كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف أن الحرب في اليمن تسببت في مقتل 1163 طفلا وجرح 1730 آخرين منذ بدا العمليات العسكرية للعدوان السعودي على اليمن في مارس 2015 وحتى سبتمبر الماضي.
وقال المتحدث باسم منظمة اليونيسيف في اليمن محمد الأسعدي في مؤتمر صحفي اليوم بمقر المنظمة في محافظة الحديدة ” إن هذه الأرقام تعتبر متواضعة حيث تشير تقديرات اليونيسيف إلى أن عدد الأطفال الذي قتلوا أو أصيبوا جراء ذلك أعلى بكثير “.
وذكر أن مليون و300 ألف طفل معرضون لخطر إلتهابات الجهاز التنفسي الحاد ومليونين و600 ألف طفل تحت سن الخامسة معرضون لخطر الحصبة وأن 350 ألف طالبا وطالبة حرموا من التعليم الدراسي العام الماضي جراء إغلاق 780 مدرسة وبعضها دمر إما بشكل كامل أو جزئي ، فيما مليون و500 ألف طفل في سن التعليم خارج المدارس.
وأشار الأسعدي إلى أن ما يقارب 10 ملايين طفل في أرجاء اليمن بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية بشكل أو بآخر مع استمرار الصراع القائم وأن 51 بالمائة (1 ر14 مليون )من سكان اليمن يعانون من إنعدام الأمن الغذائي بسبب استمرار وطول أمد الصراع الدائر ومحدودية الإمدادات الغذائية المستوردة ونزوح ملايين السكان من مناطق الصراع وفقدان سبل العيش والدخل وارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية والتدهور الإقتصادي.
وتطرق المتحدث باسم اليونيسيف في اليمن إلى أبرز ما قامت به المنظمة من تدخلات على مستوى الجمهورية .. مبينا أن عدد الأطفال الذين تم تطعيمهم ضد شلل الأطفال عبر برامج المنظمة بلغ أربعة ملايين و 860 ألف طفل، فيما تم تطعيم 313 ألف طفل ضد الحصبة ودعم 347 ألف و507 طلاب لمواصلة التعليم خلال هذا العام وكذا دعم 47 ألف و500 شخص من الأسر الفقيرة بمساعدات نقدية.
وبين أن 21 مليون مواطن يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية منهم قرابة 10 ملايين طفل، وأن 19 مليون مواطن على الأقل بحاجة لخدمات الإصحاح البيئي والنظافة العامة نصفهم من الأطفال .. لافتا إلى أن مليون و500 ألف طفل تحت سن الخامسة معرضون لخطر سوء التغذية لهذا العام منهم 370 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم.
وفيما يتعلق بالوضع في محافظة الحديدة كشف المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف في اليمن أن معدلات الإصابة بسوء التغذية الحاد في المحافظة عادت إلى مستوى 30 بالمائة وفقا لأكبر دراسة أجريت بالمحافظة.
وأشار إلى أن الحرب كانت السبب في عودة نسبة الإصابة بسوء التغذية الحاد بعد أن كانت قد انخفضت معدلاتها تدريجيا بين العام 2012-2015 من 31 بالمائة إلى أقل من 21 بالمائة نتيجة رفع التدخلات التغذوية التي قامت بها المنظمة.
ولفت الأسعدي في المؤتمر الصحفي إلى أن 100 ألف و417 طفل تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم بمحافظة الحديدة .. مؤكدا أن منظمة اليونيسيف تستهدف هذا العام علاج 60 ألف و 850 طفل ممن يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم.
وأوضح أن المنظمة تدعم 11 برنامجا للتغذية العلاجية كرقود داخلي وتشغل 17 فريقا طبيا متنقل يقدمون الخدمات الطبية في مجال معالجة سوء التغذية في المحافظة.
وأشاد المتحدث باسم اليونيسيف بتعاون الجهات ذات العلاقة بالمحافظة ودور المنظمات والجمعيات المحلية التي ساهمت في تذليل الصعوبات ووصول خدمات المنظمة إلى المستهدفين في القرى والمديريات البعيدة والمتضررة بفعل الحرب