أكدت مصادر سياسية لـ”المستقبل” أن الترتيبات الجارية لإعلان تشكيل حكومة الانقاذ برئاسة الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور، تمضي في مراحلها النهائية مشيرة إلى أن رئيس الحكومة المكلف بحث اليوم مع رئيس المجلس السياسي ا لأعلى الرؤية العملية التي تمثل محددات برنامج عمل حكومة الانقاذ الوطني ومرتكزاتها الواقعية التي سيعمل على تحقيقها وتنفيذها وتفعيل طاقات مؤسسات الدولة من خلالها تمهيدا لاعلان التشكيل الوزاري الجديد قريبا.
وأوضحت المصادر إن الترتيبات النهائية لتشكيل الحكومة جاءت بعد اتفاق القوى السياسية انصار الله وحلفائهم من القوى السياسية المناهضة للعدوان وحزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائهم في التحالف الوطني، على معاير الترشح لمقاعد الحكومة واتي شددت على أن يكون كل أعضاء الحكومة من حاملي لمؤهلات الجامعية وأن لا يكون العضو المرشح قد شغل منصبا وزاريا في أي حكومة سابقة أو منصب محافظ، مرجحة أن يتم تقليص عدد اعضاء الحكومة الذين سيكونون غالبا من الكوادر المؤهلة المشهود لهم بالنزاهة والكفاءة.
وافادت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن الجانبين بحثا في الأفكار التي تعزز جودة عمل الحكومة المقبلة وقدرتها على تحقيق النجاحات المطلوبة في ظل الظروف التي فرضها العدوان و الحصار السعودي الامريكي، والتغلب على العزلة السياسية والإعلامية التي يفرضها العدوان من خلال أدواته و يوظفها لتغييب الشعب اليمني والتلاعب بكل القيم والقوانين والأعراف الدولية فضلاً عن تزييف حقيقة العدوان في المشهد الدولي ويخفي بها إخفاقه امام الصمود الأسطوري للشعب اليمني على مدى عام وثمانية أشهر .
وأشاد رئيس المجلس السياسي الأعلى بالروح الوطنية والقدرات العملية والرصيد المهني والسياسي المتميز للدكتور عبد العزيز بن حبتور ، مؤكداً أن المجلس السياسي سيعمل على توفير كامل الدعم لحكومة الانقاذ الوطني وانجاح دورها في هذه المرحلة التاريخية المفصلية في حياة الشعب اليمني الذي جسد واحدة من ملاحم الصمود الاسطوري للشعوب التي تملك عمقا حضاريا ووعيا يتغلب على التحديات والمشكلات أيا كانت حدتها.
ويأتي تشكيل حكومة الانقاذ الوطني سعيا إلى الحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة وتوحيد الجهود الداخلية في مواجهة العدوان السعودي الإماراتي والتهيئة لمرحلة ما بعد العدوان.