2024/12/22 2:38:09 مساءً
الرئيسية >> حوارات المستقبل >> محسن عيسى لـ”المستقبل”: لا خيار أمام اليمنيين سوى المواجهة وقرار العفو العام كان صائبا

محسن عيسى لـ”المستقبل”: لا خيار أمام اليمنيين سوى المواجهة وقرار العفو العام كان صائبا

 

يرى القيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي محسن صالح عيسى إن تقديم تنازلات من اجل الوصول إلى حل سياسي في المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في ظل هيمنة اميركية سعودية على مساراتها، لم يعد خيارا مجديا، ويؤكد بالمقابل أن خيار المواجهة حتى النهاية هو الخيار المتاح خصوصا وأن العدو السعودي لا يجيد التعامل مع الحلول السياسية والتسويات ويسعى فقط إلى فرض شروط الاستسلام.

ويصف عيسى في الحلقة الثانية من حواره مع “المستقبل” قرار العفو العام الذي اصدره المجلس السياسي وشرع بتنفيذه بأنه قرار صائب كما يعتبر أن توقيته كان مناسبا نوعا ما ويخدم المصلحة العامة للبلد، لافتا إلى أن الغرض من هكذا قرارات هو “اسقاط الحق العام فقط”. ويؤكد عيسى أن أن لجوء تحالف العدوان السعودي الإماراتي إلى العبث بالورقة الاقتصادية كان نتيجة طبيعية لفشله الذريع في مسارات الأزمة العسكرية والسياسية والاعلامية والديبلوماسية.

هنا نص الحوار؛؛؛

  • في ظل الضبابية التي تكتنف المشهد السياسي اليمني داخلياً وخارجياً ماذا تقولون للمجلس السياسي الاعلى وللشعب اليمني؟
  • الضبابية التي تكتنف المشهد السياسي ليست وليدة ظرف معين ولكنها تفاقمت منذ العام 2011 ، ولكن بسب الثقة الزائدة لدى ولاة الأمر ,سيطرت اللامبالاة على المشهد. وباعتقادي أن جهود نقل حقيقة الوضع الداخلي الى الخارج لم يكن بالمستوى المطلوب ولذلك فعلى المجلس السياسي محاولة تجاوز ما يمكن من الركود وإيصال المعلومة الحقيقية الى الخارج عبر الطرق الممكنة ,اما ماذا نفعل كشعب فليس أمامنا إلا الاستمرار بالصمود والمواجهة والاستعداد لتحمل القادم.
  • هل هناك اولويات سياسية ينبغي للمجلس السياسي اتخاذها لتجاوز مشكلة الشرعية المعترف بها دولياً ,ماهي هذه الاولويات برأيكم وما مدى الحاجة اليها ,ولماذا؟
  • المجلس السياسي كما قال رئيسه لا يمتلك عصا سحرية وهذا صحيح ولكن يجب على السلطة سواء داخل المجلس او خارجه استخدام كل الوسائل والطرق بما فيها تعزيز العلاقات مع الدول والمؤسسات الفاعلة فيها مثل البرلمانات وغيرها.

وعلى المستوى الداخلي ينبغي التعامل مع القوى السياسية المناهضة للعدوان (وليس القوى   التي هرب قادتها وباعوا           أنفسهم للعدو) يجب التعامل مع هذه القوى  بدعمها وتشكيل قيادات جديدة فالرهان يبقى دائماً على الشعب وقواه                السياسية الوطنية الشريفة وقد كانت الجماهير في ميدان السبعين اكبر معبر لطي صفحة الشرعية المزيفة.. واذا لم يؤخذ        بموقف الجماهير ..فماذا بعد؟

