يستمر بني سعود في غيهم لتسويق اكاذيب استهداف مكة المكرمة بالصواريخ بمنطلقات طائفية ومذهبية بتسول بيانات الادانة من الدول والمؤسسات الاسلامية والمساجد والدعاة في مسعى لان تكون أرضية لحملة الحشد الديني ضد اليمن، فيما شهدت الايام الماضية تهافتا مخزيا لمؤسسات وهيئات اسلامية مثل الأزهر لاصدار بيانات الادانة والتحريض على الشعب اليمني فيما عده البعض موسما للمتاجرة بالدماء طمعا في شيكات النظام السعودي.
وكانت العاصمة البريطانية مسرحا لفضيحة كبرى في حملة الحشد الديني السعودية بعدما كشفت مؤسسات اسلامية ومساجد اقحام سفارة آل سعود في لندن لمنظمات وهيئات اسلامية ومساجد في بيان مختلق يدين استهداف الحوثيين مكة المكرمة، بعدما كشفت عدد من المؤسسات الإسلامية اقحام اسمائها في بيان مزور اعده خدم آل سعود في لندن .
وكشف موقع (Buzz Feed News) البريطاني أن البريد الإلكتروني لوكالة الأنباء الرسمية السعودية تلقى رسالة من بريد مسجد لندن المركزي، الذي يقع في الريجنت ويضم منزل السفير السعودي بلندن كعضو في مجلس أمناء المسجد، تحوي بياناً مصادقاً عليه من قبل 16 مسجد ومؤسسات إسلامية كبرى في لندن.
ولفت الموقع إلى أن الرسالة المزورة عبرت عن الأسف والألم العميقين اللذين ينتابا مُوقعيها بخصوص “محاولة استهداف مكة من قبل مليشيا الحوثيين وعن إدانتهم لذلك”.
واحتوت الرسالة على تواقيع ومصادقة عدد من المساجد الكبرى للمسلمين في لندن بالإضافة إلى مجلس الشريعة الإسلامي في بريطانيا، ولكنها منذ إعلانها لم يرَ بعض من ظهرت عليها تواقيعهم الرسالة قبل نشرها، ولم يتم إبلاغهم بإدراج توقيعاتهم عليها.
وقال المتحدث باسم جامع المنار في غرب لندن بأنهم تفاجأوا بوجود توقيعهم على الرسالة.
وكشف مسجد يقع شرق لندن وثيقة تكشفهم أن القائمين عليه طلبوا عدم إدراج توقيعهم أو مصادقتهم عليها.
وقال بيان صادر عن المسجد إن “البيان المشترك الذي نشر والمتضمن لتوقيعنا لم يتم الموافقة عليه من الأشخاص المعنيين والمصرح لهم في مسجد شرق لندن، وقد بعثنا برسالة لمن أعد البيان وأخبرناهم بموقفنا، وطلبنا منهم حذف اسم مسجدنا من قائمة الموقعين والمصادقين على الرسالة، وما ثبت صحته بما يخص استهداف المقدسات الإسلامية سيكون محل إدانتنا بكل تأكيد”.
ومن جانبها قالت منظمة مسلمي بريطانيا والتي أدرج اسمها وتوقيعها في الرسالة، في بيان لها “لم نكن جزء من أي نقاش بخصوص هذه الرسالة، ولم يتم أخذ رأينا بخصوصها، ولذلك نؤكد أن البيان الذي تم نشره أدرج فيه اسمنا بشكل خاطئ”. وأضاف البيان “منظمة مسلمي بريطانيا تعمل من أجل الصالح العام للمسلمين، ونؤكد إدانتا لاستمرار قتل المدنيين والأبرياء في اليمن والدول الأخرى كسوريا والعراق، كما ندين بشدة أي محاولات لاستهداف المواقع الإسلامية”.
وأكد مصدر أضيف اسمه في البيان بأن لجنة التنسيق بين مساجد لندن عقدت اجتماعاً مشتركاً في 31 أكتوبر للنقاش حول إصدار موقف بخصوص مزاعم استهداف “الحوثيين” لمكة، بينما الرسالة التي أرسلت للسعودية تعبر عن إدانة الموقعين عليها كانت مؤرخة بتاريخ 30 أكتوبر، أي قبل الاجتماع الذي كان من المفترض أن تناقش فيه تفاصيل رسالة إدانة المؤسسات و المساجد الإسلامية في لندن، مؤكدا أن مساجد لندن خصوصاً و بريطانيا عموماً لن تكون جزءا من “الدعاية الطائفية” بالنيابة عن السعودية، وأن مساجد بريطانيا تأسف لتضمين مصادقتها و توقيعاتها في تلك الرسالة.