عزت مصادر ديبلوماسية لـ”المستقبل” اسباب تعثر ترتيبات اصدار بيان من مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن إلى الخلافات الاميركية البريطانية الروسية بشأن لجنة التحقيق الدولية التي كانت الأمم المتحدة ومنظماتها الانسانية طالبت بتشكليها للتحقيق في جريمة طيران العدوان السعودي الاماراتي بقاعة العزاء في الصالة الكبرى، مشيرة إلى أن البيان المقترح اكتفى بإدانة المجزرة السعودية دون النص على تشكيل لجنة التحقيق.
واكدت المصادر لـ “المستقل” أن خلافات نشبت ايضا بشأن المطالب بوقف العمليات العسكرية التي يشنها التحالف السعودي الإماراتي على اليمن منذ مارس العام الماضي، واجراءات رفع الحصار البحري والجوي، والمطالب بتضمين البيان تأكيدات على على أن الأزمة يمنية وأن على اليمنيين أن يبحثوا عن حلول توافقية لها برعاية الأمم المتحدة ودون أي تدخل خارجي”.
وكان مقررا أن يطرح القرار على مجلس الأمن في جلسته المنعقدة اليوم والتي كرست لبحث التطورات في منطقة الشرق الأوسط، غير أن سفير روسيا في الأمم المتحدة أكد لقناة “الميادين” أن مشروع القرار بشأن اليمن وضع جانبا بسبب خلافات حول مضمونه، من دون الافصاح عن مضمون القرار أو البنود التي اثير حولها خلافات.
وطبقا لمصادر ديبلوماسية فقد كان ينتظر أن يصدر مجلس الأمن الدولي قراره الجديد بعد تثبيت هدنة وقف النار التي اقترحتها ا لأمم المتحدة والمقرر أن تبدأ في الساعة الأولى من فجر يوم غد الخميس وتستمر لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد.
ورغم تعثر اصدار البيان الأممي فقد أبدت مصادر ديبلوماسية تحدث اليها ” المستقبل” تفاؤلها حيال ترتيبات الهدنة الأممية خصوصا وأن السعودية التي تقود تحالف العدوان على اليمن تعتبر أحد اطرافه وهي المرة الأولى التي ترغم فيها السعودية لأن تكون طرفا في هذه الترتيبات.
ولم يصدر عن النظام السعودي أي بيان أو تصريح بشأن التزاماته بالهدنة الأممية غير أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أكد اليوم ترحيب واشنطن بإعلان وقف الأعمال العدائية في اليمن لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد مشيرا إلى موافقة الاطراف اليمنية والتحالف الذي تقوده السعودية”.
وكان الفار المطلوب للعدالة عبد ربه منصور هادي ابلغ من مقر اقامته الإجباري في الرياض السفيرين الأميركي والبريطاني لدى اليمن اليوم أنه سيتعامل بإيجابية مع قرار الهدنة، فيما اكد السفيران حرص واشنطن ولندن على فك الحصار على المدن.