المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
في موازاة تهديدات اطلقها تحالف العدوان السعودي الأماراتي ومطابخة الدعائية عن معركة بحرية وشيكة سيقودها ت على اليمن، تزامنت مع شروعه بترتيبات في المحافل الدولية عبر قنوات ديبلوماسية يمنية وسعودية واماراتية واميركية وبريطانية، كشف الاعلام الحربي عن جانب من القوة البحرية الضاربة، التي لم يتوقع العدو الإماراتي أنه سيكون على موعد امام أخطر واشرس المعارك التي تهدد مستقبله في الامارات الوراثية والمنطقة العربية.
وانطوى اعلان الاعلام الحربي التابع للجيش واللجان الشعبية عن جانب من قواته البحرية المدربة والمؤهلة لخوض معارك دفاع كبرى على الشريط الساحلي اليمني، على رسالة عسكرية بالغة الخطورة لتحالف العدوان السعودي بتدشين معركة كسر العظم مع القوات الاماراتية التي تحتل عددا من الجزر اليمنية وتفرض حصارا بحريا على اليمن ناهيك بمشاركتها في عمليات قصف المدن من قطعها البحرية المنتشرة في البحرين العربي والأحمر.
يأتي ذلك مع شروع تحالف العدوان السعودي بشقه الإماراتي الحشد لحرب بحرية كبيرة على اليمن يجري الترتيب لها حاليا في المحافل الدولية بالتزامن مع تحركات ميدانية في المياه الدولية المقابلة للسواحل اليمنية.
وطبقا لديبلوماسيين تحدثوا إلى “المستقبل” فإن فريقا ديبلوماسيا يضم وزير خارجية حكومة الرياض العملية عبد الملك المخلافي وسفراء الامارات والسعودية واليمن في الأمم المتحدة فضلا عن سفراء دول اخرى بدء تحركات ديبلوماسية كثيفة في الامم المتحدة لاصدار ومجلس الأمن الدولي لإصدار بيأن أو مشروع قرار بشأن حادثة تدمير الجيش واللجان الشعبية البارجة الحربية الأماراتية المتستأجرة ” سويفت ” والتي اعلن الجيش اليمني واللجان الشعبية تدميرها قبالة سواحل المخا عندما كانت تستعد لتنفيذ عمليات عسكرية في باب المندب.
وتأمل الإمارات من خلال هذه التحركات تعزيز مخاوف العالم مما تسميه تهديدا يواجه طريق الملاحة الدولية في مضيق باب المندب بما يتيح لمحمد بن زايد، ادارة الحرب البحرية الشاملة على اليمن باسناد دولي وتحت مظلة الأمم المتحدة.
لكن الخبراء العسكريين يؤكدون أن المعركة البحرية التي تخطط لها القوات الإماراتية صاحبة النفوذ الواسع في القوة البحرية والقوعد المنتشرة في جيبوتي اثيوبيا واريتريا، والقطع البحرية الفائقة القوة والتجهيزات، والتي تمكنت خلال الفترة الماضية باسناد اميركي من تفيذ هجمات بالصواريخ على الأراضي اليمنية واطباق الحصار البحري على اليمن، قد تكون معركة لكسر العظم مع القوات البحرية اليمنية التي كشفت النقاب مؤخرا عن امكانياتها العسكرية الكبيرة والتي يتفوق فيها الكادر البشري المعزز بقوة الاسناد الصاروخي والتي استطاعت توجيه ضربات مميته للقوات الإماراتية بعد محاولتها التسلل إلى السواحل اليمنية، بامكانيات تقنية ولوجستية محدودة.
وكانت مصادر عسكرية كشفت عن تحركات مريبة للبوارج الحربية التابعة لتحالف العدوان السعودي الاماراتي جنوبي البحر الاحمر وخليج عدن لإشعال حرب بحرية من شأنها احداث قلاقل دولية ومخاوف بشأن سلامة وأمن خط الملاحة الدولي في مضيف باب المتدب، مشيرة إلى أن القوات اليمنية باشرت باتخاذ كافة التدابير اللازمة للتصدي لان عدوان محتمل وسط تحذيرات بأن اي تصعيد عسكري من دول تحالف العدوان السعودي سيطاول باثاره جميع دول العالم”.
