2024/12/25 10:04:01 مساءً
الرئيسية >> تيارات >> خير الكلام واعظمه

خير الكلام واعظمه

وقف العدوان ورفع الحصار وانسحاب الغزات من الأراضي اليمنية الى جانب أنه مطلبا رسميا وشعبيا يمنيا فإنه صار مطلبا رسميا وشعبيا في الكثير من دول العالم خاصة بعد أن تعالت أصوات الغضب المنددة بعدوان التحالف السعودي الأمريكي على اليمن وارتكابه أبشع جرائم الحرب ضد الإنسان اليمني…
مبادرة بعض الدول الى صياغة مشاريع وتقديمها إلى مجلس الأمن حول وقف العدوان على اليمن جاءت نتيجة لإدراك تلك الدول أن حقيقة العدوان على اليمن التي ظلت محجوبة عن العالم والتي كان بعض العالم يتلقاها بشكل مشوش بدأت بالظهور علنا على سطح كوكب الأرض متجاوزة كل الحواجز التي أنشأتها أساليب الحيل والمكر والخداع والتضليل السياسي والإعلامي الذي مورس على العالم منذ بداية العدوان على اليمن وحتى اليوم ودفع فيه مليارات الدولارات .ظهرت الحقيقة تحمل معها ضخامة حجم الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها أمريكا وبريطانيا والسعودية وحلفاؤهم في العدوان على اليمن .
هذا من جانب.. ومن جانب آخر يريدون احتواء صرخات العالم واسكاتها باستصدار قرارات من مجلس الأمن فيها من الحيل ما يحفظ للكيان السعودي ماء وجهه.. لكن اليمنيين.. لايعولون خيرا على تلك المشاريع ولاعلى قرارات مجلس الأمن مالم تكن قرارات ملزمة ونافذة تتضمن .. وقف العدوان .. ورفع الحصار …وانسحاب الغزات من المناطق المحتلة في بعض المديريات في جنوب اليمن…
العالم اليوم بات يعرف جرائم الحرب البشعة التي ترتكبها امريكا و السعودية وعملائهما في اليمن ..ويعرف الدور الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي وتورطهم في تلك الجرائم ..واصبحت امريكا وبريطانيا والسعودية وباقي دول تحالف العدوان محل انتقاد عالمي وإدانة عالمية .. وعلى ذلك دب الخوف والقلق بين أطراف العدوان فهاهي أمريكا وبريطانيا تمارسان الضغوط على حكام المملكة وتحملهم المسئولية في كل جرائم الحرب التي ارتكبت في اليمن ..وهاهم حكام المملكة السعودية الذين كانوا ينفشون ريشهم ويتبختر ون في الأرض شرقا وغربا كالطواويس الملونة يملئهم الكبر والغرور والخيلاء .. هاهم يرتعشون خوفا وكأنهم قطيع ظأن تحت المطر وتحيط بها الذئاب فيحملون عملائهم ومرتزقتهم في اليمن المسئولية في ارتكاب تلك الجرائم لم يجدوا ليحموا أنفسهم الا فتح الخزينة السعودية كالعادة لتضخ ملايين الدولارات شرقا وغربا لا سكات الأصوات وشراء الذمم و المواقف لإحباط اي دعوة لتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في الجرائم التي اركبوها ولا زالوا في اليمن .. ولا شك أن تيوس مجلس الأمن الداعمين للسعودية سينالون كالعادة نصيب الأسد من تلك الأموال و سيسعون لاستخدام نفوذهم الدولي في الأمم المتحدة ومجلس الأمن في محاولة لتمييع كل ما يطرح عن تلك الجرائم .. لكنه – وكما سبق القول – مهما صدرت من قرارات في هذا الصدد سواء عن مجلس الأمن او أي مجلس آخر فإن أهل اليمن لن يقبلوا بها مالم تتضمن وقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الإحتلال لبعض المناطق .ولن يقبلوا بأي قرار يدعو الى صلح أوحوار مع أية جهة داخلية أو خارجية ارتكبت جرائم حرب ضد المدنيين .. خاصة بعد أن أجمع كل اليمنيين على الأخذ بالثأر من المعتدين آجلا أو عاجلا وفق الأحكام الشرعية من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه … النفس بالنفس .. ووفق الأعراف والأسلاف القبلية لدى اليمنيين .. من قتل منا أخذنا بثأره من قاتله ولو اختفى في جحر ضب .
وفي هذا الأمر وإذا كان مجلس الأمن أو اﻻمم المتحدة يريدون اخماد نار الثأر اليمني المشتعل ضد آل سعودفإن عليهما أو احدهما إصدار قرار بإحالة ملفات جرائم الحرب التي ارتكبها العدوان السعودي في اليمن إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي ولتكن المحكمة هي الحكم الفصل فيها

