وصفت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، استمالة لندن للسعودية بالمراهنة على حصان خاسر في الوقت الخاطئ.
ولفت «باتريك كوبرن» في مقال نشرته الصحيفة، بعنوان “السعودية حصان الخليج الواهن، ولكن بريطانيا ما زالت تدعمها كحَل للخروج من الاتحاد الأوروبي” إلى أن أحلام استعادة المجد البحري البريطانية قد تكون غير واقعية … لكن الساسة قد تستميلهم مثل هذه الأحلام في الوقت الرهن، متخيلين أن بريطانيا قد تعيد اتزانها السياسي والاقتصادي بعد الخروج من الاتحاد الاوروبي عن طريق توثيق الصلات مع حلفاء يعتمدون على بريطانيا مثل دول الخليج”.
واكد أن استمالة السعودية ودول الخليج الأخرى قد تكون في واقع الأمر مراهنة على حصان واهن في الوقت الخاطئ، مشيرا إلى أن بريطانيا وفرنسا، وإلى حد ما الولايات المتحدة، وافقوا على رغبات دول الخليج في تغيير النظام في ليبيا وسوريا عام 2011، ولكن أيا كانت أهداف الخليج في سوريا، فإنها أخفقت تماما.
وأكد إن السعودية وغيرها من دول الخليج تهدد مصالحها لأنها أسهمت في نشر الفوضى في المنطقة، خاصة في سوريا، كما أسهمت بصورة مباشرة أو غير مباشرة في ظهور جماعات مسلحة متشددة مثل «جبهة النصرة» و«تنظيم الدولة الإسلامية».
وأضاف أنه في تنافسها مع إيران والقوى الشيعية، أضرت دول الخليج بمصالحها لأنها خاضت حربا طاحنة في اليمن ولكنها لم تستطع الفوز فيها.