إعادة الاستقرار لليمن، فإنها قد تسببت في تسليم العديد من المناطق اليمنية للتنظيمات والجماعات الإرهابية (القاعدة / داعش).

ناهيك عن الانتشار الواسع وبأسلحة نوعية وثقيلة لتنظيم القاعدة، وتمكن داعش – الذي لم يكن له أي وجود في اليمن – من خلق مواطئ أقدام له في المناطق المدعى تحريرها.

ثالثاً: توجه مجلس النواب بشأن العدوان:

كونه السلطة التي تمثل الشعب والمنتخبة منه للحكم نيابة عنه، ولمسئوليته الدستورية والقانونية والأخلاقية تجاه الشعب والوطن اليمني فإن مجلس النواب لا يمكن إلا أن ينحاز لإرادة الشعب اليمني ويعكس إرادته ويدافع عن حقه في العيش الكريم وفي الأمن والسلام والاستقرار.

ومن هذا المنطلق فإن المجلس يسعى إلى تحقيق التالي:

أولاً: إيقاف العدوان على الشعب والوطن.

ثانياً: رفع الحصار الشامل والمفروض على المنافذ البرية والموانئ البحرية والمطارات الجوية اليمنية وبما يسمح بإدخال المواد الغذائية لأفراد الشعب وإدخال الأدوية والمعدات الطبية وعودة العالقين اليمنيين في مختلف مطارات وبلدان العالم ونقل المرضى والجرحى الذين تستوجب حالاتهم العلاج خارج اليمن.

ثالثاً: العمل على إعادة مختلف المكونات السياسية اليمنية إلى طاولة الحوار وتبني مبادرة توافقية تكون أساساً للحوار الذي بدونه لن يتحقق السلام في اليمن، مبادرة لا تستثني أحداً ولا تنحاز لأحد إلا لمصلحة الشعب وأمنه واستقراره.

رابعاً: دعوة الأطراف العربية والإقليمية الدولية المحبة للسلام والعدل والخير إلى الاشتراك مع المجلس في تحقيق هذه الأهداف وإعادة السلام والاستقرار إلى اليمن من خلال المشاركة المباشرة في تنبي ودعم هذه الأهداف أو في رعاية تنفيذ خطواتها ومراحلها أو من خلال مساندة وتأييد جهود المجلس في ذلك.

وانطلاقاً من هذا التوجه الذي يتبناه المجلس ويسعى إلى تحقيقه فإنني باسم مجلس النواب أوجه الدعوة إليكم لزيارة اليمن والاطلاع على واقعه ومعاناته والتباحث مع المجلس حول رؤيته ومقترحاته لإحلال السلام ووقف العدوان وإحلال السلام في اليمن والاستماع إلى رؤيتكم بشأنها والدور الذي يمكن أن تقوموا به لتحقيقها.

أرجو أن تلقى دعوتنا هذه قبولكم وتلبيتكم لها باعتبارها تصب في إطار جهودكم الكريمة لنصرة الشعوب المظلومة وإنصافها وإيقاف الحروب والصراعات وتحقيق الأمن والسلام في مختلف أنحاء العالم.

وتقبلوا تحياتي.

رئيس مجلس النواب اليمني 

يحي علي الراعي 

 

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...