جدد مفتي السعودية، عبد العزيز آل الشيخ، دعوته الى التجنيد الإجباري للشباب السعوديين في جيش بلاده، وذلك بعد تزايد فرار الجنود السعوديين من الخدمة خاصة في مناطق المواجهات مع الجيش اليمني واللجان الشعبية داخل الحدود السعودية، بحسب مصادر اعلامية.
وأكد مفتي السعودية، في اللقاء الذي تبثه «إذاعة نداء الإسلام» من مكة المكرمة، ونشرت مضمونه وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، على ضرورة التجنيد الاجباري للشباب حتى يكونوا قادرين على الثبات اذا واجههم أي عدو من الأعداء.. داعيا إلى تدريب الشباب وتجنيدهم ليكونوا مستعدين للدفاع عن دينهم وأوطانهم، بحسب قوله.
ودعوة آل الشيخ إلى التجنيد الإجباري في الجيش السعودي ليست الأولى؛ حيث سبق أن أطلق الدعوة ذاتها في أبريل 2015 عقب أسابيع من بدء الحرب ضد اليمن، وتأتي هذه المرة بعد الانكاسات الكبرى التي تعرضت لها كتائب بن سلمان في المناطق الحدودية التي تمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من اقتحامها ردا على مجازر العدو السعودي بحق المدنيين في اليمن.
وقال خلال إحدى خطب الجمعة آنذاك إن «هذه الخطوة (التجنيد الإجباري) مهمة لشبابنا في دينهم ولحماية أوطانهم، حتى نكون على استعداد دائم لمواجهة الأعداء».
وكانت مصادر اعلامية تحدثت عن عزوف الشباب السعودي عن الالتحاق بالقطاع العسكري، وفرار مجندين من الخدمة في الحدود اليمنية السعودية منذ بدء العدوان على اليمن، مع اشتداد المواجهات والخسائر في صفوفهم على ايدي الجيش اليمني واللجان الشعبية.
واستغل مغردون سعوديون في “تويتر”، دعوة آل الشيخ، لتطبيق التجنيد الإجباري، للمطالبة بانتشال الشباب السعودي من حالة “الميوعة والضياع” التي يعيشونها، مطلقين هاشتاغ بعنوان #تجنيد_الشباب_اجباريا، الذي حظي بتفاعل كبير.
وأعرب كثير من المغردين عن تأييده لدعوة المفتي، معتبرين أنها جاءت في الوقت المناسب، خاصة مع ما يعانيه الشباب السعودي من أوقات فراغ كبيرة بسبب البطالة وقلة فرص العمل.
وأبدت إحدى المغردات إعجابها بالدعوة قائلة: “أتمنى، صرنا نشوف شباب أغلبهم صايع ضايع ومايع وتظهر منهم تصرفات لا أخلاقيه ولا مسؤولة، أتمنى تجنيدهم عشان يطلعون رجال”، وساندها في هذه الفكرة العديد من الأشخاص الذين اعتبروا أن “فريق الشباب يعاني من تسيب بعض أعضائه ومحاولتهم الانتساب لفريق البنات ويجب إعادتهم”، وعلق آخر: “أتمنى أن يكون صحيح لأنه ظهر لنا جيل مع الموضه لا تفرق بينه وبين النساء انعدمت الخشونة وظهرت المياعه والتشبه بالنساء”.
كما طالب بعض المغردين، في حال إقرار التجنيد الإجباري، أن يشمل الجميع دون وساطات.