نحن مع السلام دائماً، لكننا لم و لن نستجديه أبداً إذا فرضت علينا الحرب، فلا يظن بنو سعود و احلافهم اننا تعبنا من الحرب أو نستجدي إيقافها.
أما سلامٌ عادل ٌمتكافئٌ و إما الحرب، و لتكن هي بيننا و بينهم حكماً و قاضيا .
لا يسلمُ الشرفُ الرفيع من الأذى
حتى يُراق على جوانبه الدمُ
لقد كان على مفاوضينا أن يدركوا أنهم إنما يفاوضون أقواماً لا يحترمون عقدا و لا يحفظون عهدا، و متى كان بنو قينقاع ومن يدور في أفلاكهم يفعلون أصلاً ذلك ؟! و بالتالي فقد كان ينبغي عليهم أن لا يوقعوا معهم إتفاقاً إلا أن يستصدر بذلك قرارٌ ملزمٌ من مجلس الامن و إلا فإن أي إتفاقٍ مع هؤلاء ناقضي العهود و المواثيق لن يعدو عن كونه مجرد حبرٍ على ورق .
فهاهو الآبق عسيري كعادته و برغم الإتفاق المبرم يهدد و يتوعد بأن العدوان سيستمر في شن عملياته!
من تهدد يا بن الجارية و تتوعد؟
و الله اننا ما طمعنا في إيقاف الحرب إلا حقناً لدماء المسلمين و إستجابةً لنداء السلام إلا أنه يبدو ان العبيد لا يملكون لأنفسهم نفعاً و لا ضرا و لا قرارا إلا ما يُملى عليهم من ساداتهم يهود و نصارى بني الأصفر.
فلتكن بيننا و بينكم بسوساً إلى ما شآء الله أن تكون و سننظر أيُّنا سيركع أولاً و ينحني للآخر و أيُّنا أشد بأساً و قوة و على الباغي تدور الدوائر.