المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
اكدت مصادر متعددة نجاة وزير الداخلية اللواء الركن جلال الرويشان من محاولة اغتيال فاشلة من الجو نفذها عصر اليوم طيران العدوان السعودي باستهدافه بـ 4 غارات الصالة الكبرى في شارع الخمسين حي حدة جنوبي العاصمة صنعاء، حيث كان يقام مجلس عزاء في وفاة والده بمشاركة مسؤولين والمئات من المعزين، فيما افادت انباء ان امين العاصمة عبد القادر علي هلال كان ضمن شهداء الغارات الذين لم تتوفر بعد حصيلة بعددهم نتيجة انتشال أكثر جثثهم متفحمة واشلاء في ظل صعوبة في التعرف على هوياتهم.
وحالت النيران المشتعلة في القاعة الكبرى جراء الغارات دون اسعاف عشرات الضحايا، فيما أكدت وزارة الصحة تمكن فرق الإسعاف حتى الآن من احصاء 450 شهيدا وجريحا كحصيلة اولية مشيرة إلى أن اكثر المصابين اسعفوا إلى مستشفيات العاصمة صنعاء في ظل صعوبة الحصول على احصاء نهائي بعدد شهداء الغارات خصوصا وأن جثثهم تناثرت أشلاء.
واكدوكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الصحية الدكتور عبد السلام المداني ” إن عدد ضحايا مجزرة طيران العدوان السعودي الأمريكي بالصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء ارتفع إلى أكثر من 450 شهيد وجريح، مشيرا إلى أن هذه الحصيلة ليست نهائية حيث ما تزال مستشفيات أمانة العاصمة تستقبل الجرحى والمصابين والشهداء.
وأوضح مسؤولون آخرون في الوزارة لـ “المستقبل” أن جهود انتشال ضحايا الغارات لا تزال مستمرة، مشيرين إلى أن فرق الاسعاف التي هرعت إلى المكان تمكنت من انتشال بعض جثث الضحايا وهي متفحمة كما انتشلت اشلاء لجثث اخرى بعدما تناثرت في المكان جراء الغارات.
وارتكب طيران العدوان السعودي مجزرة مروعة عصر اليوم باستهدافه الصالة الكبرى في شارع الخمسين في حي حدة جنوبي العاصمة عندما كانت مكتظة بمئات المدنيين الذين حضروا لتقديم واجب العزاء في وفاة والد وزير الداخلية اللواء الركن جلال الرويشان.
وتطابقت شهادات لمدنيين حضروا العزاء مع المصادر الرسمية حيث اشارت إلى أن طيران العدوان السعودي شن غارتين بصورة مباشرة على القاعة الكبرى، ما ادى إلى تدميرها واشتعال حريق كبير بداخليها ، ثم شن غاراتين اخريين استهدفت فناء القاعة ومسعفين هرعوا لاسعاف ضحايا الغارتين، ما اسفر عن عدد كبير من الضحايا المدنيين.
وقال خبراء امنيون إن الغارات استهدفت اغتيال وزير الداخلية جلال الرويشان وعددا من المسؤولين الذين كانوا حاضرين في القاعة لاستقبال المعزين غير أنهم لم يؤكدوا إن الوزير الرويشان حاضرا ساعة الغارات، فيما قالت مصادر اخرى أن مسؤوليين حكوميين كانوا من بين ضحايا الغارات السعودية.
وكانت وزارة الصحة العامة وجهت نداء استغاثة للتبرع بالدم، بسبب العدد الكبير للضحايا ودعت المواطنيين إلى التوجه إلى مستشفيات العاصمة للتبرع بالدم.
