قبل مفاوضات الكويت قام هادي بايعاز من السعودية بعزل بحاح وتعيين علي محسن مما جعل الحل السلمي صعب واضاع الوقت في الكويت.
قبل حوار الكويت توقع أن يتم التوافق على بحاح رئيسا للجمهورية او عودة حكومته للعمل كونها لازالت هي الحكومة الشرعية وبذلك تنتهي الحرب ويحل السلام في اليمن، وصار كثير من السياسيين ينتقدون قبول الوفد الوطني بذلك خاصة مع التضحيات الكبيرة التي قدمها اليمنيون مع انه لم يوافق ولم يناقش الامر اصلا، وكانت كلها توقعات فقط وربما بنيت المفاوضات على ذلك.
في مبادرة كيري الاخيرة وما تمخضت عنه مساعي ولد الشيخ في امكانية التوصل الى حل سلمي يقضي بالتوافق حول شخصيات يمنية تحظى باحترام الجميع على رأسها عبدالقادر هلال والجائفي والذفيف وغيرهم من القادة المدنيين والعسكريين ويوكل لهؤلاء مهمة استلام السلاح والسلطة ولو في العاصمة فقط حسب مبادرة كيري
وبغض النظر عن موافقة الوفد الوطني من عدمها، الا أن السعودية ومن خلفها اسرائيل وامريكا سعت بمجزرة القاعة الكبرى لتعطيل الحل السلمي مسبقا ككل مرة لتجعل من الذهاب الى اي مفاوضات كحوار الكويت حوار طرشان.
هذه هي الخطوة تعد الرابعة في سبيل تعطيل المفاوضات من قبل السعودية، الاولى كانت باحتلال عدن بجنيف1، والثانية باحتلال اجزاء واسعة من الجوف بجنيف2، وكانت تلك خطوتان اتت عن طريق الخدعة، والثالثة في تعيين علي محسن وعزل بحاح في مفاوضات الكويت، والرابعة هي باستهداف الشخصيات المدنية والعسكرية والامنية التوافقية بالقاعة الكبرى قبل المفاوضات الجاري تهيئتها.
ولكنها خطوة استباقية مستعجلة وربما تأتي في كونها فرصة اتت الى بين ايديهم حين اجتمعت هذه الشخصيات في مكان واحد، وكان المخطط هو اغتيالها عبر شبكة استخباراتية مدربة تدريب عالي وتتبع حزب الاصلاح كشفت عنها اجهزت الامن.
القول بأن الامريكي غير موافق على ذلك وانه يريد حل سلمي غير صحيح، هو يريد حل سلمي لكنه يريده كما يشاء باستسلام اليمن كلية، وبعد انهاك السعودية تماما في هذه الحرب، كهدف استراتيجي للولايات المتحدة لانها دولة اصبحت مصدرة للنفط وتريد ادخال الشرق الاوسط في فوضى عارمة مستقبلا ليرتفع سعر برميل النفط عالميا فتكون هي المستفيدة وحدها.
الوفد الوطني ليس مطالب بعدم الذهاب الى اي مفاوضات قد تحدث مؤخرا وانما عليه قياس ما يمكن الحصول عليه من هذه الخطوة بالتشاور مع سلطة الداخل، خاصة اننا امام مجزرة كبرى يصبح التعاطي معها ببرودة أمر في غاية عدم اللامبالاة.
عبدالله مفضل الوزير