افادت مصادر محلية في محافظة عدن أن طائرة الشحن العسكرية السعودية من طراز “يوشن” التي هبطت في مطار عدن عصر اليوم، ضمت عشرات الجثث لقتلى قضوا في الجبهات الحدودية، وجميعهم من أبناء المحافظات الجنوبية الذين تم حشدهم في وقت سابق للقتال في صفوف كتائب العدو السعودي والمرتزقة في الجبهات الحدودية، مشيرة إلى أن هذه الدفعة هي الثالثة التي يجري نقلها جوا من السعودية إلى عدن في ظروف بالغة السرية.
واشارت المصادر لـ “المستقبل ” أن النظام السعودي لجأ مؤخرا إلى نقل الجثث برحلات جوية تحاشيا لعدم التورط في مسؤوليات قانونية بعد التصاعد الكبير لعدد القتلى وفقدان جثث العشرات من المغرر بهم والتي تأخر انتشالها وتم دفنها جماعيا وبطريقة عشوائية في مناطق الحدودية السعودية، بعدما تحللت جراء بقائها في العراء لأيام.
وهبطت اليوم في مطار عدن الدولي طائرة شحن عسكرية سعودية قادمة من قاعدة خالد الجوية السعودية وعلى متنها جثث عدد كبير من قتلى ابناء المحافظات الجنوبية المغرر بهم الذين تم الزج بهم في الجبهات الحدودية خلال الأسابيع الماضية.
واثار وصول المزيد من جثث قتلى المغرر بهم حال استياء واسعة لدى ابناء المحافظات الجنوبية وسط اتهامات بتصاعد عمليات المتاجرة التي يقودها مرتزقة هادي وحزب الإصلاح للبسطاء الذين يجري منحهم تدريبات بسيطة في القواعد العسكرية المستأجرة من الامارات في اريتريا وجيبوتي ونقلهم جوا إلى السعودية بوعود منحهم رواتب شهرية كبيرة ورتبا وفرصا للعمل في السعودي، غير أن المئات منهم تفاجأوا بالزج بهم في معارك الجبهات الحدودية بنجران وخصوصا في جبهة منفذ البقع الحدودي بعد ضمهم إلى معسكرات يقودها مسلحون من تنظيمي “القاعدة وداعش”.
وكشفت المصادر لـ “المستقبل” عما اعتبرته “جرائم حرب” يقوم بها قادة المرتزقة في حزب الإصلاح وتنظيم “القاعدة” والذين يستخدمون البسطاء المغرر بهم من أبناء المحافظات الجنوبية كواجهة إعلامية للحشد والدعاية، ويزجون بهم في عمليات تسلل الغرض منها فقط الكشف عن مواقع تمركز الجيش واللجان الشعبية للطيران السعودي ما يجعلهم فريسة سهلة لنيران الجيش واللجان الشعبية المرابطين في الجبهات الحدودية.
ونقلت المصادر عن مجندين تمكنوا من العودة إلى عدن بعد الزج بهم في الجبهات الحدودية القول إن مسلحي تنظيمي “القاعدة وداعش” الذين نقلهم تجالف العدوان السعودي من المحافظات الجنوبية ضمن عمليات نقل المرتزقة الجنوبيين، يعسكرون في معسكرات خاصة بهم اعدها النظام السعودي في المناطق الحدودية لمرحلة قادمة، في حين يتم الزج بشباب المحافظات الجنوبية إلى مسرح العمليات بصورة عشوائية.
وتفرض قوا الغزو الإماراتية وكذلك القوات العملية الموالية للإمارات والفار هادي سياجا من السرية على عدد قتلى ابناء المحافظات الجنوبية الواصلين تباعا إلى عدن جثثا هامدة، كما تفرض حال من السرية على عمليات نقلهم من السعودية في ظل اجراءات صارمة لتسليم الجثث إلى أهاليها بشكل منفرد بعد وصولها إلى مطار عدن خشية توسع حال السخط لدى أبناء المحافظات الجنوبية من استمرار عمليات القتل الجماعي للبسطاء في محرقة الجبهات الحدودية.