2024/11/02 7:21:15 صباحًا
الرئيسية >> الأخبار >> العرب والعالم >> لهذا السبب اعتبر مندوب روسيا بمجلس الأمن استمرار بريطانيا في الاشراف على الملف اليمني غير ممكن

لهذا السبب اعتبر مندوب روسيا بمجلس الأمن استمرار بريطانيا في الاشراف على الملف اليمني غير ممكن

عزا مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين سوء الإدارة البريطانية لملف اليمن في مجلس الأمن الدولي إلى كون بريطانيا تعد  أكبر المستفيدين من الحرب الدائرة في اليمن، في اشارة إلى صفقات السلاح الكبيرة التي يشتريها النظام السعودي من بريطانيا لتلبية احتياجات حربه المستمرة في اليمن منذ 19 شهرا، داعيا لندن إلى  التخلي عن إشرافها على الملف اليمني في مجلس الأمن الدولي.

وانتقد مندوب رسيا الاتحادية في الأمم المتحدة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة أمس حول اليمن “المعايير المزدوجة” إزاء سقوط الضحايا المدنيين جراء الضربات الجوية. مشيرا أن المملكة المتحدة هي واحدة من أكبر موردي الأسلحة المختلفة والتي تستخدم ضد اليمنيين. مستشهدا بتقارير نشرتها صحيفتي “الغارديان والاندبندنت” افادت بان لندن باعت أسلحة إلى المنطقة(السعودية) بأكثر من 3 مليارات دولار” فيما اعتبره جنيا للأرباح على حساب قتل المدنيين”.

واضاف ” هذا يثير مسألة وجود واضح لمصلحة مادية في استمرار الصراع المسلح في اليمن”، متساءلا في المقابل كيف يمكن لبريطانيا الإشراف على الملف اليمني في مجلس الأمن؟

وطبقا لقناة ” روسيا اليوم” فقد أكد تشوركين ” أن بريطانيا التي تتولى غالبا اعداد مشاريع القرارات والبيانات حول اليمن “لا يمكن أن تشرف على هذا الملف في مجلس الأمن الدولي بسبب مصلحتها في استمرار الحرب” مشيرا إلى أن لندن صدَرت منذ مارس عام 2015 الماضي أسلحة إلى المنطقة ( السعودية) يقدر ثمنها بما يقارب 5 مليارات دولار.

واكد على الحاجة الملحة إلى وقف اطلاق النار في اليمن والاستجابة للأزمة الإنسانية من ناحية، ومن ناحية أخرى وجوب العمل “فورا” على مكافحة الجماعات الإرهابية والمتشددين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في جنوب وشرق البلاد.

واعتبر أن الرؤية التي قدمها البمعوث الأممي  اسماعيل ولد الشيخ في إحاطته إلى مجلس الأمن وما حمله من تفاؤل حيالها” تبقى خطة على الورق فقط. مشيرا إلى “خلوها من ذكر انسحاب قوات التحالف من اليمن ووقف الغارات الجوية. مؤكدا على ضرورة العمل في المسارات السياسية والعسكرية بالتساوي والتوازي.

وعرض السفير الروسي في الأمم المتحدة مقارنات عن الحالة في اليمن وما يقابلها في سوريا  وردود الفعل الدولية حيالها وأبرز بقوة الحاجة الملحة إلى محاربة ومواجهة الإرهابيين في اليمن داعيا القوى السياسية اليمنية إلى التوحد ضد المتشددين، وقال إن “الإسلاميين الأقل تشددا لديهم فرصة” في هذا الصدد للحفاظ على كياناتهم والمكانة التي يشغلونها.

واضاف ” إنه لمن المثير للدهشة أن ما يحدث في اليمن لا يقابله تجاوب و”ضجيج” في الإعلام ومجلس الأمن كما يحدث في حال سوريا بالرغم من أن الأوضاع الإنسانية في اليمن وبكل المقاييس أسوأ بكثير وكارثي”.

ولفت إلى أنه وتحت ذريعة الحظر الذي يفرضه التحالف السعودي على الأسلحة ومنع الانتهاكات فإن الحصار البحري والجوي على اليمن يعاني منه في المقام الأول السكان المدنيون.

مشيرا أن أربعة أخماس من 26 مليون يمني هم في حاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة. كما تعاني البلاد من عدد نازحين (داخليا) يبلغ 3 ملايين نسمة. و14 مليون نسمة بحاجة إلى مساعدات غذائية. علاوة على المشاكل التي تمس الاحتياجات الضرورية الأولية الغذائية والطبية والتعليمية حيث البنية التحتية في حالة خراب.

وقال الدبلوماسي الروسي إن مدنيين يقتلون نتيجة استخدام هذه الأسلحة، مذكرا بقصف التحالف العربي الذي تقوده السعودية لمجلس عزاء في اليمن في 8 أكتوبر الماضي، أسفر عن مقتل 140 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 500 آخرين بجروح، مشيرا إلى أن موسكو لم تؤيد مشروع قرار أعدته بريطانيا بهذا الشأن، لأنه كان معمما وضعيفا، كما لم يحدد  القرار الجهة المسؤولة ولم يدع لإجراء تحقيق ومعاقبة المسؤولين.

ولفت إلى أن دولا جديدة تستعد الآن للانضمام إلى مجلس الأمن الدولي، ومن الممكن أن يتولى أحد الأعضاء الجدد في المجلس الإشراف على الملف اليمني بشكل موضوعي ومسؤول بدلا من بريطانيا.

اخبار 24

شاهد أيضاً

قوات العدو الصهيوني تعتقل شابا وتستدعي آخرين من القدس المحتلة

المستقبل نت اعتقلت قوات العدو الصهيوني، اليوم الثلاثاء، شاباً فلسطينياً واستدعت آخر من قرية الطور ...