اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري أن السعودية والاماراتي وافقتا على الاتفاق الذي رعاه خلال زيارته الاخيرة إلى مسقط مشيرا إلى أن المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ يدعم الاتفاق الذي وصفه بأنه ” خطوة أولى كبيرة” .
وقال الوزير كيري في مؤتمر صحافي عقده في أبوظبي أن الإمارات والسعودية وافقتا على الاتفاق وقد تحدثت مع ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع، محمد بن سلمان، وولي العهد الإماراتي محمد بن زايد وكلاهما وافقا على محاولة التحرك بهذا الأمر إلى الأمام وهما يعتقدان بأن ذلك معقول كما وافقوا على العمل باتجاه إقامة حكومة وحدة وطنية جديدة في صنعاء الآمنة والمؤمنة، والهدف هو إنجاز ذلك من الآن وحتى نهاية العام.. والمهم الآن هو ضم الجميع إلى هذه العملية”.
وأوضح أن لقاءاته بالقيادة العمانية ووفد انصار الله في مسقط كانت تهدف إلى الدفع قدما نحو “المفاوضات اليمنية لعملية السلام” التي وصفها بأنها ” الأخيرة” لإنهاء الحرب مشيرا إلى أن كل الأطراف توافقت على أن الحل سيكون سياسيا لا عسكريا” مشيرا إلى أن “ثمة حاجة ملحة جدا لإنهاء هذه الحرب.. فهناك كارثة إنسانية في اليمن – ثمة تحديات خطيرة أمنية واقتصادية وسياسية وإنسانية. ولدينا شعور بأن معظم الأطراف التي تحدثنا معها – في الواقع، كل الأطراف التي نتحدث معها وافقت على أنه لا يوجد حل عسكري. فإذا كانت تلك هي الحقيقة، فلا مفر من أن تدخل في الموضوع”.
اللقاء مع وفد انصار الله ؛؛؛
تحدث كيري عن لقاءاته مع وفد انصار الله وقال ” قابلت وفد الحوثيين التفاوضي الاساسي ليلة امس (الإثنين) الذي اتى الى هنا بغرض مقابلتي . و تقابلنا حتى الساعات الاولى من الفجر ، تقريبا حتى الساعه 2:30 صباحا واقشنا في ورقة مكتوبة وانتهى اللقاء بوضع برنامج صغير بغرض المحاولة لتحريك المفاوضات للامام ، يلتزم بموجبه الحوثيون والتحالف بقيادة السعودية بوقف اطلاق النار ابتداء من يوم غد الخميس 17 نوفمبر الجاري..
و بناءا على ما تم الاتفاق عليه اخذ الحوثيين تلك الورقة (الوثيقة) “بتروي” إلى صباح هذا اليوم ، و قلت لهم أنا أتيت إلى هنا لكي اتمكن من أخذ رد و جواب لكي نعرف ما اذا كنا نستطيع المضي قدما وقدموا ردهم ووافقوا على البند الذي ورد في الوثيقة بالنص : ” نلتزم بشروط العاشر من ابريل لوقف الاعمال العدائية” ، بداية السابع عشر من نوفمبر الجاري ، مع الاخذ بعين الاعتبار أن يلتزم الطرف الاخر بنفس الإلتزام . لذلك تحدثت انا مع محمد بن سلمان ، و تحدثنا كلينا مع محمد بن زايد .
واكد كيري أن الحوثيين وافقوا للمرة الأولى علانية على إرسال ممثل لهم للمشاركة في لجنة الحد من التصعيد والتنسيق ووافقوا على القبول بخارطة الطريق، بما في ذلك التتابع المنصوص عليه في خارطة الطريق، والذي قدمه مندوب الأمم المتحدة، كأساس للمفاوضات. وهم يدعمون تسوية شاملة يتم التوصل إليها عبر التفاوض لحل النزاع في اليمن على أساس من الإطار الذي تتضمنه خارطة الطريق.
وقال إن لقاءه مع وفد الحوثيين كان في غاية الأهمية بالنسبة لمحادثاته مع محمد بن زايد لأن أكون قادرا على امتلاك إجابة، وأن أرى ما إذا كنا قادرين على التحرك إلى الأمام. وفعلاً، أعطى الحوثيون إجابة، ووافقوا على الإلتزام باتفاق 10 ابريل الماضي لوقف الاعمال العدائية ابتداء من السابع عشر من نوفمبر شريطة أن يقوم الطرف الآخر بتنفيذ الالتزام نفسه.
وقال كيري أنه التقى وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، والذي ساعد كثيرا وله باع كبير في هذا الموضوع، كما عقد لقاءً طويلاً مع السلطان قابوس وتناولت العشاء على مائدته، وكان كلاهما على أهبة الاستعداد للمساعدة في رؤية ما إذا كان بإمكاننا إيجاد سبيل لتجاوز الأزمة.
واعتبر كيري ما تم التوصل اليه بأنه ” خطوة اولى كبيرة ” ويتوجب علينا الحصول على القطع الأخيرة، ولكنني متفائل جدا بأن ذلك سيحدث قريبا وهناك إمكانية حقيقية في أن يشكل ذلك نقطة تحول حقيقية في هذا الصراع، شريطة أن يقوم كل طرف بما عليه.
رد ولد الشيخ ؛؛؛
وابدى المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ ترحيبه بما تم التوصل اليه من توافقات بشأن خارطة الطريق ووقف النار وقال في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر””جزيل الشكر للسلطان قابوس، والوزير يوسف بن علوي على مساعي دولة عمان من أجل السلام في اليمن والدعم المتواصل لجهود الأمم المتحدة”.