سمعت عنه كثيرا وكثيرا.. وتمنيت لو أنني نلت شرف الإلتقاء به.
كيف غادر منزله متوجها إلى ميدان الشرف والبطولة لمواجهة العدوان؟
كيف بدأ بقلة من الأبطال الإشارة.؟
سافر إلى صعده للإنطلاق في واجبه الوطني لمواجهة العدوان وإقتحام عمق العدو.
بداء في تدريب المقاتلين الذين لم يتجاوز عددهم العشرين فارسا حتى وصلوا إلى الألف أو يزيدون.
وكانت لهم صولات وجولات شاهدنا البعض منها عبر وسائل الإعلام.
كانت ولازالت جبهته مع رفاقه المدافعين عن الوطن والشعب هي القاصمة للعدو ومرتزقته والتي أسمعت العالم عويل الكيان السعودي وإستغاثته بأسيادة .
وأصبح هم العدو الأوحد هو إيقاف هذه البطولات الأسطورية.
العقيد الركن الشهيد حسن الملصي لم يمت أو يستشهد يا شعب اليمن.
إنه حي ليس فقط عند ربه حي يرزق.
بل حي في جبهات القتال التي لازالت ممتلئة بالمقاتلين الشرفاء الذين تدربوا على يديه ليس في فنون القتال فحسب بل وفي الحب والوفاء والولاء والصمود والثبات والتحدي والقوة والعزة.
صحيح أننا سنواري جثمانه الثرى صباح الغد لينضم إلى قافلة الشهداء ويلتحق بنجله البطل الشهيد.
لكن روحه وتعاليمه ونضاله مع رفقائة المقاتلين في جبهات القتال.
رفقاء نضاله الذين سيزدادوا قوة وثباتا في أرض المعركة محققين النصر بإذن الله تعالى.
الذين سيسيرون على دربه بفضل الله.
هنيئا لك أيها البطل الشهيد.
وهنيئا للوطن والشعب ببطل عظيم مثلك سنبقى نتفاخر بك على مر العصور.
ونتناقل بطولاتك ونذكر بها الكثير ممن تخلوا عن واجبهم الوطني.
لقد أعلنت للعالم أنت ورفاق دربك.
أن مفاوضاتنا فعلا في جبهاتنا.
ولن يتحقق النصر إلا بإستمرار الجبهات بفضل الله تعالى وعونه.
ولا نامت أعين الجبناء.
نم قرير العين..يرحمك الله.
وإلى جنة الخلد مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
#حفظ_الله_اليمن_وشعبه_العظيم
المحامي / محمد المسوري