اقترح وزير النفط والتجارة والتعليم العالي السابق، المهندس هشام شرف، برنامج عاجل للتعافي، يسبق خطة البناء وإعادة الإعمار والتأهيل والتعويض جرّاء ما سببه العدوان على اليمن من خسائر تُقدر بحوالي (180) مليار دولار أمريكي حتى اللحظة.
وأكد شرف، ان هذا البرنامج من شأنه أن يتعامل إيجابا مع الأوضاع السلبية المتعلقة بالاقتصاد والمالية العامة للدولة وقطاع المال والأعمال ،والمؤشرات الخطرة للتضخم وتدني الإيرادات والعجز في الموازنة وزيادة الدين الداخلي وتدهور قيمة العملة الوطنية وفقدان الثقة في النظام المالي والمصرفي إلى حد كبير.. لافتا الى اهمية التعامل مع نتائج العدوان، إذا أفترضنا بأن الجهود الدولية الحالية ستؤدي إلى مفاوضات سلام( يمنية- سعودية) تقود إلى مشاورات (يمنية – يمنية) وترتيبات عسكرية وأمنية فاعلة وجادة تُخرج البلد من هذا النفق وتوجد حكومة مصالحة وطنية وضمانات دولية بتنفيذ الاتفاقات.
واعتبر هذا البرنامج/المسار للتعافي قصير المدى (عامين) ، بمثابة العمود الفقري لنجاح أي مفاوضات سلمية مع السعودية، وتمهيدا لخطة إعادة بناء وإعمار وتأهيل وتعويض ما سببه العدوان الظالم على اليمن.
وتضمنت الرؤية وخطة المعالجات المقترحة، التي طرحها شرف في مقال نشرته “رأي اليوم”، عدد من البنود اهمها توافق دولي لإنشاء صندوق يُسمى (صندوق دعم العملة الوطنية” لإعادة قليل من التعافي للريال اليمني، بميزانية قدرها 6 مليار دولار تُوضع كإحتياطي نقدي يُشرف عليه البنك المركزي اليمني وصندوق النقد الدولي، وإلغاء أي أقساط أو ديون كانت مستحقة على اليمن حتى تاريخ 25 ( مارس 2014) ،والتي لاتتجاوز 7 مليار دولار.
كما تتضمن تقديم تمويل بمبلغ مليار دولار أمريكي بنظر البنك المركزي اليمني يستخدم كتسهيل إئتماني للقطاع الخاص والتجارة يعمل على تسهيل العمليات مع البنوك الخارجية، وتقديم تمويل نسبته (50% ) من فاتورة الأجور والمرتبات وما في حكمها لفترة( 24 ) شهرا للتعويض عن نقص الموارد العامة وتمويل العجز في الميزانية ،وبما يعطي حكومة المصالحة الوطنية متنفسا لتحقيق استقرار في مرافق الدولة دون ضغوط وبمبلغ تقديري 3,6 مليار دولار أمريكي، وتمويل مستحقات الضمان الاجتماعي لفترة( 24 ) شهرا بمبلغ مليار دولار.
ويشمل برنامج التعافي المقترح، تمويل إحتياجات برنامج الغذاء العالمي وتقديم المساعدات للنازحين والفقراء بمبلغ 2,5 مليار دولار تُغطي فترة (24) شهرا، وتمويل برنامج صحي لفترة (24) شهرا بمبلغ 500 مليون دولار، تكلفة علاج وتأهيل جرحى العدوان وتوفير الأدوية لمرضى الفشل الكلوي والسرطان، اضافة لمستلزمات مراكز الاسعافات والحروق وتأهيل المعاقين.
كما يشمل تمويل مؤقت لبرنامج خاص بالزراعة والأمن الغذائي بمبلغ 200 مليون دولار لمساعدة القطاع الزراعي الذي تأثر بصورة كبيرة جرّاء الحصار والعدوان، اضافة الى تمويل برنامج إعادة تشغيل وتأهيل مرافق الكهرباء والمياه المحلية في كل المدن الرئيسية والثانوية المتضررة بمبلغ 200 مليون دولار لفترة (24) شهرا حتى عودة محطة مأرب الغازية للعمل.