احيا مغردون إماراتيون ذكرى وفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الثانية عشرة والتي صادفت 2 نوفمبر، للتساؤل عن مصير نجله رئيس الدولة «خليفة» المختفي عن الأنظار منذ أعوام، بعد التقارير التي تحدثت عن انقلاب شقيقه محمد بن زايد عليه ووضعه تحت الاقامة الجبرية في الخارج قد ان تسفر ضغوط العائلات الحاكمة في الامارات عن قرار محمد بن زايد اعادته إلى الامارات للقيام بدور شكلي بروتوكولي دون صلاحيات.
واطلق مغرودون على موقع التواصل الاجتماعي ” تويتر” ومواقع اخرى حملة ” كلنا خليفة” و” متضامنون مع خليفة ” في مسعى للتعبير عن تضامن الاماراتيين مع الشيخ خليفة بن زايد والكشف عن كواليس محاولات محمد بن زايد تنحيته عن الحكم بعدما صار بدعم أميركي اسرائيلي الحاكم غير المتوج للامارات.
وكتب «بن مسعد»: «في ذكرى وفاة الشيخ زايد.. نترحم عليه ونتساءل: أين خليفة المفترض أنه رئيس الدولة؟.. ولماذا لا يظهر؟» وأضاف: «لا نعتقد أن ما يقوم به نجله محمد من دعم الانقلابات في مصر وليبيا واليمن يتناسب مع نهج والده!».
وتساءلت «رشود»: «اللهم أرحّم أبيَ وقائدّي، واحفظ لنا وليّ أمرنا الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.. الذي لا نعرف عنه شيئا».
وعلق كثير من المغردين الاماراتيين بتعليقات مشابهة تدور حول التساؤل المطروح اين “خليفة” ؟؟ وما هو مصيره؟.
ولم يظهر خليفة في أي مناسبة من المناسبات الإماراتية الوطنية، أو في استقبال الوفود الأجنبية القادمة إلى الدولة منذ ما يزيد عن السنتين، ولا يوجد له أي حضور على الساحة الإماراتية سوى من خلال بيانات وتعليمات تصدر باسمه دون أي دلائل.
وكان آخر ذكر لـ«خليفة»، إعلان وكالة أنباء الإمارات «وام» عن مغادرته في يونيو/ حزيران الماضي، في زيارة صحية، حيث لم تنشر الوكالة أية تفاصيل عن الزيارة المفاجئة التي تأتي بعد نحو عامين من تواري رئيس الدولة عن الأنظار وسط انتشار أنباء محلية وخارجية تثير القلق على صحته وسلامته.
وأكدت حملة (متضامنون مع خليفة) الإماراتية المعارضة، في وقت سابق، أنها ستكشف في وقت لاحق عن تسريب حصلت عليه من مصادر موثوقة، يكشف أسرارا خطيرة تتعلق بعملية التغييب التي يتعرض لها رئيس الدولة.
وكانت مصادر خاصة أفصحت لــ “المستقبل”، في وقت سابق ان الرئيس الاماراتي خليفة بن زايد المختفي عن المشهد منذ نحو عامين يخضع للاقامة الجبرية من قبل اخوانه، وسط تحركات نشطة لتنحيته وتسليم مقاليد الحكم الى محمد بن زايد الذي ظل يتصرف طوال الفترة الماضية كرئيس فعلي للدولة.
صورة متداولة في مواقع شبكة التواصل الاجتماعي توجه اتهامات لخليفة من الموالين لمحمد بن زايد
ونشر موقع اخباري اماراتي في أبريل الماضي، تقريرا حمل تساؤلات حول غياب رئيس دولة الإمارات منذ أكثر من عامين، حيث غاب داخليا عن الفعاليات الرسمية وهي كثيرة، وخارجية متمثلة بعدم مشاركته في القمم العربية التي عقدت منذ ذلك الحين ولا حتى بالاجتماعات والمؤتمرات الخليجية، لا سيما تلك التي يحضرها أمراء وملوك الدول.
وأشار إلى أنه في مطلع عام 2014؛ أوردت «وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية» (وام) نبأ يتحدث عن أن رئيس الإمارات أجريت له جراحة بعد إصابته بجلطة، حيث أشارت إلى أن حالته مستقرة، إلا أنه منذ ذلك الوقت لم يظهر في صور متحركة، ولم يتمكن المواطنون من معرفة الحالة الصحية لرئيسهم.
وفي بداية العام الجاري 2016، طالب نشطاء إماراتيون عبر حملات على «تويتر» حكومة أبوظبي بالكشف عن وضع الشيخ «خليفة»، مؤكدين أن رئيس الدولة لم يعد يظهر في أية مناسبات رسمية مما يثير قلق المواطنين الإماراتيين الراغبين في معرفة أسباب اختفاء رئيس دولتهم والسعي للاطمئنان عنه.
وكان الإماراتيون قد دشنوا حملة في وقت سابق تطالب السلطات الإماراتية بالكشف عن مصير الشيخ «خليفة بن زايد رئيس الدولة، بعد العديد من التقارير التي تحدثت عن إبعاده عن السلطة وتولي ولي العهد «محمد بن زايد» زمام الأمور.
واختتم التقرير بأنه من اللافت حتى اليوم أن وكالة الأنباء الرسمية ما زالت تنشر أخبارا عن إصدار رئيس الدولة قوانين وقرارات رئاسية مهمة، في الوقت الذي ما زال لا يظهر أمام المواطنين إلا في الحالات التي أشير إليها.