كشف وجهاء قبائل خولان لـ “المستقبل” ترتيبات لإعداد وتحريك 10 آلاف مقاتل من قبائل خولان السبع نحو الجبهات الحدودية لمساندة قوات الجيش واللجان الشعبية في المعارك التي يديرونها في العمق السعودي في إطار الرد على الجريمة المروعة لتحالف العدوان السعودي الاماراتي في الغارات التي شنها على مجلس العزاء في الصالة الكبرى بصنعاء السبت قبل الماضي والتي أوقعت 750 شخصا بين شهيد وجريح وبينهم العشرات من أبناء القبيلة.
وتداعت قبائل خولان السبع اليوم إلى اجتماع قبلي حاشد في منطقة جحانة بصنعاء أعلنوا فيه بصوت واحد النفير العام لمواجهة العدوان السعودي الاماراتي الغاشم على اليمن ورفد الجبهات بالرجال ولمال غداة بعد اجتماع حاشد دعا اليه وجهاء القبيلة لتدارس الرد على الجريمة المروعة لتحالف العدوان السعودي الاماراتي في قاعة العزاء بصنعاء.
واكد وجهاء ورجال قبائل خولان العزم على الثأر من النظام السعودي لضحايا الجريمة المروعة والوقوف إلى جانب أبطال الجيش واللجان الشعبية في ميادين العزة والشرف واستعدادهم لبذل كل غالٍ ونفيس في سبيل الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره “.
كما اكدوا البدء بتجهيز المقاتلين من كل قبيلة من قبائل خولان السبع للتوجه الى جبهات الصمود بصورة عاجلة للرد على كافة الجرائم التي ارتكبها طيران العدوان السعودي الأمريكي منذ بدء العدوان والتي كان آخرها جريمة قاعة العزاء الغادرة التي استشهد فيها العشرات من خيرة رجال القبيلة.
وقدم بيان صادر عن اللقاء الموسع لوجهاء القبائل حصل عليه ” المستقبل” وقدم البيان شرحا تفصيلا للجريمة السعودية وقال “يوم السبت الأسود 8 أكتوبر 2016 م في محرم الحرام شهد مجزرة الإبادة الجماعية المروعة والجريمة المشهودة التي يندى لها جبين الإنسانية والتي استهدف من خلالها الطيران السعودي الغاشم قبائل خولان خاصة وقبائل اليمن والشعب اليمني عامة والإنسانية جمعاء أثناء العزاء في وفاة النقيب المرحوم علي بن علي الرويشان عند الساعة الثالثة والنصف عصراً بقصف القاعة الكبرى المتواجد فيها ضيوف العزاء من كل مكان في اليمن مما أدى إلى إبادة أكثر من نصف القاعة بالهجوم الأول وما أن هرع الأحياء والمسعفون، لإخلاء الشهداء وإسعاف الجرحى حتى أغارت الطائرات من جديد وقصفت الشهداء والجرحى والمسعفين فتم لها إبادة الجميع بين جريح وشهيد مخلفة مذبحة لم يسبق لها في التاريخ الإنساني مثيلاً”.
وأوضح إن قبائل خولان الطيال وكل قبائل اليمن لا تخشى مواجهة الموت ولن تعجز عن أخذ الثأر ومعاقبة المعتدي عاجلاً أم آجلا ولكنها تنعي للعالم ضياع الأخلاق والقيم العربية ، والإسلامية والإنسانية وإفلاس العدوان السعودي وانحطاطه إلى الدرك الأسفل من الإجرام بتنفيذ “هلوكوست “يمني رهيب على ضيوف واجب العزاء من مدنيين ومسئولين ومواطنين أغلبهم من الشيوخ المسنين والأطفال الصغار والشباب الأبرياء الذين تواجدوا مع آبائهم لتقديم العزاء
واكد البيان أن قبائل خولان السبع قررت في ختام اجتماعاتها التالي:
أولا : العمل الجاد على توحيد الصف وتنقية الساحه الداخلية من الخلافات أياً كان مصدرها وإعلان صلح عام وتوجيه دعوة صادقة لجميع ابناء القبيلة للعودة إلى مناطقهم آمنين معززين ومكرمين ،ودعوتهم بجد أن يكبروا بحجم المصاب الجلل الذي حل بالوطن عموما والقبيلة خصوصا وأطاح بخيرة رجالها وذلك أقل القليل لرد الاعتبار لمكانة هذه القبيلة الأبيه وللوطن الغالي.
ثانيا: اقرت قبائل خولان رفضها المطلق تحويل أراضيها إلى ساحة حرب للمتصارعين وتوجيه رسائل عاجلة إلى العقلاء من قبيلتي مراد وعبيدة خاصة وكل قبائل اليمن المجاورة تناشد فيهم ضمائرهم ونخوتهم والروابط الأخوية والغيرة والأعراف التي تجمعها بهم بأن يراجعوا حساباتهم بوقف القتال في حدود خولان (منطقة صرواح)القادم من ساحاتهم ومن عناصر دخيله على ساحاتهم وبدون مبرر ،منعاً لأن يكون هناك عواقب لاتحمد عقباها مالم فستكون جميع الخيارات مفتوحه للدفاع عن الحد والعرض وفي المقابل تلتزم قبائل خولان بتصفية وتأمين ساحاتهم وأن لا تكون مصدر خطر على غيرها من القبل .
ثالثا : أقرت قبائل خولان توجيه رسائل إلى جميع مشائخ القبل وعقلاء وحكماء اليمن بضرورة السعي إلى إيقاف الصراعات الداخلية و التوحد لمواجهة العدو الحقيقي للشعب اليمني والأمة العربية باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق النصر وحفظ البلاد من الدمار والتمزق والهلاك الجماعي.
رابعا : تدعو قبائل خولان أبناء الشعب والمجتمع إلى عدم الانجرار إلى الدعايات والأكاذيب والإشاعات المغرضة التي يروج لها أعداء الوطن حول جريمة القاعة الكبرى وتؤكد أن الإعتراف الصادر من آل سعود بإرتكاب الجريمة دليل إدانة لهم ولمرتزقتهم وهم على يقين بمرتكبيها والمخططين لها (وما تموت العرب إلا متوافية).
خامسا : رغم احتفاظ قبائل خولان بحقها في الثأر للشهداء والجرحى في الجريمة النكراء وملاحقة ومقاضاة مرتكبيها فأنها تدعو السلطات القائمة والمجتمع الإقليمي والدولي بالعمل على وقف الحرب والعدوان فوراً وتحقيق السلام العادل والمشرف الذي يستحقه شعبنا اليمني الكريم المسالم.
سادسا : يؤكد المجتمعون بأن موقفهم هذا ومايترتب عليه يخص القبيلة وتحت مظلتها وأنه تم بمنأى عن أي أهداف أو إملاءات سياسية أو طائفية أو غيرها ويؤكدون أن قبائل خولان مع الوطن كل الوطن ووحدته الشاملة الكاملة.
وأشاد مشائخ ووجهاء خولان الطيال بالصمود الاسطوري الذي يسطره أبطال الجيش واللجان الشعبية في ميادين العزة والكرامة ومن خلفهم ابناء الشعب اليمني الصامد.
(انقر الصورة الأولى أو افتح كل صورة بنافذة جديدة لمشاهدة الصور بدقة عالية)