قالت مصادر ديبلوماسية لـ “المستقبل” أن النظام السعودي انتهى اليوم من تجهيز مستشفيات ميدانية متنقلة في نجران وجيزان لاخفاء الأعداد المتزايدة من قتلى وجرحى كتائب الجيش العائلي السعودي في جبهات ما وراء الحدود، مشيرة إلى استعانة النظام السعودي بعشرات الاطباء السودانيين في مختلف التخصصات فضلا عن عشرات الممرضين وجميعهم من العاملين الفرق الطبية العسكرية في الجيش السوداني، لادار المشافي الميدانية العسكرية وتقديم الرعاية الطبية لمئات الضباط والجنود السعوديين الذين سقطوا في المعارك المحتدمة مع الجيش اليمني واللجان الشعبية خلال الايام الماضية.
واوضحت المصادر لـ”المستقبل” أن السلطات السعودية رفضت يوم الثلاثاء الماضي طلبات مقدمة من اللجنة الدولية للصليب الاحمر للدخول إلى مناطق المواجهات واكتفت بأنشاء ثلاثة مشافي ميدانية متنقلة مزودة بمروحيات في نجران وجيزان كما فرضت حال الطوارئ في المستشفيات السعودية الحكومية في المنطقتين.
وجاء ذلك فيما دخلت المعارك المحتدمة في جبهات العمق السعودي في نجران وجيزان وعسير، منعطفا جديدا، بعد توسيع الجيش اليمني واللجان عملياتهم العسكرية التي سجلت في يومها الثالث (الاربعاء) تقدما نوعيا بتوغل وحدات الاقتحام في عمق الاراضي السعودية وتنفيذ عمليات ميدانية مسنودة من وحدات القوة الصاروخية والمدفعية في العديد من المواقع العسكرية السعودية مكبدة العدو السعودي خسائر فادحة في الارواح والعتاد.
وافادت مصادر عسكرية إن معارك عنيفة اندلعت اليوم في جبهة جيزان سقط خلالها عشرات الضباط والجنود السعوديين، وتصدرها معارك جبل الدود حيث سقط 15 جنديا على الأقل واصيب 40 لدى صد الجيش واللجان الشعبية محاولة زحف لكتائب الجيش السعودي العائلي نحو جبل الدود مسنودة بغطاء جوي كثيف من طيران تحالف العدوان السعودي في محاولة لاستعادة السيطرة على مواقع سعودية خاضعة لسيطرة الجيش واللجان منذ عدة اسابيع، مشيرة إلى أن الزحف السعودي الذي يعد الثالث من نوعه فشل تماما بعد تكبده خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد فضلا عن تدمير آليات، قبل أن ترغم نيران الجيش واللجان من تبقى من افراد الكتائب السعودية على الفرار والعودة إلى مواقعها في العمق السعودي.
وقتل واصيب عدد كبير من الجنود السعوديين في كمين نصبته وحدات اقتحام من الجيش واللجان بعدما تمكنت من الوصول إلى مواقع متقدمة لتنصيب كمينا محكما لآليات سعودية وسط منحدرات جبلية في جيزان اسفرت عن تدمير عربات وآليات عسكرية ومصرع سائر الجنود الذين كانوا على متنها، فيما نشر الاعلام الحربي مقاطع فيديو وصورا توثق للعملية نشرها “المستقبل” في وقت سابق.
عمليات القوة الصاروخية ؛؛؛
ونفذت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية عمليات نوعية دكت خلالها بصاروخين من طراز “الصرخة” المحلي الصنع تجمعات للجيش السعودي العائلي في معسكر رجلا محققة إصابات مباشرة، بالتزامن مع دكها بالصواريخ معسكر قيادة حرس الحدود السعودي في ظهران الجنوب بعسير، كما دكت بصلية من صواريخ الكاتيوشا مؤسسسة كهرباء صامطة ما ادى إلى اندلاع حريق كبير في الموقع .
ودمرت صواريخ الجيش واللجان آلية سعودية مدرعة بعد استهدافها بصاروخ موجه في مركز جلاح العسكري بالخوبة، فضلا عن دكها بصواريخ الكاتيوشا مقر قيادة موقع الفواز وجبل أبو همدان وموقعي نهوقة والسديس بنجران.
عمليات القوة المدفعية ؛؛؛
ونفذت قوة الاسناد المدفعي عمليات نوعية دكت خلالها بالقذائف الثقيلة تحصينات الجيش السعودي في موقعي المصفق والمحروق ونهوقة والسديس في نجران بالمدفعية ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى من كتائب الجيش السعودي.
كما دكت مدفعية الجيش واللجان تحصينات كتائب الجيش العائلي السعودي في مواقع المصفق والمحروق والخوبة الشمالية حيث اندلعت حرائق في الموقع جراء القصف فضلا عن دكها بالقذائف الثقيلة منطقة القرن بالخوب ومواقع الكتائب السعودية في جبال العقبة.
وتمكنت وحدات القناصة التابعة للجيش واللجان الشعبية من قنص جندي سعودي في منطقة القرن بجيزان، فيما عاود طيران العدوان السعودي شن غاراته على مواقعة ومناطقه الحدودية في نجران وجيزان في محاولة لعرقلة التقدم الميداني للجيش واللجان في مناطق العمق السعودي.
وحاول تحالف العدوان السعودي فتح جبهات جديدة على مشارف مديرية كتاف الحدودية بمحافظة صعدة ودفع بقوات كبيرة معززة بآليات عسكرية ومسنودة بغطاء جوي، للهجوم على منفذ البقع، غير أن قوات الجيش واللجان الشعبية تصدت لكتائب العدو السعودية والمرتزقة وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والآليات في عمليات نوعية مفاجأة نشر “المستقبل” تفاصيلها ونتائجها في تقرير سابق.