***

كواليس محاولة تبني حوار يمني سعودي
تبني شخصيات شقيقة وصديقة إمكانية عقد حوار يمني سعودي لكن كما يبدو فان الموقف اليمني بعد كل ما ا تكبه العدوان من جرائم بشعة لن يكون مستعدا للحوار مع الجانب السعودي خاصة حول تلك المواضيع التي يطرحها الجانب السعودي حول الحدود وحول تفعيل لجنة ظهران الجنوب.
فإذا كان ولابد من حوار سعودي يمني فلاشك أن الجانب اليمني سيطرح نقاطا اكثر صلابة أهمها المطالبة بالأراضي اليمنية المغتصبة نجران جيزان عسير . وهو مطلب شرعي لأن العدوان السعودي بعدوانه على اليمن واستخدامه تلك الأراضي للزحف العسكري على اليمن بغرض احتلاله وارتكابه جرائم حرب ضد المواطنين اليمنيين يلغي كل الاتفاقيات والمعاهدات التي تمت بين اليمن والكيان السعودي حول هذه الأرض. إلى جانب أن المطالبة .بعودة هذه الأرض الى جانب انه قانوني صار مطلبا شعبيا يتبناه الجيش اليمني والشعب اليمني على حد سواء لأن اليمنيين يدركون أنهم لن ينعموا بالأمن والاستقرار طالما ظلت أرضهم مغتصبة ويستخدمها العدوان السعودي كقاعدة عسكرية للعدوان على الشعب اليمني …
خلاصة القول حول كل ما يدور الآن في أروقة السياسة الدولية حول وقف العدوان او عقد حوار هو أن الجيش اليمني واللجان الشعبية والشعب اليمني لن ينخدعوابتلك الأدوار وسيظلون في وضع الجهوزية الدفاعية كالعادة خاصة وان تحالف العدوان لا يؤمن جانبه .. وعلى هذا التحالف أن يعرف أن اليمن طوال الحرب كان في موقف الدفاع عن نفسه وعن ارضه وانه لم يستخدم في دفاعه عن ارضه الا اليسير من امكاناته العسكرية البشرية والتسليحية ..
وعليه أن يعرف أن السلاح اليمني الاستراتيجي وبالذات الترسانة الصاروخية الضخمة لم يستخدمها الجيش اليمني بعد .. وان هذه الترسانة موضوعة على أعلى درجة من الاستعداد وفي وضع الجاهزية القتالية .. وأن أمامها 311 هدفا استراتيجيا عسكريا واقتصاديا سعوديا تمتد من ساحل الخليج العربي الى ساحل البحر الأحمر وقدسبق الإعلان عن ذلك في الأشهر الماضية على لسان ناطق الجيش اليمني …
وعليه أن يعرف كذلك أنه إذا ما أجبر الجيش اليمني واللجان الشعبية على الانتقال الى مرحلة الهجوم المباشر ردا على تمادي العدوان وفجوره فإن مواقع 311 منشأة في المملكة ستتحول إلى براكين ملتهبة وزلازل مدمرة تحولها إلى صحراء قاحلة كماكانت .. وقد سبق القول في هذا الأمر أكثر من مرة ..