اشعل اعلان تحالف العدوان السعودي تحميل الفار هادي ومرتزقته مسؤولية جريمة استهداف مجلس العزاء بالصالة الكبرى بصنعاء موجة ذعر في صفوف المرتزقة وخصوصا بعد اعلان ناطق تحالف العدوان السعودي مجرم الحرب احمد عسيري مساء اليوم إن التحقيقات مستمرة وستشمل قادة الجيش المنشقين الموالين للفار هادي في اشارة إلى اللواء محمد علي المقدشي والجنرال علي محسن وقادة عسكريين آخرين.
وتصدرت ردود الفعل الدائرة المحيطة بهادي والقادة العسكريين المساندين لتحالف العدوان السعودي وخصوصا اللواء المطلوب للعدالة محمد علي المقدشي المعين من تحالف العدوان رئيسا لهيئة الاركان الذي اكدت مصادر متعددة نفيه الضلوع في الجريمة، بعد إعلان تحالف العدوان السعودي نتائج تحقيق مزعوم قال إن التحالف تلقت معلومات مغلوطة من رئاسة هيئة الاركان اصرت فيها على قصف قاعة العزاء بوصفه هدفا يتواجد فيه قادة حوثيون وأن طيران التحالف شن الغارات بناء عليها.
ونسب الناشط علي البخيتي في تغريده نشرها اليوم بحسابة بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إلى مصدر مقرب اللواء المقدشي نفيه المعلومات التي جاءت في التقرير السعودي بشأن مسؤوليته عن مجزرة قاعة العزاء مشيرا إلى أن المقدشي أسف للزج بأسم هيئة الأركان العامة اليمنية في القضية، و إلقاء اللوم على ما سُمي “جهة تابعة لها”، دون تحديد الجهة و الأشخاص.
كما نفى المصدر المقرب من المقدشي تقديم أي جهة تابعة لرئاسة الأركان العامة اليمنية أي إحداثيات حول الموقع المستهدف و لم توجه أي طائرة بمهاجمة الموقع، و لم تتقدم حتى بطلب لاستهداف أي موقع في صنعاء نهائياً خلال ذلك اليوم”.
واكد أنه ” لا صلاحية مطلقاً لهيئة الأركان اليمنية أو لأي جهة تابعة لها مُطلقاً في التخاطب مباشرة مع أي قائد طائرة تابعة للتحالف العربي أو توجيهه بأي وسيلة كانت” مضيفا”
متى ما احتجنا الى مساندة عاجلة أو رصدنا هدف فإن هناك ضابط ارتباط بين غرفة عملياتنا و بين غرفة عمليات التحالف، و هو من ينقل طلبنا لغرفة عمليات التحالف، و بعد مراجعته ينفذون العملية، و هم من يوجه الطيارين، أو يمتنعون عن التنفيذ دون حتى إبداء الأسباب.
واشار إلى وجود “سجلات رسمية للمخاطبات التي بين ضابط الارتباط و بين غرفة عمليات التحالف. مبديا استعداده لتقديمها لأي جهة تحقيق”.
وتضمن تصريح المصدر المقرب رسالة انطوت على تهديد للفار هادي باستعداد قادة المرتزقة في هيئة الاركان التي شكلها تحالف العدوان السعودي ” المثول أمام المحكمة العسكرية وفقاً للأنظمة المتبعة و القوانين السارية في القضاء العسكري اليمني، أو لأي جهة دولية اذا صدرت توجيهات من رئيس الجمهورية الفريق عبد ربه منصور هادي”.
وكان الناشط في مطابخ تحالف العدوان السعودي والعسكري المتقاعد في الجيش السعودي ابراهيم آل مرعي نشر تغريدات في حسابة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر” اتهم فيها بصورة مباشرة الجنرال الهارب على محسن واللواء المقدشي.
وقال إن ما اورده تقرير اللجنة السعودية للتحقيق يشير إلى “أن ما حدث في قاعة العزاء بصنعاء ليس من صنيع ولا بأوامر قيادة التحالف” واضاف في تغريدة أخرى ” اختراق غرفة العمليات الجوية (اليمنية) يسأل عنه الفريق علي محسن والمقدشي “.
اتهامات متبادلة …
وفي غضون ذلك هاجم السكرتير الصحفي للفار عبد ربه منصور هادي مختار الرحبي التحالف السعودي والقادة العسكريين للمرتزقة وقال إن من أعد التقرير السعودي فريق غير محايد تابع للتحالف منتقدا بشدة تحميل الفار هادي وحكومته المسؤولية عن مجزرة العزاء.
وقال الرحبي في منشور بصفحته في الفيسبوك ان “التحالف العربي جاء من أجل إنقاذ المدنيين من عصابات ومليشيات الحوثي وصالح فإذا كان هو من يستهدف المدنيين فلا يوجد أي مبرر لبقاء التحالف طالما تم استنفاذ بنك الأهداف”.
وطالب الرحبي من رئاسة الاركان التابعة التي شكلها هادي في وقت سابق لمساندة عمليات تحلف العدوان السعودي على اليمن” إصدار بيان يكشف المسؤول عن تحديد الهدف ومحاكمته”.
وتوالت ردود الفعل حيال التقرير الذي اعلنه النظام السعودي اليوم بصورة كبيرة، فيما اختفى كثير من الوزراء والناشطين تماما تحسبا من تداعيات سعودية خطيرة تهدد بالإطاحة بالفار هادي وفريقة وكذلك فريق المرتزقة في الداخل في حال رفضهم التقرير السعودي.
وفتح التقرير السعودي الباب على مصرعية لاتهامات متبادلة حيث شرعت وسائل الاعلام التابعة للتنظيم الدولي للاخوان والمقربة من الجنرال محسن بنشر تقارير واخبار تتهم اللواء المقدشي وتحمله مسؤولية المجزرة المروعة في صالة العزاء، فضلا عن مطالبتها الجنرال الهارب محسن الشروع بإجراء تحقيقات مع هيئة رئاسة الاركان العامة الموالية للعدوان برئاسة المقدشي.
وحمل مغردون سعوديون ويمنيون الملك السعودي سلمان ونجله محمد بن سلمان والامير غير المتوج محمد بن زايد مسؤولية المجزرة المروعة خصوصا وأنهم كانوا ضالعين بشكل مباشر في توجيه الطائرتين التين شنتا الغارات الأربع على صالة العزاء، كما ان مطابخهم الدعائية نفت الحادثة وسوقت تقارير تنفي صلة التحالف بها بعد وقوعها كما نشروا بيانا لتنظيم داعش ” يدعي مسؤوليته عن تفجيرها ناهيك بضخهم طوفانا من الاخبار والتقارير التي تتهم الحوثيين وصالح بتدبير المجزرة على المدنيين.
وافصح مقربون من القادة العسكريين للمرتزقة عن مخاوف جدية من أن يؤدي الاصرار السعودي على تقديمهم كبش فداء في جريمة صالة العزاء التي ترقى إلى جرائم الحرب الكبرى، قد يقود إلى تفكك سريع لطابور المرتزقة الذي راهن عليه النظام السعودي في تحقيق انتصار في عدوانه الهمجي على اليمن، مؤكدين أن” النار إن وصلت اليهم فسوف يصل لضاها إلى الرياض”.