قياسا بالدور الكارثي الذي تؤديه أكثر البعثات الديبلوماسية اليمنية التي يستخدمها تحالف العدوان السعودي الاماراتي في حربه الخارجية على اليمن تصدر النائب المرتزق محمد علي سالم الشدادي مؤخرا مهمات طابور العمالة والخيانة الموجه من النظام السعودي في المحافل الدولية لإجهاض أي مبادرات انسانية وقانونية تظهر في البرلمانات العربية والدولية لوقف العدوان السعودي الهمجي على اليمن أو ادانته أو حتى كبح الدعم الذي تقدمه العواصم الكبرى للنظام السعودي، في دور لم يختلف كثيرا عن طابور العملاء الجنوبيين، الذين تصدروا سابقا محاولات مراكز الضغط الخفية لثبيت دولة الأخوان قبل أن يتحولوا ادوات حرب رخيصة لدى تحالف العدوان السعودي الإماراتي ضد بلادهم اليمن .
والشدادي واحد من قيادة الاخوان السريين الذين طالما ادوا دورا خفيا لصالح مراكز نفوذ الاخوان قبل احتدام الازمة في 2014 وتكلل دوره قبل فرار هادي من العاصمة بتكليفه رسميا مبعوثا رئاسيا خاصا الى عدد من الدول الخليجية للتحضير للعدوان العسكري المسلح بعدما التقت اجندات الاخوان وقوى الوصاية ممثلثة بهادي في هدف تدمير البلد على من فيه.
لم يظهر الشدادي إلى الواجهة في قرية حصن شداد بمحافظة أبين سوى في انتخابات 2003 حيث حاز على ثقة التنظيم الدولي للاخوان الذي منحه فوزا سهلا بصفته مرشحا مستقلا في الدائرة 117 لمدينتي زنجبار وخنفر اللتان كانتا تاليا الحاضن الرئيسي للتنظيمات الإرهابية ومليشيا الاصلاح.
تاليا حظى الشدادي بعناية مراكز النفوذ الاخوانية، وتقلد منصبا رفيعا في مجلس النواب بصفة نائب رئيس مجلس النواب للشؤون الخارجية وهو المنصب الذي لم يكن فقط لجنوبية الرجل بل كان له دواع خفية تتطابق مع الدور الخطير الذي اداه لصالح تنظيم الاخوان في مؤتمر الحوار الوطني ولجنة الــ 8 + 8 للقضية الجنوبية.
لسنوات طويلة عُرف الشدادي بكونه نائب جنوبي مستقبل، مختبئا ضمن الفصائل السرية للفرع اليمني للتنظيم الدولي للإخوان في اليمن (حزب الإصلاح) غير أن هذا الدور السري لم يصمد طويلا وخرج إلى العلن في العام 2014 ضمن الجناح العسكري لتنظيم الاخوان تحت قيادة الجنرال الهارب على محسن في محافظة أبين.
الشدادي يقود مسلحي التنظيمات والمليشيا المساندة للعدوان تحت امرة الجنرال محسن في محافظة أبين
كحال هياكل تنظيم الاخوان في عدن والجنوب عموما، لم يكن أمام الجنرال الشدادي خيار سوى الظهور العلني قائدا لمسلحي التنظيمات الإرهابية والمليشيا الاخوانية العميلة للعدوان السعودي والتي شنت حربها ضد قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية تحت مسمى المقاومة الجنوبية، التي مهدت الطريق لقوات الغزو الاماراتية في اقتحام عدن وأبين وغيرها من المحافظات الجنوبية.
بعد اصابته في 2015 قررت القوات الاماراتية الغازية تجميد نشاطه العملاني كليا بوصفه أحد اركان التنظيم الاخواني ليتلقفه تاليا الطرف السعودي في العدوان ويدفع به لا داء دور أكثر خطورة في المحافل الخارجية.
دوام كامل في خدمة العدوان السعودي؛؛؛
منذ اجتياح قوات العزو الاماراتية لعدن والمحافظات الجنوبية، يرابط الشدادي الذي يرأس فريق نواب العمالة والخيانة في السعودية بدوام كامل في غرفة العمليات التابعة لوزارة الخارجية السعودية والتي تدير حربها الديبلوماسية الخارجية على اليمن.
ومن هذا المكان لعب الشدادي دورا مؤثرا في الحفاظ على مستوى مرتفع من التأييد العربي والدولي للعدوان وتعزيز صمت المجتمع الدولي حيال جرائمه المروعة والوحشية بحق المدنيين، وظل طوال الفترة الماضية، يتلقى التوجيهات من غرفة عمليات العدوان للعب ادوار قذرة لصالح النظام السعودي في البرلمانات الخارجية، شأنه شأن الفريق الديبلوماسي الذي يقوده أحمد عوض بن مبارك في الولايات المتحدة وفريق العمل الديبلوماسي الذي يعده العدوان السعودي ركيزة اساسية في استمرار عدوانه الوحشي على اليمن.
“الجبهة الكبيرة”؛؛؛
تصف مصادر يمنية في السعودية الشدادي بأنه “جبهة كبيرة” نظرا لخطوة الدور الذي يقوم به لصالح العدوان السعودي في مجالس النواب والبرلمانات العربية والدولية من طريق تقديم الرسائل اليها بوصفه يمثل مجلس النواب اليمني تطالب برلمانات الدول بالاستمرار في دعم العمليات العسكرية السعودية في اليمن وتكبح أي بيانات أو مواقف مناهضة للعدوان السعودي الاماراتي على اليمن.
آخر محاولات هذا المرتزق كانت في الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف بعدما كلفه النظام السعودي بالتوجه إلى هناك لتمثيل مجلس النواب اليمني لبث السموم القاتلة لتحالف العدوان السعودي الاماراتي بحض برلمانات العالم على عدم الإلتفات لجرائم العدوان السعودي الاماراتي بحق اليمن واليمنيين، قبل أن يطيح البرلمان بمحاولته هذه وفرض ممثليه الشرعيين.
اما آخر الطامات، فكانت الدور القذر الذي قاده الشدادي بتوجيهات من العدو السعودية لكبح توجهات كان مجلس العموم البريطاني بدأ بمناقشتها لوقف الدعم البريطاني العسكرية واللوجيستي الذي تقدمه لندن إلى تحالف العدوان السعودي.
وبحسب رسالة وجهها رئيس مجلس النواب الشيخ يحي الراعي إلى رئيس واعضاء مجلس العموم البريطاني فقد تعهد الشدادي نيابة عن النظام السعودي وبوصفه نائبا لرئيس مجلس النواب في تقديم رسائل إلى مجلس العموم البريطاني تطالبه بالتصويت لصالح إبقاء الدعم البريطاني لتحالف العدوان السعودي على بلادنا.
ويقول رئيس مجلس النواب الشيخ يحي الراعي إن النائب الشدادي يعيش في الرياض منذ بداية العدوان ويساند عدوان التحالف السعودي على اليمن ووجهة نظره وآرائه لا تمثل الشعب اليمني ولا البرلمان اليمني وإنما تمثل المطالب التي تأمره الرياض بتنفيذها لمواصلة عدوانها على بلده اليمن، كما يؤكد أن وجود ختم باسم هيئة رئاسة المجلس لديه واستخدامه لوثائق رسميه باسم المجلس وتخاطبه بصفة رسمية للمطالبة بدعم عدوان على الشعب اليمني يعد جريمة كبرى سيتخذ المجلس فيها القرار المناسب.