كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الاميركية عن ضغوط كبيرة مارسها النظام السعودي لحمل مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة لعرقلة التصويت لصالح مشروع يدعو إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في مجازرالتحالف السعودي بحق المدنيين في اليمن.
ونسبت الصحيفة إلى ديبلوماسيين إن وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، مارس على مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة ضغوطا مشابهة للضغوط التي مارسها النظام السعودي على الحكومات الغربية والأعمال التجارية العام الماضي، مؤكدة أن الجبير مارس مرة أخرى هذه الضغوط لاجهاض مشروع قرار تشكيل لجنة التحقيق الدولية المستقلة.
وقالت إن الديبلوماسيين اشاروا إلى أن ارتفاع مستوى الوعي بشان اراقة الدماء قد جعل من الصعب بالنسبة للولايات المتحدة وبريطانيا، الموردين الرئيسيين للأسلحة والذخائر الى السعودية، غض الطرف عن ذلك.
وطبقا للصحيفة فقد ابلغ مسؤولون في منظمة هيومان رايتس ووتش الأمم المتحدة الجمعة الماضية عن خطر الارتفاع الحاد في صفوف الضحايا المدنيين في اليمن منذ انهيار محادثات السلام التي عقدت في الكويت، ذلك ان الاغلبية العظمى منهم اصيبوا نتيجة الضربات الجوية من قبل التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، ومع ذلك فقد نفذت السعودية وحلفائها العرب حملة دبلوماسية في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة لتجنب اجراء اي تحقيق دولي عن الاعتداءات وجرائم الحرب المحتملة.