نصح موقع “فوربس”، الادارة الامريكية بتحجيم الرغبات الانتقامية لنائب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضد اليمن، لانقاذ حليفتها السعودية وتنقذ نفسها من التورط بشكل أوسع في المستنقع اليمني الذي يستنزف السعودية ويسبب حرجا لإدارة باراك أوباما.
وأكد الموقع الأمريكي أن الحرب السعودية في اليمن تستنزف موارد الرياض الاقتصادية، حيث تبلغ تكلفة المعارك نحو 250 مليون دولار شهريا، ولكن في ضوء صعوبة الوضع العسكري لقوات التحالف هناك، لا تستطيع السعودية الانسحاب من الحرب في اليمن، فضلا عن رغبات محمد بن سلمان في تحجيم الحوثيين بغض النظر عن الكوارث المدنية التي تحدث وتدمير البنية التحتية اليمنية.
وأشار الى ان الشعب اليمني هو الذي يدفع الثمن للهجوم الوحشي للسعودية وتصميمها على إعادة حكومة لا تحظى بشعبية ولكنها تربطها علاقات ودية مع العائلة المالكة.
وقال “فوربس” في تقرير نشره مؤخرا “هذا الإصرار على تخريب اليمن يأتي من نائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، المعروف بأنه الأكثر طموحا في تولي الحكم بالرياض”.
وأضاف ” أنه دون تصويت الكونغرس انضمت إدارة أوباما إلى التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب. والآن يمكن أن يستدير الحوثيين ويطلقون النيران نحو أمريكا كما حدث مع المدمرة يو اس اس ميسون التي تعرضت لهجوم صاروخي، حيث يفترض أن هذا الحدث جاء ردا على تواطؤ الولايات المتحدة في قتل المدنيين اليمنيين. وهو رسالة تحذير إلى إدارة أوباما كي تعلم أن حرب المملكة العربية السعودية له عواقب وخيمة. حيث تحولت الولايات المتحدة إلى هدف ضمن الحرب مرة أخرى”.
وأوضح الموقع الأمريكي أن دور واشنطن في الحرب يتمثل في تقديم معلومات استخباراتية وتزويد الطائرات بالوقود، وتدريب الطيارين، حيث زودت الرياض بالذخائر منذ بدء الهجوم ضد اليمن مارس عام 2015. كما أن البنتاغون نشر بعض السفن لمنع السفن الإيرانية من الاقتراب من الساحل اليمني.
ومن خلال اتخاذ دور فاعل في الحرب الأهلية اليمنية ساعدت واشنطن السعوديين على تنفيذ عدة مذابح في أفقر دول العالم. وارتكبت الولايات المتحدة إلى حد كبير نفس الخطأ عندما تدخل الرئيس رونالد ريغان في الحرب الأهلية اللبنانية لدعم الحكومة الشرعية ومقرها في بيروت.
واعتبر “فوربس” أن “اختيار المملكة العربية السعودية إشعال الحرب لإعادة هادي منصور لم يكن صائبا والسبب انه بعد 19 شهرا من الحرب وضع الحوثيين أفضل من التحالف الذي تقوده السعودية، كما أن تناقض الرياض واضح بشكل جلي في معركتي اليمن وسوريا، فبينما أعلنت المملكة نفسها داعما للحكومة الشرعية من الناحية القانونية في اليمن تفعل العكس في سوريا”.