2025/04/23 12:09:34 صباحًا
الرئيسية >> ميكروسكوب >> خزينة آل سعود تترنح .. ماذا وراء القرارات السعودية بخفض اجور الوزراء والموظفين ؟

خزينة آل سعود تترنح .. ماذا وراء القرارات السعودية بخفض اجور الوزراء والموظفين ؟

أصدر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز اليوم مرسوما ملكيا قضى بتقليص الاجور والحوافز المالية للوزاء وأعضاء مجلس الشورى وخفض اجور الموظفين الحكوميين المدنيين والعسكريين والتي تستحوذ على 30 % من الموازنة السعودية.

وقال خبراء اقتصاديون إن الخطوة السعودية جاءت في اطار المساعي التي يبذلها آل سعود لتقليص حجم الانفاق العام ودعم العجز المتفاقم في الموازنة والذي تصاعد بصورة كبيرة جراء فاتورة الحروب التي تقودها العائلة الحاكمة في اليمن وسوريا، وتنامي مظاهر الفساد في القصور الملكية بعد لجوء ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى توجيه ميزانيات عملاقة لشراء الولاءات لدعم طموحاته السياسية في وراثة العرش بعد أبيه المريض.

ويشير هؤلاء إلى أن طول أمد الحرب التي يقودها  النظام السعودي في اليمن منذ مارس العام الماضي كبدت الخزينة السعودية اعباء مالية فاقت التوقعات ولا سيما في ظل انخفاض اسعار النفط الخام، ما ارغم بن سلمان على البدء بتحركات لتوفير تمويلات اضافية لحرب طويلة في اليمن ناهيك عن التمويلات المالية التي يحتاجها لمواجهة تداعيات الحرب اليمنية على مستوى الداخل السعودي.

 

واصدر الحاكم السعودي سلمان بن عبدالعزيز اليوم أوامر ملكية قضت بتخفيض رواتب الوزراء واعضاء مجلس الشورى السعوديين والمكافآت بنسب تراوح بين 15 % الى 20 % شاملة المبالغ التي يتحصلها هؤلاء لتأمين سياراتهم إلى نهاية السنة المالية  الحالية والغاء المبالغ لتي يتقاضونها لسداد فواتير الهواتف الثابتة والجوال ووقف بدل صرف الانتقالات الشهري وغيره ، ومنع التعاقد مع السعوديين وغير السعوديين.

وتضمن الأمر خفض الإعانة السنوية والمبلغ المقطوعة التي تصرف لكل عضو من أعضاء مجلس الشورى لأغراض السكن والتأثيث بنسبة 15%  وكذلك قسط التأمين على ا لسيارات ونفقات الصيانة والوقود التي تصرف للعضو خلال 4 سنوات.

وجاء الأمر الملكي مشفوعا بجداول توضح العلاوات التي تم الغائها وتعديلها، لمواجهة الأزمة المالية الاقتصادية التي تعانيها المملكة السعودية والعجز المتفاقم بالموازنة جراء تصاعد الانفاق على الجروب التي يقودها آل سعودي في اليمن وسوريا والعراق.

وفي شأن الموظفين نصت القرارات على الغاء العلاوات السنوية للموظفين الحكوميين مدنيين وعسكريين ابتداء من العام الهجري الجديد والغاء أي زيادة مالية عند تجديد العقود أو تمديدها أو استمرارها أو عند إعادة التعاقد , بصرف النظر عن البند الذي يصرف منه الراتب أو الأجر أو المكافأة , والغاء البدلات والمكافآت والمزايا المالية ووقف العمل بالبدلات والمكافآت والمزايا المالية.

كما نصت القرارات على تخفيض اجور المكافآت للموظفين بحيث يكون الحد الأعلى للمكافأة التي تصرف للموظف مقابل ساعات العمل الإضافي 25 % من الراتب الأساسي لأيام التكليف و 50 % في العطل الرسمية أو الأعياد، وتقليص  فترة  انتداب الموظفين بحيث لا يزيد مجموع فترات الانتداب للموظفين على ( 30 يوماً ) في السنة المالية الواحدة فضلا عن الغاء بدل الانتقال الشهري للموظف خلال مدة الإجازة، مؤكدا ان القرار يسري على الموظفين في جداول الراتب والاجور مدنيين وعسكريين وسعوديين وغير سعوديين في كل الاجهزة الحكومية بما في ذلك المؤسسات والهيئات العامة والصناديق وغيرها من الأشخاص ذوي الصفة المعنوية العامة الأخرى , سواء القائمة حالياً أو ما ينشأ منها مستقبلاً، محددا فترة 60 يوما لتعديل كل اللوائح المعمول بها بما يتوافق مع هذا القرار.

وشمل القرار الملكي تعديل البدلات التي يتحصل عليها الموظفين الحكوميين مدنيين وعسكريين نسب تراوح بين 15 % ـ 40% فضلا عن وقف البدل النقدي، ووقف التعيين أو التعاقد على جميع الوظائف في جميع السلالم الوظيفية حتى نهاية العام المالي الجاري والاستعاضة عن ذلك ببرامج التدوير الوظيفي للقوى العاملة الزائدة في الجهات الحكومية .

كما نصت القرارات على عدم التعاقد مع غير السعوديين أو تجديد عقودهم أو تمديدها في غير النشاط الأساس حتى نهاية العام المالي الحالي ، على أن ينظر في استمرار ذلك بعد صدور الميزانية العامة للدولة للعام المالي القادم.

واستثنى القرار العسكريين المشاركين فعلياً في الأعمال العسكرية في الحد الجنوبي للمملكة من قرار عدم منح العلاوة السنوية . على أن تقوم اللجنة نص القرار على تشكيلها بوضع الضوابط اللازمة لتحديد العسكريين المشمولين بالاستثناء الوارد ، ورفع ما يتم التوصل إليه.

فورة انتقادات ومخاوف 

واشعلت المراسيم الملكية الصادرة اليوم بخفض الأجور والمستحقات المالية والبدلات التي يتحصل عليها كبار المسؤولين من الوزراء واعضاء مجلس الشورى وكذلك الموظفين  الحكوميين من المدنيين والعسكريين موجة انتقادات عبر عنها مئات المنشورات لمدونين وناشطين سعوديين وصفت فترة حكم الطاغية سلمان ونجله بأنها حقبة الفقر وسط طوفان مقارنات بين عهد سلمان وسلمه الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز في هذا البلد الذي يتملك أكبر احتياطي نفطي في العالم ويصدر في اليوم الواحد زهاء 10 ملايين برميل يوميا من النفط.

ونشر ناشطون صورا وفيديوهات ساخرة تعبر عن حال الفقر والجنون الذي يعتري المواطن السعودي نتيجة تورط سلمان ونجله في حروب باهظة التكاليف ومنها حرب اليمن التي فشل فيها آل سعود عن تحقيق أي انتصارات سوى اهدار الميزانية السعودية على عصابات من المرتزقة في الوقت الذي يلجأ آل سعود لتحميل المواطن السعودي أعباء  كبيرة في هيئة رسوم وضرائب وخفض للأجور الزهيدة للموظفين المدنيين والعسكريين.

اخبار 24

شاهد أيضاً

عبدالملك يأمر بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة للكشف عمن قام بافشاء هذا السر الخطير

المستقبل – خاص كشفت مصادر حكومية مطلعة، أن رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أمر بتشكيل ...