اكدت مصادر ديبلوماسية لـ “المستقبل” ان ترتيبات تقودها واشنطن حاليا لا صدار قرار من مجلس الأمن الدولي بتثبت وقف النار في خطوة تسعى إلى وقف نهائي للعمليات الحربية التي يشنها تحالف العدوان السعودي الاماراتي على اليمن والتأكيد على مفاوضات الحل السياسي خيارا وحيدا لحل الازمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة.
ولم توضح المصادر اتجاهات الصيغة المقترحة للبيان الاممي المرتقب لكنها اشارت إلى انه يهدف ضمن اشياء أخرى إلى ابطال محتوى القرار الأممي 2216 الذي استند تحالف العدوان السعودي الاماراتي عليه ذريعة في عدونه على اليمن، مشيرة إلى أن مشاورات تجري على مستوى رفيع تشارك فيها دولا عربية وأجنبية إلى جانب أميركا وبريطانيا والأمم المتحدة سعيا إلى إصدار قرار قابل للتطبيق ويلبي مطالب كل الأطراف ولا سيما المطالب التي عبر عنها اليمن بوقف شامل للعدوان السعودي ورفع الحصار المفروض على اليمن برا وبحرا وجوا، فيما رجحت مصادر اخرى تضمينه طلبا روسيا بمنطقة حظر جوي في صنعاء.
وتوقعت المصادر التي تحدثت إلى “المستقبل” الليلة صدور القرار الأممي بعد دخول الهدنة التي اعلنها اسماعيل ولد الشيخ أمس والتي قال أنها ستبدأ من الساعة الأولى لفجر يوم الخميس المقبلوتستمر لـ 72 ساعة قابلة للتمديد، على أن يتم خلالها الالتزام بالتفاهمات التي تم التوافق حولها بشأن وقف النار في الإعلان السابق للأمم المتحدة والذي كان اعلن هدنة في الــ 10 من ابريل الماضي، ويشمل تفعيل لجنة التهدئة الحدودية في ظهران الجنوب.
وطبقا لدوائر سياسية فقد جاء البيان الصادر الليلة عن المجلس السياسي الأعلى والذي اكد ترحيبه بأي قرار يصدر من مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار الدائم والشامل بدون شروط بما يضمن وقف العدوان على اليمن ورفع الحصار تلبية لمطالب دولية في هذا السياق.
وتضمن بيان المجلس السياسي الأخير التأكيد على “التعاطي بإيجابية مع كل الدعوات التي أعلن عنها وعبرت عن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار الدائم والشامل في البر والبحر والجو بما فيها رفع الحصار والحظر الجوي والبحري”، كما اكد على أن أي تفاهمات أو قرارات تتجاوز هذه المطالب تعد” استمرارا للعدوان وتتنافى مع الدعوات الدولية في هذا السياق” مشيرا إلى أن “الصمت الدولي تجاه هذا العدوان شجعه على التمادي في ارتكاب جرائمه ومجازره التي تعد من جرائم الحرب”.
دعوات اميركية جديدة ؛؛؛
وحضت الولايات المتحدة الأميركية اليوم جمع اطراف الصراع في اليمن الالتزام بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، تمهيدا لاستئناف المفاوضات بهدف التوصل إلى تسوية تنهي الصراع اليمني”، فيما أعلن المجلس السياسي أنه سيتعاطى بايجابية مع أي قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي تراعي وقفا شاملا للعدوان على اليمن وترفع الحصار.
ودعا نائب المتحدث الرسمي بالخارجية الأمريكية مارك تونر ” جميع الأطراف اليمنيين للالتزام بوقف فوري وغير مشروط للأعمال العدائية لفرصة استئناف المفاوضات بهدف التوصل إلى تسوية تنهي الصراع اليمني”.
وقال في تصريحات نشرها حساب وزارة الخارجية الأمريكية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” “نشعر بقلق عميق إزاء الصراع في اليمن والذي راح ضحيته الكثير من المدنيين وألحق الضرر بالبنية التحتية” مبديا ترحيبه “بالنتائج الأولية للتحقيق في الجريمة البشعة التي استهدفت مجلس العزاء بصنعاء معتبرا التحقيق الذي شرع فيه التحالف السعودي” خطوة هامة لفهم ما حدث”.
وجاء ذلك غداة تصريحات اطلقها وزير الخارجية الأميركي جون كيري طالب فيها مع نظيره البريطاني ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن بوقف إطلاق النار من قبل كافة الأطراف اليمنية في أسرع وقت ممكن.
وقال كيري أنه تواصل مع الحوثيين من خلال وسطاء ومع عبد ربه منصور هادي بشأن قرار وقف النار، “لأنه يتحتم وقف إطلاق النار دون شروط والعودة للمفاوضات”.
وابدى كيري امتنانه ” لجهود حكومة سلطنة عُمان وحكومة السعودية للتعاون في الأيام الماضية لتمكين الطائرة العمانية من الطيران من عُمان لليمن لنقل جرحى الصالة الكبرى.
كما اعترف” بدور الحوثيين في تأمين إطلاق سراح المواطنين الأمريكيين مضيفا” لكنني أؤكد إننا لن ننسى الرهائن الأخرى هناك أو في أي مكان آخر”.