استمرت شركات الصرافة في محافظة عدن والمحافظات الجنوبية بصرف مرتبات موظفي المحافظات الجنوبية والتي تم ارسالها من صنعاء في اطار القرار الذي اصدره المجلس السياسي الأعلى بصرف مرتبات الموظفين والعسكريين تدريجيا في سائر المحافظات اليمنية.
ونشر رئيس تحرير جريدة “عدن الغد” فتحي بن لزرق اليوم صورة لطوابير موظفي المحافظات الجنوبية امام احدى شركات الصرافة بمحافظة عدن في مقال عنوانه بـ ” منشور مرير لكنها الحقيقة دائما “مرة ” تحدث فيه عن المبالغ التي ارسلت من صنعاء لصرف مرتبات الموظفين بواقع نصف راتب، كما كشف النقاب عن مصير الــ 20 ميلون دولار ا لتي ارسلها تحالف العدوان السعودي إلى عدن وتم نقلها إلى قصر معاشيق قبل أن يعلن فريق مرتزقة الرياض بيعيها في مزاد علني لم يحضره ولم يشاهده احد.
هنا مقال الصحفي بن لزرق؛؛؛
قبل شهرين من اليوم ظهر الرئيس عبدربه منصور هادي على شاشة التلفزيون معلنا قراراه التاريخي بنقل البنك المركزي اليمني إلى عدن .
هللنا للقرار وخرجنا محتفلين في الجنوب وحينما خرج “عبدالملك الحوثي” داعيا الشماليين إلى التبرع للبنك المركزي .
خرج الشماليون من كل حدب وصوب ليتبرعوا للبنك وشاهدنا الجموع وهي تحمل الأموال إلى مراكز البريد ..
قلنا: ياللمجانين كم هم معتوهين.. البنك قد نقله “هادي” وسننعم بالنعيم ولن يفلحوا ..
غردت الشرعية ردا على “عبدالملك الحوثي” بالهاشتاج الشهير #معك_خمسين.
ضحكت أدوات الشرعية أيام وليالي وضحكنا معها على (الشمالي الشائب ) الذي حمل فلوسه إلى بريد التحرير.
ومرت الأيام والأسابيع والأشهر ونحن في انتظار ان نرى “البنك” الذي نقله “هادي” .
تراص الآلاف من أهلنا الموظفين في عدن أمام مراكز البريد وبات بعضهم أمام أبوابه ولايزال في انتظار المرتب الذي لم يأت .
ولم يلتفت”هادي” ولم يلتفت التحالف ولم ينظر ألينا احد .
وفي “صنعاء” عاصمة التمرد كان “الحوثيون يعدون ما جمعوه من حملة #معك_خمسين .
وبعدها بأيام وبدلا من ان يقف موظفي الجنوب أمام مكاتب البريد لتسلم مرتباتهم من البنك الذي نقله هادي وقفوا في طوابير طويلة لاستلام ماقسمه لهم الحوثي من حملة تبرعات البنك .
ارتص الجنوبيون في طوابير طويلة امام مراكز الصرافة بعدن غير مصدقين ان رقابهم لاتزال بيد الحوثي يرسل لهم نص مرتباتهم بعد اشهر من نقل البنك ..
قالوا لبعضهم :” يا الله شيء لا يصدق .. اذلال كهذا لم نكن نتوقعه قط .
لم يكن “الحوثي” ارأف حالا بهم لكنه أراد ركل “الشرعية” في مؤخرتها وفعل .
بعدها خجل التحالف العربي على نفسه قليلا وقرر إرسال طائرة محملة ب20 مليون دولار لإنقاذ الناس في عدن وحسنا فعل .
وصلت الطائرة قبل أسابيع وقبل ان تحط كانت عدن تعج بالمسؤولين الذين لم نراهم قط .
حمل “حمران العيون” الـ 20 مليون دولار إلى معاشيق ولعابهم يسيل كذئاب جائعة .
لم يحدث قط ان تحمل الأموال إلى قصر رئاسي .. كانت وصمة عار مخيفة بحق قرار اسمه نقل البنك المركزي .
وبعد أيام أعلنوا أنهم باعوا الفلوس بمزاد لم يحضره لم يشاهده احد ولم يعرف احد بعدها أين ذهبت الفلوس ولماذا لم يختاروا البنك المركزي لبيعها وإيداعها فيه واختاروا البنك الأهلي وحدها هذه الجزئية تؤكد أنهم سرقوا فلوس هذا الشعب المسكين .
وحتى اليوم الناس في عدن بلا مرتبات ولم يستلم إلا قلة قليلة من الناس مرتباتها من إيرادات داخلية وآخرين ممن تكرم عليهم الحوثي ببعض الفتات من حملة #معك_خمسين.
ماذا نقول في الجنوب عن هؤلاء ..؟
مات الكلام
مات الكلام