افادت دوائر سياسية وديبلوماسية إن السلطان قابوس بن سعيد وأمير دولة الكويت ترأسا اليوم اجتماعا ضم شيوخا من حكام الامارات الوراثية ومسوؤلين سعوديين رفيعي المستوى، عقد في منطقة صحار العمانية، وبحث في قضايا عدة وبينها البحث في تسوية سياسية عاجلة تنهي العدوان الذي يشنه تحالف العدوان السعودي الاماراتي على اليمن منذ 18 شهرا.
وقال الكاتب الفلسطيني الشهير عبد الباري عطوان إن السلطان قابوس بن سعيد دعا إلى لقاء القمة الذي عقد الأحد في مسقط لتوقيع اتفاق نهائي ينهي الحرب اليمنية بحضور مسؤولين كبار من السعودية والكويت والامارات واليمن، فيما قالت مصادر عمانية إن الاجتماع خليجي ومكرس لبحث قضايا خليجية ذات حساسية عالية، مشيرة إلى أن الموضوع اليمني مطروح كذلك على مائدة البحث.
لكن مصادر اخرى آوضحت لـ”المستقبل” إن الاجتماع جاء لغرض تلافي تداعيات سياسية واقتصادية وعسكرية تتهدد السعودية والامارات، بعد تعثر جهود التسوية التي قادها في الأيام الماضية وزير الخارجية الأميركي جون كيري وتعثرت عند بيان الرباعية، بعد الفتور الكبير في العلاقات بين الولايات المتحدة والنظام السعودي غداة اقرار الكونجرس الأميركي قانون ” العدالة ضد رعاة الإرهاب” أو ما يعرف اختصارا بقانون “جاستا”.
وقالت إن الاجتماع جاء بدعوة كويتية بعد اخفاق النظام السعودي في العمليات العسكرية الكبرى ا لتي قادها في الأيام الماضية بتحرير مناطقه الحدودية الخاضعة لسيطرة الجيش واللجان الشعبية في نجران وجيزان وعسير، فضلا عن الهزة التي واجهتت الامارات في عملية تدمير الجيش اليمني واللجان الشعبية البارجة الحربية المستأجرة من العائلات الوراثية الحاكمة ” سويفت” قبالة سواحل المخا، والتي اشعلت دوامة خلافات بين اقطاب العائلات الحاكمة بعد مصرع ثلاثة من أبناء العائلات الحاكمةكانوا على متن البارجة لحظة استهدافها.
وربطت المصادر الصراع الدائر بين العائلات الحاكمة في الامارات والتي تخشى الغرق في مستنقع الحرب اليمنية في تنازع مراكز القوى لوراثة العرش الاماراتي، وخصوصا بعدما تعهد محمد بن زايد بتوجيه ميزانيات مالية طائله لهذه الحرب، واسندها بنشر قوات بحرية اماراتية وتضم مرتزقة اجانب على طول المياه ا لدولية المقابلة لليمن في البحرين العربي والأحمر، ناهيك عن تورطه بنشر قوات برية كبيرة في عدن وحضرموت وبعض المحافظات الجنوبية.
ولم يتسن الحصول على تفاصيل أخرى بشأن التسوية المقترحة، نتيجة التكتم الشديد على هذا الاجتماع الذي قالت أنه غير بعيد عن التسويات التي تديرها الولايات المتحدة الاميركية بشكل غير مباشر، املا في كبح النظام السعودي عن مواصلة حربه في اليمن في الوقت الذي تعاني الخزينة السعودي تصدعات خطيرة للغاية تهدد بافلاس حليفها الأبرز في الشرق الأوسط.
وتحدثت مصادر اخرى أن الاجتماع السري بحث في ملف انتقال السلطة في الإمارات كما بحث في في تسويات على الحدود تستهدف انسحاب فوري وكامل لقوات الجيش واللجان الشعبية ووقف اطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المناطق السعودية كشرط اساسي لوقف الحرب التي تشنها السعودية على اليمن والرضوخ للتسويات السياسية.
ونشر ناشطون عمانيون تكهنات عدة للقاء هنا واحدا منها …