حذفت وكالة ” رويترز ” البريطانية المدعومة من النظام السعودي خبرا كانت بثته عصر اليوم تضمن تصريحات لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير اكد فيها “استعداد السعودية وقف إطلاق النار في اليمن شرط موافقة الحوثييين” كما اكد فيها تعهد النظام السعودي ” محاسبة المسؤولين “عن الجريمة المروعة التي ارتكبها طيران التحالف السعودي الإماراتي بقاعة العزاء في الصالة الكبرى بصنعاء السبت قبل الماضي وتعويض الضحايا في سابقة كشفت الدور الذي تمارسه “رويترز” في تضليل العالم بشأن الحرب العدوانية التي يشنها تحالف العدوان السعودي على اليمن.
وكانت وكالة انباء ” رويترز” المدعومة من السعودية نسبت إلى عادل الجبير، اليوم الاثنين القول” إن بلاده على استعداد للموافقة على وقف إطلاق النار في اليمن إذا ما وافق الحوثيون” مشيرا إلى أن “المملكة كانوا يسخرون الجهود من أجل السلام بعد فشل العديد من المحاولات السابقة لوقف إطلاق النار وعلق الوزير السعودي آماله على الأمم المتحدة في إقناع الأطراف في اليمن للعودة إلى طاولة المفاوضات” . كما اكد ” أن المسؤولين عن قصف مجلس العزاء ستتم محاسبتهم كما سيتم تعويض الضحايا”.
نص خبر وكالة “رويترز ” المدعومة من السعودية ونقلته أكثر وسائل الاعلام العربية والدولية ومنها وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم قبل حذفه من موقع “رويترز ” فضلا عن دعوتها المشتركين عدم التعامل معه واستبداله بتصريح آخر .
رويترز ” التي تبث منذ بدء العدوان السعودي الاماراتي الغاشم على اليمن اخبارا ملفقة تنحاز فيها بوقاحة إلى العدوان السعودي وتبرزه باعتباره صراع بين السعودية ونفوذ ايران في اليمن، وتتجاهل المجازر المروعة التي يرتكبها العدوان بحق المدنيين أو تقلل شأنها إلى حد كبير، الغت ليلا تصريحات الجبير بعد اجتجاجات مطابخ العدوان السعودي في الرياض وبثت خبرا مغايرا جاء فيه ” قالت المملكة العربية السعودية إن هناك مؤشرات على إمكانية التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار في اليمن لكنها دعت الحوثيين المدعومين من إيران إلى قبول مبدأ أن يكون اليمن حرا”.
وفي النسخة المعدلة نسبت “رويترز ” العريقة في فحش التضليل الاعلامي إلى وزير الخارجية السعودي القول” إنه يأمل أن تقنع الأمم المتحدة أطراف الصراع بالعودة إلى مائدة المفاوضات. وقال إنه يجب أن يعود الحوثيون إلى صوابهم ويقبلون أن يكون اليمن حرا”.
هنا نص الخبر المعدل الذي بثته “رويترز ” المدعومة من السعودية بعد حذفها الخبر السابق، في الخطوة التي عدها كثيرون دليلا شديد الوضوح يكشف للعالم عدم مهنية الوكالة وانحيازها الفاضح في تغطياتها الإعلامية لمطالب مطابخ البترودولار، ومشاركتها في جبهة الحرب الاعلامية التي يشنها النظام السعودي على اليمن منذ أكثر من 18 شهرا على العدوان.
اهداء إلى ذاكرة الاخلاق والضمير …