قال سكان ومسؤولون محليون إن جهود انتشال ضحايا مجزرة طيران تحالف العدوان السعودي الاماراتي من تحت انقاض المباني المدمرة في حي سوق الهنود بمحافظة الحديدة استمرت حتى عصر اليوم وسط محاولات للبحث عن ناجين وضحايا طمرتهم انقاض المنازل التي دمرتها الغارات فيما تحدثت مصادر طبية عن ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 30 شهيدا واكثر من 103جرحى .
لكن سكان حي سوق الهنود أكدوا لمراسل “المستقبل” أن العديد من الضحايا اسفعوا إلى مستشفيات خاصة بالمدينة بعد الغارة التي استهدفت امس بشكل مباشر منزلا يتواجد فيه مدنيون كانوا يشاركون في مجلس عزاء وادت كذلك إلى تدمير ستة منازل مجاورة وتضرر ثمانية اخرى بصورة جزئية، مشيرين إلى أن عدد كبير من الضحايا لا يزالون تحت انقاض المنازل المدمرة.
وكشفت الصور ومقاطع الفيديو التي التقطها ناشطون لعمليات انتشال الضحايا من تحت الانفاض والمنازل المدمرة دمارا واسعا في الحي الذي استهدفه طيران العدوان الإماراتي بعد دقائق قليلة من غارة شنها على القصر الجمهوري بمدينة الحديدة في أول محاولة لاغتيال رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي وعدد من كبار المسؤولين والوجهاء بالمحافظة وقال سكان إن 14 منزلا تهدمت وتضررت جزئيا جراء الغارة وبعضها دمر فوق رؤوس ساكنيه.
وادت الغارة إلى تناثر اشلاء كثير من الضحايا المدنيين واحتراق جثثهم، وجمع متطوعون العديد من جثث الضحايا بعد تناثرها اشلاء واحتراقها، كما تمكنوا من انتشال العديد من جثث الضحايا من تحت انقاض المنازل المدمرة في حي سوق الهنود الشعبي القريب من منطقة باب مشرف.
وشهدت مستشفيات مدينة الحديدة حال طوارئ قصوى لاستقبال العدد الكبير من ضحايا الغارة، ووجه مكتب الصحة نداء استغاثة للتبرع بالدم نتيجة العدد للجرحى الذين احتاجوا إلى عمليات عاجلة.
وقال مواطنون إن مستشفيات المدينة اكتظت فجر ونهار اليوم بالمتبرعين بالدم والذين هرعوا من سائر مناطق المحافظة لنجدة المصابين جراء مجزرة العدوان السعودي.
فيديو يوضح عمليات انتشال ضحايا المجزرة من تحت انقاض المباني المدمرة