دان ناشطون سعوديون قرارات اقتصادية جديدة اصدرها النظام السعودي تصادر حقوقا مالية وقانونية على الموظفين السعوديين المدنيين والعسكريين في إطار إجراءات التقشف التي تتخذها المملكة لتقلييص الانفاق والحد من العجز المتفاقم في الموازنة، متهمين النظام السعودي بانتهاك الحقوق المدنية للموظفين المعمول بها في سائر انظمة الخدمة المدنية بدول العالم.
وجاء ذلك بعد اعلان النظام السعودي الغاء نظام الاجازات الاضطرارية للموظفين المدنيين والعسكريين والمقدرة بـ 60 يوما في السنة يحصل عليها الموظفون دون احتسابها من رصيد اجازتهم السنوية العادية، وذلك سعيا إلى تحقيق وفر مالي كبير، يقدر بحوالي 5% من ميزانية الاجور والمرتبات السنوية، في اطار الاجراءات الاقتصادية التي اقرها بن سلمان لتقليص حجم الانفاق على هيكل الاجور والمرتبات الذي يستحوذ على 30 % من الموازنة السعودية والحد من العجز المتفاقم .
وانتقد ناشطون سعوديون ما سموه “الزمرة الحاكمة” من عائلة آل سعود جراء لجوئها إلى تعويض الخسائر المالية الكبيرة التي تتكبدها الخزينة السعودية والناتجة عن الفساد والنهب وتمويل الحروب والاضطرابات في الدول وتحميل شريحة الموظفين وحدهم دون شريحة الامراء من العائلة الحاكمة، اعباء لا يطيقونها في ظل تدهور معدل دخل الفرد السعودي وتناقص أجور الموظفين بعد القرارات الملكية بالغاء جزء من العلاوات والحوافز المالية التي كان يتحصل عليها الموظف كاستحقاق قانوني.
وطالب الناشطون نظام آل سعود بتقليص مخصصات ا لأمراء من العائلة الحاكمة رجالا ونساء والتي تستحوذ على حصة كبيرة من نفقات الموازنة العامة السنوية، كما طالبوا النظام السعودي بالحد من النفقات الهائلة التي تنفقها العائلة الحاكمة لتمويل الحروب والاضطرابات في اليمن وسوريا وغيرها من بلدان العالم، بدل تكبيد المواطن اعباء فساد السياسة التي تتبعها داخليا وخارجيا.
وتواجه الخزينة السعودية اختناقات كبيرة من تورطها بقيادة العدوان السعودي على اليمن والذي ترتب عليه صرف موازانات شهرية تصل إلى حدود المليار ريال سعودي لجيش العلاء الذي غادر اليمن إلى السعودي رفقة الفار المطلوب للعدالة عبد ربه منصور هادي فضلا عن جيش المرتزقة المقدر بأكثر من 100 الف مسلح توفر لهم السعودي رواتب شهرية، ناهيك بالنفقات الهائلة التي تتكبدها الخزينة السعودية في الغارات الجوية التي يشنها طيران التحالف على المدن اليمنية يوميا ومئات الآليات العسكرية والذخائر المتوسطة والثقيلة التي تغرق بها المحافظات اليمنية املا في تحقيق انتصار ميداني عجزت عن تحقيقه مدى 18 شهرا من عدوانها الهمجي على اليمن.