  • العواصم العربية والدولية كلها ضدنا تقريباً لأسباب سياسية وإعلامية ودبلوماسية واقتصادية …هل يمكننا اختراف هذا السياج واحداث تأثير في المواقف العربي والدولي وكيف؟
  • الحصار الجائر المطبق على شعبنا حد كثيراً من إمكانية التواصل مع العالم وكل الاسباب التي ذكرت في السؤال مسخرة لصالح العدوان وعلى رأسها المال والاعلام ونحن نعلم أنه لا يوجد بيننا وبين أي دولة عربية أو غربية او غيرها أي خلاف.. وقد تستطيع الدبلوماسية تحقيق أي خرق في هذا السياج لتوصل حقيقة ما جرى الى شعوب هذه الدول فلربما يحدث أي تغيير ولو نسيي في سياسة حكوماتها.
  • المشكلة الاقتصادية
  • لجأ العدوان السعودي مؤخرا إلى التصعيد واللعب بالورقة الاقتصادية بقرارات هادي هيكلة البنك المركزي ونقله إلى عدن.. لماذا لجأ تحالف العنوان لهذه الخطوة الآن?
  • الاقتصاد كما يقال عصب الحياة.. ولجوء العدوان للورقة الاقتصادية جاء بسبب فشله  في مسارات الأزمة العسكرية والسياسية والاعلامية والديبلوماسية.  وبرغم امكانياته الهائلة والحشود الكبيرة والجبهات المتعددة والقصف المتواصل إلا أنها فشلت وتحطمت أمام تضحيات الابطال من الحيش واللجان والصمود الاسطوري لأبناء الشعب.

ويعلم العدوان بظروف أبناء اليمن الاقتصادية وخاصة بعد الحصار الخانق وسحب العملة والسيطرة على الموارد الاستراتيجية          لأكثر من عام ونصف.  فلم يبقى معهم إلا هيكلة البنك المركزي ونقله لأنها الورقة الأهم. والعدو يعتقد انه من خلال ذلك            سيتم الضغط على السلطة، ومن ثم اسقاطها ولأن الشعب لم يعد يحتمل المزيد من التجويع والاذلال فكيف بالحال إذا تأثرت        الرواتب فالنتائج ستكون كارثية وهو ما خطط له العدو ونفذه العملاء. وهيهات أن يتحقق له ما اراد.

  • في ظل تفاقم الأزمة و توسع المعاناة جراء العدوان والحصار وصمت عربي ودولي.. هل نحن بحاجة إلى تقديم تنازلات.. ام أن الخيار الحتمي هو المضي في المواجهة إلى النهاية.. ولماذا?
  • باعتقادي لم يعد لدى السلطة القائمة أي تنازلات لتقديمها فماذا بعد القبول للخونة والعملاء والقتلة بالمشاركة في تشكيل الحكومة، والذي من المفترض أن تكون السجون اماكنهم الطبيعية.

وأنا مع المضي في خيار المواجهة إلى النهاية فالعدوان لا يجيد التعامل مع الحلول السياسية وهو يسعى لفرض شروط              الاستسلام حتى لو نُفذت كل شروطه في المفاوضات.

  • العفو العام
  • اصدر المجلس السياسي مؤخرا قرارا بالعفو العام كيف ترون القرار وتوقيته بصورة عامة ..هل تعتقدون أن هذا القرار كان حكيما وفي صالح البلد .. ولماذا ؟
  • قرار العفو العام من حيث المبدأ صائب والتوقيت مناسب نوعا ما ويخدم المصلحة العامة للبلد.. وقد تعودنا على مثل هكذا قرارات لاسيما إذا كانت لصالح المغرر بهم ولقصد اسقاط الحق العام فقط.
  • رأى البعض ان استثناء هادي وحكومته وفريق عملاء الرياض وكل من شارك في جلب العدوان السعودي من العفو العام من شأنه تعطيل جهود تحقيق مصالحة وطنية حقيقية .. كيف ترون الأمر؟
  • هادي وجماعته لن يعودوا حتى لو قدمت لهم كل التسهيلات القانونية.. فهم يقدرون خياناتهم ويعلمون جيداً أنهم قتلة وإنهم لن يفلتوا من غضب الشعب لأنهم غرمائه.. وهم من اوصل الشعب إلى ما هو عليه الآن من المعاناة والدمار.. ومن كانت الخيانة تسري في دمه فلن ينفع معه نافع… وقصة بن دغر مع العفو العام ليست عنا ببعيدة.

 

اخبار 24

شاهد أيضاً

رئيس لجنة التحقيق الأممية في اليمن يتحدث عن حملة السعودية والإمارات ضده

    لا يزال صدى تقرير لجنة الخبراء الأممية حول انتهاكات حقوق الإنسان باليمن، يلقي ...