حسم رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد الجدل حول الخلافات التي حالت دون اعلان تشكيل حكومة الانقاذ الوطني برئاسة الدكتور عبد العزيز بن حبتور.
وابلغ الصماد اليوم قادة الأحزاب والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان السعودي أن ” حكومة الإنقاذ الوطني ستبنى على اسس مدروسة تضمن التمثيل الوطني الشامل وبما يحقق المعنى المراد لها القيام به وهو الانقاذ الوطني ومواجهة العدوان وتداعياته ومرحلة ما بعد العدوان”.
وجاء قرار رئيس المجلس السياسي الأعلى المؤكد على مبدأ الشراكة في تشكيل الحكومة ليحسم دوامة الخلافات بين حزب المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله حول توزيع حصص الحقائب الوزراية بالمناصفة، والتي قالت مصادر متعددة أنها حالت دون اعلان التشكيل الحكومي خلال الأيام الماضية.
وأكد قادة الاحزاب والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان اهمية الخطوة الوطنية الهامة المتمثلة في سرعة اخراج حكومة الانقاذ الوطني وما ستحققه من انعكاسات هامة يبنى عليها في التغيرات المستقبلية ومواجهة العدوان والمؤامرة على اليمن ووحدته وسلامة اراضيه.
وبدوره أكد الصماد أن دعم القوى الوطنية وفي مقدمتها الاحزاب والقيادات المناهضة للعدوان تمثل حجر الزاوية في قوة وفعالية المجلس السياسي ومفاوضات السلام وكل ما يتعلق بها.
وتحدث عن مسار المفاوضات وتطوراتها الاخيرة وما اراده اعداء اليمن والإدارة الأمريكية من المماطلة في المفاوضات وتطويلها لكسب الوقت والرهان على الوحدة الداخلية وتغير المعادلة التي اتت لصالح المشروع الوطني وبناء اليمن ومستقبله المشرف الذي يستحقه.
واستعرض رئيس المجلس السياسي الأعلى مع قادة الاحزاب التطورات الميدانية والسياسية والاقتصادية مرحبا بالأفكار التي طرحت في اللقاء ومشيدا بها ومؤكدا على القيمة الحقيقية التي يضيفها التواصل الفعال والايجابي والمتكامل مع كافة القوى الوطنية في هذه المرحلة وكل المراحل .
وطبقا لوكالة الابناء اليمنية (سبأ) فقد عرض قادة الاحزاب والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان السعودي الامريكي الجهود الجهود التي يقومون بها كتكتل وطني سياسي على مختلف الاصعدة الميدانية العامة والخاصة، واعداد التقارير والرؤى الاقتصادية والسياسية والتفاعل الاجتماعي والثقافي مع ما يقتضيه الوضع العام وتصاعد العدوان السعودي الامريكي من اعمال وحراك.
وأشادوا بالدور الذي مثله ظهور المجلس السياسي الأعلى واثره في ترتيب الجبهة الداخلية لزيادة فاعلية مواجهة العدوان ..مشيرين إلى ما يجب ان تتكاتف فيه الجهود بين الجميع لمواجهة التوظيف الانهزامي للسعودي للمشاعر المقدسة في عدوانها على اليمن.
وعبروا في ذات الوقت عن ادانتهم وبشدة للاتهامات السعودية باستهداف مكة المكرمة في محاولة سعودية يائسة للخروج من المأزق الاخلاقي جراء ما ترتكبه من مجازر بحق اليمن وشعبه العظيم والتي كان اخرها مجزرتي الصالة الكبرة في العاصمة صنعاء، ومجزرة السجن بمديرية الزيدية في الحديدة .
وجدد قادة الاحزاب والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان مساندتهم ومباركتهم لكل الخطوات التي يتخذها المجلس السياسي الأعلى في سبيل زيادة فاعلية مواجهة العدوان وتداعياته والمؤامرة على الاقتصاد الوطني وعلى الوحدة الوطنية ، وما يتخذه من تدابير ومعالجات للأوضاع العامة.. متناولين جملة من الافكار والمعطيات للتعامل مع طروحات الامم المتحدة لإحلال السلام .