كشفت مصادر وثيقة لــ “المستقبل” ان ما يسمى بـ “قوات الحزام الأمني” الموالية للقوات الإماراتية الغازية المسيطرة على المحافظات الجنوبية، لم تكتفِ بتعذيب واعتقال وطرد أبناء المحافظات الشمالية والتنكيل بهم، بل وسعت من اعتداءاتها وعملياتها لتطال ابناء الجنوب ايضا في محاولات محمومة لتأجيج الصراع بين القبائل ولا سيما قبائل يافع التي تتنازع مع القوات الاماراتية الغازية على خلفية مصادرة آليات عسكرية إماراتية في وقت سابق.
وأوضحت مصادر محلية في لحج، ان قوات الحزام الأمني وبمشاركة مدرعات إماراتية، تدخلت في مواجهات واشتباكات بين «آل فليس» و«آل حمير» في يافع محافظة لحج لصالح الاولى لان ضباطا فيها ينتمون الى تلك القبيلة ويعملون ضمن قوات الحزام.
وقالت إن ما يسمى ” قوات الحزام الامني” وبدلا من فض الاشتباك وإيقاف المواجهات بين القبليتين ، جاءت لمناصرة «آل فليس» ضد «آل حمير»، لأن ضباطا ينتمون إلى القبيلة يعملون ضمن قوات الحزام، وبداعي العصبية القبلية وإغراءات أخرى سخر أولئك الضباط مقدرات الحزام للنيل من القبيلة المناوئة للقبيلة التي ينتمون إليها، مستخدمين أسلحة التحالف في حرب قبلية.
وتدور منذ اسابيع اشتباكات عنيفة بين القبيلتين في ظل تكتم اعلامي كبير للتغطية على مشاركة قوات الحزام الامني في المواجهات بدافع قبلي، حيث لقي امس سبعة أشخاص مصرعهم وأُصيب آخرين في هجوم متبادل، اعقبه مهاجمة قبليين من ال حمير على سيارة كان يستقلها أطفال ونساء في منطقة تلب بيافع.
وبحسب المصادر فإن الأطفال والنساء ينتمون لقبيلة آل بن فليس، والأخيرة لها قضايا ثأر مع قبيلة آل جابر.
وكشفت المصادر عن سقوط عدد من المصابين من عناصر الحزام الأمني بينهم مصابين في حال حرجة، ويرقدون حاليا في مستشفى «لعبوس بيافع»، فيما يتوعد قبليون من ال حمير بالثأر من قوات الحزام الامني لمشاركتهم في الحرب الى جانب خصومهم وقتل ابناء القبيلة.
وتخصصت العناصر التي دربتها الامارات واسمتها بقوات الحزام الامني بحملات الاعتقالات والخطف والتهجير على اساس مناطقي، وممارسة التنكيل والتعذيب ضد المدنيين، اضافة الى دورها الجديد في المشاركة بالحروب بدافع العصبية القبلية.
وكانت صحيفة اماراتية شبه رسمية أكدت مؤخرا، استكمال تدريب ما يقارب 57 لواء عسكرياً سيتم الدفع بها جميعاً إلى جبهات القتال خلال اليومين المقبلين لحسم المعارك وإنهاء ما سمته بالانقلاب.