شارك وفد مجلس النواب في اعمال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الجمعية الــ 135 للاتحاد البرلماني الدولي والتي بدأت أعمالها أمس في جنيف في حضور وفود برلمانية من أكثر دول العالم، متجاوزا ضغوطا سياسية وديبلوماسية شرع فيها النظام السعودي في اطار محاولاته المحمومة دون مشاركة وفد البرلمان، والدفع بوفد آخر من النواب الموالين للعدوان وحكومة الرياض.
والتقى الوفد الذي يرأسه النائب أحمد الكحلاني ويضم في عضويته النائب زكريا الزكري السكرتير العام للاتحاد البرلماني الدولي مارتين شانجونج وذلك على هامش مشاركة الوفد في اجتماعات الجمعية التي بدأت أمس وتستمر حتى 27 أكتوبر الجاري.
ومن المقرر أن يقدم وفد المجلس النيابي إلى الاجتماع ورقة موجزة تشرح الحرب العدوانية الظالمة التي تشنها دول تحالف العدوان التي تقودها السعودية والتي استهدفت منازل المواطنين وصالات العزاء والأعراس والأسواق الشعبية والعامة والمستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والمساجد ومراكز تحفيظ القرآن والمنشئات الحيوية والبنية التحتية وغيرها.
وكان مجلس النواب انتقد اليوم بشدة انتهاك عضو هيئة رئاسة المجلس محمد الشدادي لائحة المجلس بعد ضلوعه بتوجيه رسائل إلى سكرتارية الاتحاد البرلماني الدولي مقترحا وفدا آخر يضم نوابا موالين لتحالف العدوان السعودي والفار عبد ربه منصور هادي.
وجاء ذلك خلال استماع المجلس في الجلسة التي عقدها اليوم برئاسة الشيخ يحي علي الراعي إلى تقرير لجنة التوصل البرلماني الذي تناول حيثيات وإجراءات تشكيل الوفد البرلماني برئاسة النائب الكحلاني، ومراسلات المجلس مع الاتحاد البرلماني الدولي التي اكدت على أن الترشيحات للوفود اليمنية التي تمثل مجلس النواب تخص رئيس مجلس النواب وفقاً لنص المادة ( 23 ) من اللائحة الداخلية المنظمة لعمل المجلس.
واكد التقرير أن على الاتحاد احترام إرادة المجلس التي تمثل إرادة الشعب اليمني وأن على الاتحاد البرلماني الدولي احترام الأطُر الدستورية والقنوات والآليات المؤسسية لترشيح الوفود.
وتناول التقرير التصرف غير القانوني الذي باشره عضو هيئة رئاسة المجلس محمد علي سالم الشدادي باسم المجلس بدون وجه حق، ومن ذلك تشكيل وفد من جانبه إلى الاتحاد البرلماني الدولي وتحرير مذكرات بتغيير أعضاء المجلس في البرلمان العربي وعمل ختم باسم هيئة الرئاسة.
وأوصى التقرير المجلس بسرعة إعادة انتخاب هيئة رئاسة المجلس وإبلاغ المنظمات والاتحادات الدولية وغير البرلمانية بأسماء أعضاء الهيئة الجديدة، ومطالبتهم بإنهاء التعامل مع أعضاء الهيئة السابقة.
واكد على أن هذا الإجراء ضروري حتى يحافظ المجلس على وحدة قراره ووحدة آليات وقنوات التخاطب مع الغير، ووضع حد لبعض الإجراءات التي يستغلها العدوان لتمرير المخططات والأهداف المعادية للوطن.