المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
بلحظة تجلي طافحة بالخيانة ظنوا أن النظام السعودي سيكترث لاحتفالات الذكرى الــ 54 لثورة 26 سبتمبر، فانتظروا أن يأتي التمويل المالي ليقولوا للبسطاء والمغرر بهم أن لفيق المرتزقة الغارق في مارثون اقتسام الغنائم لا يزال يتذكر الثورة والجمهورية والسيادة والكرامة، لكنهم غرقوا بالوهم حتى عموا.
زمجر الفار هادي وازبد وارعد طالبا من الحاكم العسكري الذي نصبه يوما على عدن، السماح لمواليه تنظيم احتفال في المدينة بحضور “اعضاء الحكومة” فلم يكترث الحاكم الجديد لهرطقات هذا الدنبوعي الفار الحالم بالعودة إلى اليمن،فيما اكتفى المستر هاني بن بريك بابقاء “اعضاء الحكومة” مختبئين في الفندق حتى اشعار آخر.
فريق الزفة المحيط بالفار هادي لم ييأس كثيرا فنصحوه بأن تفويت هذه المناسبة له ما له من تأثير على اليمنيين، وضرورة أن يعمل على تنظيم احتفال في مأرب بمشاركة وحضور وزراء حكومته المطرودين من عدن،
سريعا جاءت التوجيهات من الفار هادي لتنظيم “احتفال في مأرب” يوازي احتفال صنعاء، فكانت التوجيهات مثيرة لسخرية وزراء هادي المتخبئين فتجشمها الحلقة الاضعف فيهم الجنرال المقدشي الذي استجاب للأمر وانخرط مع لفيف من المرتزقة لادء المسرحية الهزلية على طريقته بعدما تلقى تطمينات من الفريق الاعلامي الدعائي الذي لم يقدم شيئا منذ اسابيع، بأن العملية لن تكون اكثر من اجراء شكلي لتصوير نسخة مزورة تقنع طابور المغفلين أن هؤلاء الجندرمة اوقدوا فعلا الشعلة الــ 54.
رغم الوعود الدنبوعية بميزانية للاحتفال إلا ان الامر كان اشبه بورطة للمقدشي الذي وجد نفسه مضطرا للاتفاق لحام بائس ليصنع لهم شعلة حديدية للاحتفال كلفته خمسين الف ريال او يزيد.
بالنسبة للمقدشي الذي لا يجيد هذه الامور لم يكن الأمر يحتاج لمنصة احتفال قد تخسرهم ما في جيوبهم، فتقرر أن يتم الاكتفاء بالشعلة وأن يرتدي بزته العسكرية ومعه البكري مرتديا البدلة لايقاد الشعلة طالما والمناسبة كلها ديكور لكاميرات “الجزيرة والعربية وسهيل وبلقيس واشباهها في مطابخ التنظيم الدولي للاخوان ومن خلفهم اليسار المزيف والتي ستتولى ببقية المهمة.
بهذا القدر من الاسفاف الموغل بالقذارة قاد اثنين من ثلة الخيانة العمالة المشهد الدراماتيكي لـ “احتفال ” ايقاد الشعلة” بعدما رصوا الحراس والمرافقين في بوابة المجمع المجمع الحكومي محلقين حول شعلة اللحام البائس ليشهدوا مراسم ايقاد الشعلة ليتصدر الجنرال المقدشي والبكري درجتي السلم الحديدي ويوقدان الشعلة.
بعض الاعلاميين الذين كلفوا بتغطية” الحدث الجلل” وكشفوا تفاصيل هذه المسخرة انسحبوا بعدما فاحت منها روائح كريهة، فيما بقى المقاولون لتغطية “الحفل الكبير” بقيادة الجنرال الهمام.
لم تكد تمضي دقائق قليلة حتى ضجت مطابخ العدوان السعودي بتقارير واخبار تسويق الوهم والاكاذيب المبتذلة عن” احتفال كبير ” نظمه المرتزقة في محافظة مأرب تم فيه ايقاد الشعلة، بل ذهبت بعضها للقول إن ما يسمونه “الجيش الوطني والحكام الشرعية في مأرب نظمت” احتفالا كبيرا بالمناسبة هو الأول منذ عودتها إلى اليمن”!!!
اعلام الحزب الاشتراكي مارس دوره الرخيص ايضا في الزفة، فاعاد انتاج ما انتجته مطابخ الاخوان بنبرة تذكرهم بالحنين إلى الوطنية التي ماتت منذ وقت طويل، فتحدثوا باسهاب عن ذلك الاحتفال الاسطوري لايقاد الشعلة في مأرب وزادوا من اكياسهم الفارغة احتفالات شعبية كبيرة في التربة ومناطق ريف تعز.
في صنعاء التاريخ كانت اعين المرتزقة لاهثة لمتابعة الاحتفال الكرنفالي الشبابي الفني الكبير لايقاد شعلة الذكرى الــ 54 للثورة .. وهكذا قالت صنعاء كلمتها .. وهكذا كانت ارادة كل الوطنيين والشرفاء و الاحرار .
