نسبت وكالة “رويترز” إلى مسؤولين اميركيين القول إن مدمرة بحرية أمريكية ترسو قرب باب المندب تعرضت اليوم لقصف بصاروخين انطلقا من مناطق يسيطر عليها الحوثيون” على حد وصف الوكالة وذلك في عملية قصف هي الثانية في غضون أربعة أيام.
وقال المسؤولون أن الهجوم بالصواريخ حصل اليوم الأربعاء وأن البارجة الأميركية أطلقت أسلحة دفاعية لتضليل الصاروخين الذين سقطا في البحر، فيما اكدت وكالة “اسوشيتد برس” الاميركية أن السفينة المستهدفة هي البارجة الحربية الاميركية ( يو أس أس ماسون) التي اعلنت وانشطن في وقت سابق استهدافها بصاروخين مشيرة إلى أن هناك اعتقاد لدى المسؤولين الأميركيين بأن الصاروخين انطلقا اليوم من المناطق ذاتها التي اطلق منها الصاروخان السابقان”.
واذ نفت مصادر عسكرية رفيعية لـ “المستقبل” بشدة تنفيذ عملية قصف على بوارج بحرية جنوبي البحر الأحمر وباب المندب حذرت مصادر ديبلوماسية ودوائر سياسية يمنية تحدثت إلى “المستقبل” ايضا من مخطط يقوده تحالف العدوان السعودي الاماراتي للزج بالبوارج الحربية الأميركية والدولية في حرب واسعة على اليمن، من طريق الدفع بمرتزقة مأجورين لاطلاق صواريخ من الاراضي اليمنية، باتجاه البوارج الحربية الأميركية والدولية المنتشرة جنوبي البحر الأحمر وخليج عدن، مشيرة في البوارج الاميركية والدولية وكذلك التابعة لتحالف العدوان السعودي منتشرة المنطقة منفذ فترة طويلة ولم تتعرض لأي عمليات قصف.
وقالت إن التداعيات التي لحقت تدمير ا لجيش اليمني واللجان الشعبية البارجة البحرية الإماراتية “سويفت ” قبالة سواحل المخا، عندما كانت تستعد لتنفيذ عمليات عسكرية في باب المندب، كشفت بجلاء ابعاد مخطط سعودي اماراتي يسعى إلى افتعال أزمات تتيح له اشاعة مخاوف دولية عن تهديدات تواجه خطوط الملاحة الدولية على البحر الأحمر، سعيا إلى حشد تحالف دولي واسع ضد اليمن، يخفف عن التحالف حدة الضغوط الدولية التي يواجهها جراء تصاعد جرائم الابادة التي ترتكبها طائرته في حق المدنيين والتخفيف من الضغوط الميدانية في الجبهات الحدودية.
واشارت إلى فحوى رسالة ووجهها عبد ربه منصور هادي إلى تحالف العدوان السعودي الاماراتي مؤخرا طالب فيها بفرض اجراءات تفتيش وعرقلة وصول سفن البضائع والغذا وشحنات الاغاثة إلى الموانئ اليمنية على البحر الاحمر بذريعة وقف الخروقات الايرانية باعتبارها جزء من السيناريو الجديد لتحالف العدوان السعودي الذي لم يعدم الوسيلة لتحقيق مآربه.
من اطلق الصواريخ ؛؛؛
بدورهم أكد ديبلوماسيون لـ “المستقبل” أنه من غير المستبعد أن تكون الصواريخ اطلقت نحو السفينة، لكن السؤال الأهم من الذي اطلق الصواريخ ؟ مشيرين إلى أن تحالف العدوان السعودي انزل خلال الشهور الماضية كميات هائلة من الاسلحة والقذائف الصاروخية عبر عمليات انزال من الجو، لمرتزقته المنتشرين في المناطق الساحلية اليمنية، والتي تم خلال الفترة الماضية دهم العديد من مستودعاتها في المناطق الواقعة بين محافظتي تعز والحديدة الساحليتان.
ولفت هؤلاء إلى صعوبات تواجهها القوات البحرية والدفاع الساحلي اليمنية في تأمين مناطق الشريط الساحلي اليمني الممتدة لأكثر من 1200 كيلو مترا، ما يجعل من السهل لمرتزقة تحالف العدوان السعودي تنفيذ عمليات من هذا النوع، مشيرة إلى أن لدى تحالف العدوان السعودي الكثير من الاحداث المشابهة ولتي كان يعمد فيها إلى قصف اهداف مدنية في المدن والصاق التهمة في قوات الجيش واللجان الشعبية.
التحقيقات لا تزال جارية …
وفي واشنطن اعلن مسؤولون اميركيون أن التحقيق ما يزال جاريا حول استخدام الزوارق الصغيرة للمراقبة وللمساعدة في توجيه الهجوم الصاروخي الأول على البارجة الاميركية وسط فرضيات تحدثت عن “امكان أن تكون محطة رادار تحت سيطرة الحوثيين قد رصدت موقع المدمرة يو إس إس ميسون”، مشيرين إلى أنه في حال تأكد واشنطن من ضلوع الحوثيين في الهجوم، فإن ذلك ينذر بأول عملية عسكرية أمريكية مباشرة ضد الحوثيين حتى لو اقتصر على عملية انتقام واحدة”.