اصدرت رابطة علماء اليمن بيانا هاما إلى الشعب اليمني بشأن حروب العدوان السعودي الاماراتي على اليمن واليمنين وما ينبغي عمله حيالها .. هنا نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان بشأن الحملة الشعبية لدعم البنك_المركزي
الحمد لله القائل: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن صحابته الأخيار من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد تابع علماء اليمن باهتمام بالغ المستجدات على الساحة الوطنية والتي كان آخرها القرار العدواني بنقل البنك المركزي اليمني من العاصمة صنعاء إلى محافظة عدن في صورة تعكس تآمر من يدعي الشرعية وتكشف حقدهم وعدم اكتراثهم بمعاناة الشعب.
إن علماء اليمن يرفضون هذه التصرفات الهمجية والقرارات العدوانية ويعتبرون ذلك جزءا من العدوان على اليمن الذي سيفشل بإذن الله تعالى أمام إيمان الشعب وثقته بالله تعالى وسيتحطم على صخرة وعيه وتكاتفه.
وإن علماء اليمن إذ يرفضون كل القرارات غير الشرعية الصادرة ممن لا شرعية لهم يدعون أبناء الشعب اليمني إلى الاستمرار في القيام بواجبهم في هذه المعركة المقدسة بالجهاد بالمال والرجال والتفاعل الإيجابي مع حملة_التضامن_مع_البنك المركزي كلٌّ حسب استطاعته بالتبرع والإيداع في البريد والحسابات البنكية المخصصة لذلك كون ذلك جهادا بالمال وإنفاقا في سبيل الله تعالى القائل: (وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) والقائل: (وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) والقائل: (هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) ويعتبر هذا العمل العظيم تعاونًا على البر والتقوى أمام قوى الإثم والعدوان والتقصير والتهاون فيه له عواقبه الوخيمة التي سيُسأل الإنسان عنها يوم القيامة.
إن علماء اليمن إذ يدعون إلى التفاعل مع حملة دعم البنك المركزي يؤكدون ايضًا على التالي:
1- وجوب الثبات والتعاون والتكافل، والالتجاء إلى الله تعالى والثقة به والتوكل عليه، واليقين بأن الرزق من عنده وبيده، ولا يستطيع أحد أن يحول بيننا وبينه، قال تعالى: (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ)
2- ضرورة تحمل الجهات الرقابية المختصة مسؤوليتها بتشديد الرقابة على الجهات الإيرادية وسد ثغرات الفساد المالي والإداري
3- ضرورة إيقاف المعاملات الربوية وإيجاد الحلول والمعالجات والبدائل عنها حتى نستحق عون الله وتأييده ونصره.
4- عدم الالتفات إلى المرجفين والمستهزئين والمشككيين بحملة دعم البنك المركزي الذين ينطبق عليهم قول الله تعالى : (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
نسأل الله تعالى الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى والنصر للمجاهدين ولشعبنا اليمني العظيم
بتأريخ 24 ذي الحجة 1437هـ
الموافق 24/9/216م