في جلسة مجلس الأمن بشأن اليمن يوم أمس الاثنين قال مسؤول أممي رفيع المستوى أن بامكان قرار سياسي من الاطراف الفاعلة أن يوقف الحرب الدائرة في اليمن وتأمين السلام خلال 30 يوما مع تجاوز خارطة الطريق الأممية المقدمة من المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ.
اكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ستيفن أوبراين أن أي حل للكارثة الإنسانية في اليمن لن يكون إلا بقرار سياسي بوقف اطلاق النار مشيرا إلى أنه بامكان الأطراف الفاعلة إنهاء الحرب والمعاناة وتأمين السلام في اليمن خلال 30 يوما بقرار سياسي شجاع ومسؤول يتجاوز الخطة المقدمة من المبعوث الخاص للأمم المتحدة” اسماعيل ولد الشيخ.
وشدد اوبراين في احاطته التي قدمها لمجلس الأمن الدولي في الجلسة التي عقدت أمس بشأن اليمن، على ضرورة أجراء تحقيق فعال ومستقل في جميع الادعاءات بارتكاب جرائم حرب ومحاكمة مرتكبيها، في اشارة إلى المجازر التي ارتكبها طيران تحالف العدوان السعودي بحق المدنيين في أكثر المحافظات اليمنية.
واضاف” التحالف الذي تقوده السعودية ضرب في أغسطس الماضي منشأة صحية تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود ومدرسة في صعدة كما قصف مجلس عزاء في الصالة الكبري بصنعاء في الــ 8 من اكتوبر الماضي، ما أدى إلى قتل أكثر من 140 شخص وجرح 550 وجريح وأعلن التحالف مسؤوليته عن ذلك، مشيرا إلى أن ” الحوثيين المسلحين وقوات صالح يمنعون عمال الإغاثة الإنسانية من أداء أعمالهم ويعرقلون وصول الإمدادات الإنسانية”.
وذكَر ” جميع الأطراف بالقانون الإنساني الدولي وأنه التزام وليس اختيار ويجب على الدول الأعضاء في مجلس الأمن تحمل المسؤولية تجاه ذلك”.
وتحدث اوبراين عن تصاعد أزمة السيول النقدية التي قال أنها تهدد بانهيار الاقتصاد اليمني بعد قرار احادي الجانب تم اتخاذه لنقل البنك المركزي إلى محافظة عدن، مشددا على ضرورة أن يسارع المجتمع الدلي للعمل من أجل منع الانهيار الكامل والشامل لمؤسسات الدولة العامة وتقع المسؤولية الأولى على الحكومة”.
وفي مجال حركة النقل البحري والجوي، أكد اوبراين أن حركة تفريغ السفن اصبحت بطيئة جدا وهناك 40 سفينة تنتظر تفريغ شحنتها من الأغذية نظرا لتدمير الميناء بغارات جوية في أغسطس 2015 ودعا التحالف السعودي والحكومة اليمنية إلى السماح فورا باستئناف الرحلات الجوية التجارية من وإلى صنعاء.
وقال إن السعودية تتحكم في المجال الجوي اليمني كاملا وخاصة صنعاء وهي قادرة أن تسمح بذلك حيث منع اليمنيون من السفر إلى صنعاء واليها وهناك الآلاف من العالقين، وطلاب يرغبون في إكمال دراستهم في الخارج، ومرضى يحتاجون إلى عناية طبية ومنهم الكثير ممن يمكن إنقاذ حياتهم إذا وجدوا فرصة للعلاج في الخارج.
مشيرا إلى أن الأمم المتحدة حاولت تنظيم رحلات طيران إغاثية للمصابين بحادثة القاعة الكبرى ومُنعت من ذلك ، معربا عن شكره لسلطنة عمان التي تمكنت من نقل 100 جريح للعلاج لديها وقد منعت من تنظيم رحلة أخرى.
ولفت اوبراين إلى أن اليمن على “شفا مجاعة حيث أن أكثر من مليوني يمني يعانون من سوء التغذية بينهم 370 الف طفل، مشيرا إلى أن مظاهر انهيار الخدمات العامة تجلت في القطاع الصحي ومن ضمن هذه المعاناة ظهور الوجه القبيح للكوليرا حيث أصيب 61 شخصا فضلا ع تسجيل 1700 حالات اشتباه بالمرض، مشيرا إلى أن الوضع الانساني يزداد تدهورا منذ تقديمه احاطته السابقة ليصبح 80% من اليمنيين (21.2 مليون نسمة بحاجة للمساعدة الإنسانية” مشيرا إلى أن “الشعب اليمني وخلال 19 شهر سُلب حقه في الحياة والأمل والعيش بكرامة .