وكشف حزب المؤتمر الشعبي العام في بيان نسب إلى مسؤول في الدائرة السياسية للحزب عن التحركات التي شرع فيها العدوان السعودي في هذا الاطار وقال إن ما تحاول أن تشيعه قنوات واعلام العدوان والعملاء والخونة من مغالطات بشأن باب المندب وسلامة الملاحة فيه وأبعاد التصدي للقطعة العسكرية البحرية الإماراتية للنقل والامداد العسكري يُجافي الحقيقة والواقع ويتلاعب بحقائق الأمور والاحداث.
وأكد أن الشعب اليمني وقوات الجيش ولجانه الشعبية الـمُتّحدون في مواجهة العدوان الهمجي البربري لا يُشكلون خطراً على الملاحة البحرية في باب المندب، وأن اليمن وشعبها هم أكثر من يهمهم ضمان أمن وسلامة مضيق باب المندب كبوابة أمن وسلام وتنقل حر لكل وسائل الملاحة البحرية التي اعتادت ولا زالت تقوم بتسيير خطوطها الملاحية الناقلة لإمدادات النفط وكافة البضائع .
وفي السياق اكد المصدر بأن الجمهورية اليمنية كانت ولازالت السبّاقة للمناداة بإن يظل مضيق باب المندب ممر دولي آمن يستخدمه الجميع لكل نواحي النشاط الاقتصادي والتجاري والملاحي بعيداً عن أي محاولات او أنشطة قد تجعله بحيرة صراع وتحرك للسفن العسكرية المعادية وتلك التي تنقل المرتزقة وإمدادات العملاء الى الشواطئ اليمنية، داعيا تحالف العدوان الى سحب القطع العسكرية المعادية من مياهنا الإقليمية ومن البحر الأحمر وباب المندب.
وكان الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد شرف غالب لقمان أكد أن اليمن حريص على سلامة الملاحة الدولية وسلامة الممرات المائية من منطلقات قانونية وأخلاقية والتزام تام .
وتحدث عن محاولات العدوان السعودي جر اليمن غلى، معركة بحرية في واحد من أهم المضائق العالمية، مشيرا إلى أن اليمنيين اثبتوا جدارة في التفريق بين الأنشطة المدنية وبين الأنشطة العدوانية الحربية، وأبقوا المناطق البحرية العالمية آمنة رغم كل الخروقات التي تقوم بها دول العدوان في ذات المنطقة ولكن دول العدوان اليوم تحاول إثارة الفزع والتحريض على اليمنيين عبر هذه الفبركات والأكاذيب التي يدركها الجميع”.
وقال العميد لقمان ان الهدف الواضح للدول التي تفتعل معركة بين اليمن وبين السفن المارة قبالة مياهها الاقليمية هو إثارة الذعر العالمي في هذه الممرات المائية التي ترعاها اليمن بالتعاون مع كل دول العالم مؤكدا الالتزام باحترام مصالح العالم في هذه المناطق، وإدانة استغلالها من دول العدوان عبر توظيف النشاط التجاري والمدني ضمن العمليات العدوانية.
وأوضح أن أي قطعه بحرية عسكرية تابعة لأي من دول العدوان قبالة الحدود البحرية هي هدف مشروع وفقا لكل القوانين والأعراف الحربية والمدنية.
كما عبر عن أمله في أن يضغط العالم على دول العدوان بعدم الزج بالممرات المائية في حرب غير مشروعة ضد اليمن واليمنيين، سواء بالعمليات الحربية أو الحصار الاقتصادي أو عبر هذا الخلط الذي يسعى لحماية آليات العدوان بالأكاذيب عن هويات سفنه وبارجاته واستخدام النشاط التجاري درعا لحماية القطع الحربية التابعة له.