كما أن على هذا الكيان ان يعرف أن 3 مليون محارب يمني من أبناء القبائل هم اليوم في شدة الغضب والشوق لاقتحام قصورهم في الرياض للأخذ بالثأر من قتلة اطفالهم ونسائهم وهذا أمر واضح ومعلن عبر كل وسائل الإعلام وليس خا فيا على أحد فالعالم يدرك أن الكيان السعودي لم يعد يمتلك القدرة على مواجهة الشعب اليمني والتصدي لزحوفاته نحو المملكة إذا عزم على الزحف ﻷنه فقد الكثير من قواته البرية المدعومة بآخر مبتكرات العصر من الأسلحة الأمريكية التي دمرها الجيش اليمني .حتى وإن استعاض بأسلحة جديدة لتحل محل ما دمر فإنه يفتقر الى المقاتل المتمكن فأغلب جنوده ذهبوا إما قتلى وإما أسرى وإما فرار .. ولم يعد لدى هذا الكيان غير سلاحين اثنين سلاح الجو الذي فشل في تحقيق اهداف ما اسمي بعاصفة الحزم وعاصفة الأمل وتحول استخدا مه في ارتكاب جرائم حرب بشعة ضد المدنيين اليمنيين العزل … وسلاح الخزينة الذي يستخدمه في شراء الذمم للتغطية على جرائمه وفشله وفي تمويل المرتزقة … وهما أيضا سلاحان أثبتا فشلهما خلال 19 شهرا مضت في تحقيق أي هدف .. . الكيان السعودي معروف بغبائه وبكبره وغروره وبتعاليه على البشر..ولهذا تتوالى عليه المصائب ولن يتخلى عن عن غروره الا حين يوضع سلمان وعصابته خلف القضبان .. بتهمة ارتكاب جرائم حرب ..
فكم قدمت لسلمان هذا من نصائح من جيرانه ومن الكثير ين ممن يضمرون لآل سعود الخير ومن الزعيم صالح ومن السيد الحوثي بأن لاينخدعوا بما يزينه لهم الأمريكان واليهود بأنهم دولة عظمى وان العالم يسير بأمرهم ..مع انهم ينهبون أموالهم وأموال شعب نجد والحجاز ويحفرون تحت عرش مملكتهم ليسقطوه ويدفعون بهم يوما بعد يوم إلى الغرق في مستنقع اليمن لكي يرثوا ماتبقى من ثروة مملكتهم بعد مماتها ليضيفوها الى ما ورثوه منها في حياتها سواء بالحيلة والمكر والابتزاز أو بالقانون ( جاستا ) ولكن النصيحة للمغرور والمتكبر تزيده كبرا وغرورا…
وعموما فإن القرار اليوم بيد الكيان السعودي وليس بيد جهة أخرى.. فإذا أراد هذا الكيان الخروج من مستننقع اليمن عليه أن يكون شجاعا في قراراته ويعلن صراحة وقف الحرب ورفع الحصار والانسحاب من الأرض اليمنية دون قيد أو شرط.
وعليه ان يخلع عن نفسه ثوب الغرور والكبر ويعمل بنصائح الجيران ويفهم أن الأمريكي والإسرائيلي لا يرون فيه الا مصالحهم ومصالحهم تكمن في الدفع بهم الى العدوان وارتكاب المزيد من الجرائم لكي يجنوا المزيد من الأموال ..
هذا هو خير الكلام وأعظمه ..
وفي الأول والأخير فإن الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون ..

اخبار 24

شاهد أيضاً

الفساد.. والإرادة السياسية (7)

أحمد يحيى الديلمي الفساد في مجال القضاء (ب) كان الشهيد المرحوم ابراهيم محمد الحمدي أول ...