ابلغت مصادر ديبلوماسية “المستقبل” عن جولة مباحثات بدأها ناطق تحالف العدوان مستشار وزير الدفاع السعودي احمد عسيري برفقة وفد عسكري سعودي مع المسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع الألمانية لإبرام صفقة شراء اسلحة المانية لم يتسن لمصادرنا الكشف عن نوعيها، مشيرة إلى أن المباحيات السعودية مع المانيا جاءت بعد تعثر صفقات مشابهة حاول النظام السعودي ابرامها مع عواصم اوروبية ورفضت الطلبات السعودية بسبب اتهامات للنظام السعودي بالضلوع بجرائم ضد المدنيين في اليمن وعدم الإلتزام بالمعايير والقوانين الدولية والانسانية في استخدام الأسلحة.
وكشف صحيفة “دي تسايت” الألمانية في تقرير نشرته اليوم عن مشاورات يجريها ناطق العدوان السعودي احمد عسيري الذي يزور المانيا منذ ايام، وقالت إن نقاشات تدور بين الوفد السعودي والمسؤولين الألمان حول كيف وأين سيتم استخدام الأسلحة الألمانية التي يطالب السعوديون شرائها من المانيا على غرار نقاشات مماثلة تجري في الولايات المتحدة الاميركية على خلفية مطالبات تبناها بعض اعضاء الكونجرس بفرض رقابة مشددة على صفقات السلاح المصدرة إلى السعودية.
ونقلت الصحيفة عن عسيري القول ” إن “المملكة هي واحدة من الدول القليلة في العالم التي تدفع مقدما. وهناك سوق مفتوحة. وإذا لم ترغب الولايات المتحدة بالبيع لنا فسنتجه صوب بائع آخر. فقد أصبح شراء البندقية اليوم مثل شراء زجاجة الماء.”
وعن المشاورات التي يجريها مع المسؤولين الألمان كشف عسيري عن خلافات وضغوط سعودية من أجل تمرير صفقات السلاح، وقال ” في النقاش حول صادرات الأسلحة من المؤكد أنه لن يحدث ما يضر بالعلاقات الجيدة بين المملكة والمانيا والموضوع لا يدور حول “عقد صغير جدا” في اشارة إلى عقود كبيرة تحاول السعودية الحصول عليها من السلاح الألماني.
وقلل عسيري شأن الخلافات الحاصلة بشأن صفقة الأسلحة، وقال إن “ألمانيا هي أهم دولة حليفة لنا ولن نختلف معها بسبب أمور كهذه.. فعلاقاتنا أكثر قيمة من عقد بيع صغير لمدافع رشاشة”.
وفي غضون ذلك ناشد ناشطون حقوقيون يمنيون الحكومة الألمانية عدم الاستجابة لطالبات السعودية الطلبات التي قدمتها لتوقيع صفقة شراء اسلحة المانية، والتعاطي بمنظور انساني مع الحرب العدوانية التي يشنها تحالف العدوان السعودي على اليمن منذ 18 شهرا، في ظل تصاعد الاتهامات من المنظمات الحقوقية والانسانية الأممية والدولية التي تتهم النظام السعودي بالضلوع في جرائم حرب ضد المدنيين في اليمن، داعين المنظمات الحقوقية في المانيا إلى التدخل لمنع حصول النظام السعودي على اسلحة المانية مؤكدين أن منح السعودي السلاح يعني المزيد من جرائم قتل المدنيين في هذا البلد”شاهد نماذج من اكثر جرائم العدوان السعودي وحشية خلال 18 شهرا من العدوان على اليمن …