ناشدت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها المجتمع الدولي توفير دعم عاجل للحيلولة دون انتشار وباء الكوليرا/الإسهال المائي الحاد في اليمن.
وقالت المنظمة، في بيان صحفي، إن خطة مكافحة الكوليرا في اليمن تتطلب توفير أكثر من اثنين وعشرين مليون دولار.
وبحسب المنظمة، فقد تم تسجيل 340 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا في اليمن، منها 18 حالة مؤكدة في محافظات تعز والحديدة وصنعاء والبيضاء وعدن ولحج، ولم يتم تسجيل أية حالة وفاة حتى الآن بسبب الكوليرا.
وقالت إن أكثر من سبعة ملايين وستمئة ألف شخص يعيشون في مناطق متأثرة بالكوليرا، فيما يتعرض حوالي 3 ملايين نازح لخطر الإصابة بالمرض.
وقد تفاقمت الظروف الصحية لهؤلاء السكان بسبب نقص الغذاء وارتفاع معدلات سوء التغذية وانعدام فرص الحصول على خدمات صحية ملائمة.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن استمرار الصراع أدى إلى عدم تمكن حوالي ثلثي السكان من الحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي، خاصة في المدن مما أدى إلى زيادة خطر الإصابة بمرض الكوليرا.
وأضافت “من أجل الحد من معدل الإصابة بالكوليرا وأمراض الإسهال المائي الحاد، تسعى الوكالات المعنية بالصحة إلى الوصول إلى نحو أربعة ملايين شخص معرض للخطر من خلال تعزيز نظام الرصد الوبائي، وتوفير خدمات الرعاية الصحية، ودعم مختبرات الصحة العامة المركزية، ونشر الوعي”.
ويتعرض القطاع الصحّي في اليمن لتحديات غير مسبوقة جراء استمرار العدوان السعودي في استهداف المرافق الصحية وحصاره الخانق وغير المبرر على الشعب اليمني، ما ادى الى النقص الحادّ في الأدوية والمستلزمات الطبّية، والحد من قدرة القطاع على التعامل مع الامراض والاوبئة ومنها الكوليرا التي اعلنت اليمن خلوها منها في عام 1999م.