قالت مجلة «فوربس» الأميركية إن الرئيس الأمريكي المنتخب، «دونالد تنرامب» جعل السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، «تتصبب عرقاً حتى قبل أن يتولى مهام منصبه رسميا».
وأوضحت المجلة في تقرير، أن «ترامب» أصاب المملكة بذلك عندما كرر مرارا، خلال حملته الانتخابية، أن الولايات المتحدة بحاجة لوقف كل واردات النفط من السعودية.
وتعهد «ترامب» بتأمين الاستقلال الأمريكي الكامل في مجال الطاقة بدلا من مواصلة الحصول على الخام من «أعدائنا وعصابات النفط».
ترامب كان قد هدد في وقت سابق من هذا العام، قائلا انه اذا تم انتخابه فانه قد يوقف واردات النفط من المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى اذا لم تشارك بقوات برية لمحاربة داعش، أو على الأقل دفع بدل مادي للولايات المتحدة مقابل جهود محاربة الجماعة الإرهابية.
وأضاف ترامب لصحيفة نيويورك تايمز في مارس الماضي”بدوننا فان المملكة العربية السعودية لن تصمد لفترة طويلة جدا.” كما أشار في وقت لاحق الى أنه سيحقق “استقلالا أمريكيا كاملاً في مجال الطاقة.”
والآن بعد أن فاز ترامب بالبيت الأبيض، فإن التهديد يحمل وزنا أكبر. فقد حذّر وزير الطاقة السعودي خالد الفالح هذا الأسبوع من أن حظر النفط من مملكته قد يأتي بنتائج عكسية.
وقال الفالح لصحيفة فاينانشال تايمز إن “الطاقة هي شريان الحياة للاقتصاد العالمي” والولايات المتحدة “تستفيد أكثر من أي طرف آخر من التجارة الحرة العالمية.” ولم ترد السفارة السعودية في واشنطن على الفور على طلب آخر للتعليق.
ولفتت فوربس، إلى أنه على الرغم من الطفرة النفطية الصخرية في الولايات المتحدة، وكونها ثالث أكبر منتج للنفط العالمي الخام، فلا زالت البلاد تعتمد بشكل كبير على واردات النفط الخام السعودي.
وتعتبر السعودية أكبر مورد للنفط من الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة؛ حيث تحظى بحصة تبلغ نحو 11% من الواردات الأمريكية من الخام.
وحوالي 31% من مجموع واردات النفط الأمريكية تأتي من أعضاء «أوبك».
وأشار تقرير فوربس، إلى الضغوط الاقتصادية الحادة التي تواجهها السعودية منذ أكثر من عامين نتيجة التراجع الكبير في أسعار النفط، المصدر الرئيسي للدخل السعودي، والتضاءل المستمر لاحتياطاتها الاجنبية.