لاشك بأن قضية النازحين الذين انتقلوا من محافظة تعز الى بعض المحافظات الأخرى ومنها أمانة العاصمة التي أصبحت مفتوحة لهؤلاء ممن لاحول لهم ولاقوة هي قضية تجعلنا نتألم على هذه الفئة بالذات في هذه المرحلة التي تشهد عدوانا غاشما ومستمرا منذ 20 شهرا مضت ويستهدف الأرض والإنسان وكل شي جميل .. مع ان البعض من النازحين قد كتب الله لهم الحياة من سكاكين أبو العباس والسحل والتنكيل ..
قضية النازحين هي قضية إنسانية بإمتياز وتستدعي تظافر الجميع للتخفيف من معاناتهم لأن النازح ليس رجلا قادرا علي العمل في ظل انعدام العمل والسكن والافتقار لأبسط مقومات بقاء الحياة بل النازح طفلا وكهلا وامرأة نزحوا هروبا من الموت وسكاكين الدواعش وقنص القاعدة وقصف طيران التحالف الصهيوسعودي ..
لماذا لا نتخيل ذاتنا مكانهم ؟ مع إدراكنا أن النزوح سببه العدوان الخارجي الذي تقوده الجارة الحمقاء سعود ويساندها العملاء
والدواعش بمختلف الألوان والاحجام ..
وبالتالي فإن ترمومتر قياس الجوانب الإنسانية لدى المساحة الأعظم من اليمنيين خصوصا بهذه المرحلة البالغة التعقيد تتضح من خلال درجة التعاون الذي يقوم بتقديمه أي شخص يستطيع القيام بعمل إنساني يسهم من خلاله بتخفيف معانات اي نازح على إعتبار أن أي فرد لديه المقدرة على التعاون والمساعدة ولايبادر في الإسهام ببذل جهود للتخفيف من معانات هذه الفئة فهو مجرد من القيم الإنسانية ..
إذا التعاون وبذل الجهود للتخفيف من معانات هذه الفئة هو جزء من التصدي للعدوان الصهيوسعودي وجزء من مكافحة داعش ومفخرة للذي يسهم إيجابا بهذا الصدد خصوصا في ظل هذه الظروف والأوضاع والنهش الذي يتعرض له الجسد اليمني ..
حقيقة لمست هذه الأيام تعاوننا مشرفا من بعض الأشخاص الذين يبذلون جهودا كبيرة لإنقاذ حياة النازحين من خلال توفير قليل من المواد الغذائية وبالتعاون والتنسيق مع جمعيات وربما ناس طيبون يحبون الخير ..
لكن يوسفني أن أرى البعض مسلحين بثقافة التشكيك والتخوين ويضربون من تحت وفوق الحزام !!
وضد المتعاونين ممن يبذلون جهودا إنسانية لإنقاذ النازحين ..
مع ان التشكيك والتخوين دون اثبات يعتبر عملا يهدف لتعطيل تلك الجهود الإيجابية بطابعها الإنساني .ويخدم سكاكين أبو العباس بكل تأكيد ..
كما أن موقف المشككين أو إن جاز التعبير أصحاب ثقافة التشكيك يعد عملا مساندا للعدوان بكل ماتعنيه الكلمة من معنى .سواء بإدراك أو العكس.
من هذا المنطلق أوجه نصيحتي لأصحاب مشاريع التشكيك والتخوين بالتوقف عن هذه الثقافة وهذا السلوك السلبي .. وعليهم إما الإثبات بتشكيهم وتخوينهم .. أو الاعتذار أو الذهاب لعيادة نفسية لتشخيص امراضهم وتلقي العلاج خوفا من إنتقال امراضهم لشرائح المجتمع .. بحكم أن حجرهم وعزلهم هو جزء من التصدى للعدوان وعملائهم بالداخل ..
وعلي هذا الاساس أوجه تحيتي لمن يبذل جهودا مثمرة لإنقاذ النازحين ومنهم الشيخ علي الصلاحي والأخ / عبدالرحيم الفتيح ..
وأقول لهم واصلوا مشواركم الانساني الوطني في هذا الجانب مهما شكك المشككون وخون المخونون طالما وهذا العمل يرضي ضمائركم امام الرب وامام ذاتكم ..
هذا العمل يعد وسام شرف لكم علي الجهود التي تبذلونها ..
ختاما اقووووولها بإختصار : الذي يتعاون ويخفف من معانات النازحين فهو ضد العدوان ومن يعرقل ويشكك فهو مع العدوان ..