تظاهرات احتجاج شهدتها عدة ولايات اميركية اليوم شارك فيها الآلاف من المتظاهرين الذين هتفوا ورفعوا لافتات تطالب بـ ” رحيل ” الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب، فاجأت السياسيين والمراقبين في انحاء العالم وخصوصا بعدما تخللها تهديدات افصح عنها متظاهرون في ولاية كليفورنيا بفصلها عن الولايات الأميركية الـــ 55 ، ما اثار مخاوف جدية حول ضلوع ادارة اوباما وهيلاري كلينتون باعادة تجربة الربيع العربي التي اطاحت بعدد من الرؤساء العرب في العام 2011، مع المرشح المثير للجدل دونالد ترامب.
وتظاهر الآلاف مساء الأربعاء وفجر الخميس في عدة مدن أمريكية احتجاجا على فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية فيما جرح خمسة أشخاص برصاص مسلح قرب أحد مواقع الاحتجاجات وسط مدينة سياتل.
واحتشد مئات الشبان، أمام البيت الأبيض في واشنطن، حاملين شموعا ورافعين لافتات كتب عليها “لدينا صوت!” و”مصرين على إيصال صوتنا رغم الطقس الماطر” كما نددوا بأفكار ترامب وتصريحاته، والتي يعتبرونها عنصرية تجاه الملونين والنساء والأجانب.
وقال بن ويكلر، وهو أحد منظمي التظاهرة، إن “الناس لديهم الحق بالشعور بالخوف” مؤكد أمام المتظاهرين أنهم ليسوا وحدهم، وأن تظاهرات مماثلة تجري في نفس الوقت في عموم البلاد، في حين راح جمع من المحتشدين يهتف “لسنا وحدنا”.
كما احتشد المئات في كل من نيويورك وشيكاغو في تظاهرتين احتجاجيتين سرعان ما ارتفع عدد المشاركين بهما ليصبح بالآلاف.
وبدأت التظاهرة في نيويورك في ساحة يونيون سكوير في مانهاتن، قبل أن تنطلق في مسيرة باتجاه برج ترامب حيث يقيم الرئيس المنتخب.
أما في كاليفورنيا، فقد توقف طلاب المدارس عن الدرس واحتشدوا في باحات مدارسهم الثانوية وجامعاتهم للتظاهر احتجاجا على النظام الانتخابي المتبع، والذي تمكن بموجبه الملياردير الشعبوي من الفوز رغم أن عدد الأصوات التي حصل عليها يقل عن تلك التي حصلت عليها منافسته هيلاري كلينتون، وذلك بسبب اتباع الولايات المتحدة نظام الاقتراع العام غير المباشر.
واثارت هذه التداعيات التي تحصل لأول مرة في اميركا مخاوف وتساؤلات حول إمكان ظلوع الادارة الاميركية الديمقراطية برئاسة باراك اوباما ومرشحتها هيلاري كلنتيون التي خسرت السباق الانتخابي، في محاولات اعادة انتاج تجربة الربيع العربي ا لتي اطاحت عددا من رؤساء المنطقة العربية في العام 2011، فضلا عن مساهمة ممالك النفط السعودية والخليجية بخبراتها، في تمويل المظاهرات التي تطالب (ترامب) بالرحيل ، وصولا الى تسليحها وتعزيزها بالدواعش على نحو ما فعلته في سوريا وليبيا واليمن.
وكالات
(انقر الصورة في الأعلى لمشاهدة الفيديو ) ؛؛؛